أعلن مسؤول عسكري، الاثنين، أنه جرى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى قضاء بيجي، (شمالي العراق)، لصد هجمات تنظيم "الدولة"، وتأمين الطريق المؤدي إلى مصفاة بيجي النفطية، أكبر مصفاة للنفط في البلاد.
وقال العقيد محمد البيضاني، المتحدث باسم قيادة الشرطة الاتحادية لوكالة الأناضول: إن "تعزيزات عسكرية تضم قوات من الشرطة الاتحادية (تابعة لوزارة الداخلية) ومفارز من قوات مكافحة المتفجرات، ومفازر من كتائب جند الإمام (قوات شيعية موالية للحكومة)، وقوات تابعة لرئاسة الوزراء، أرسلت اليوم (الاثنين) إلى قضاء بيجي شمالي تكريت".
وأضاف البيضاني، أن "القوات المشتركة التي وصلت بدأت بعمليات عسكرية للسيطرة على الطريق المؤدي إلى مصفاة بيجي".
وقتل 3 جنود وأصيب 5 آخرون، أمس الاثنين، في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مصفاة بيجي النفطية، بحسب مصدر عسكري، فيما أعلن موالون لتنظيم "الدولة" أن منفذ الهجوم هو "أبو حنظلة الباكستاني" المنتمي للتنظيم.
ويسعى تنظيم "الدولة" إلى السيطرة على مصفاة بيجي النفطية، التي تعد الأكبر في تكرير النفط، وكانت قبل توقفها عن العمل تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يتم استهلاكها محلياً.
وكانت مصفاة بيجي منذ سيطرة "التنظيم" على مساحات واسعة من شمالي وغربي البلاد، الصيف الماضي، في منأى عن الأحداث، لكنها متوقفة عن العمل، في حين تقول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لـ"التنظيم": إن "مصفاة بيجي النفطية توشك على السقوط".
وكانت القوات العراقية، بدأت في 8 أبريل/ نيسان الماضي، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم "الدولة"، وهي محافظة صحراوية حدودية غربي العراق، مركزها مدينة الرمادي، وتمتد حدودها مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
ورغم خسارة "التنظيم" للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي.
وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، على استعادة السيطرة في المناطق التي سيطر عليها "التنظيم"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.