اخبار البلد- قال الأمير حسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي أن الدستور الاردني يحرص على أن تكون الحكومة منتخبة ، مؤكدا أن الملك يدرك الحقائق المرة ويقف الى جانب التغيير وحريص على الدستور ويطبقه .. وهو يتحدث عن التزام السلطات به ..
وأشار الامير الحسن في حديثه على قضائية رؤيا الأردنية مساء الأحد " لسنا بحاجة الى العودة لدستور 52 انما لتفعيل الدستور الاردني .. متسائلا " لماذا كل هذا الحديث عن الحوار الوطني والميثاق الوطني موجود.. ؟" مشدداً على أنه لا بد من العودة الى الميثاق فهو يفسر الدستور ..
وقال " آن الاوان لمفوضية دائمة للانتخابات تعمل بعيداً عن الاجهزة وبنزاهة تامة .." .
واستغرب الامير الحسن مما يجري في معيشية الاردنيين : اول مرة في حياتي اقرأ لوحة في الاردن مكتوب عليها "مواطن للبيع" ..
وأشار الى أن الأمور نحو الصالح العام تغيرت وقال : القرار السيادي والقانون السيادي والوزير السيادي والمسؤول السيادي ؟؟ اين سيادة الدولة ؟؟ وقد غيبت عندما تغير الصالح العام ؟؟
وانتقد قصة تضخم المدن وبين " عمان الكبرى وعمان الضخمة والمدن الضخمة ، كاننا نريد ان نركع الاردن تحت الضغط السكاني ".
وفي اجابته على سؤال مقدم البرنامج الدكتور محمد الحباشنة حول الأحداث التي تجري في الاردن وارتفاع الانتماء الجهوي والعشائري وتقديمه على الوطني قال الامير " تحدثت في بداية البرنامج عن فسحة الامل وبعد هذا الحراك والتوتر سيأتي خيرا .. فالخير موجود في المجتمع .. اما الشرذمة سمة ليست من سمات الشارع الاردني فقط بل الشارع العربي وربما الاسلامي".
وفي رده على حديث احتفاء الاسرائيليين بانشغال العرب في شؤونهم المحلية وانه يريح الجانب الاسرائيلي تساءل " من متى كان مصير العرب مرتبط في مصير اسرائيل ؟" ، متوقعا ان يكون الدور المقبل على اسرائيل فقال " واسرائيل مرشحة لمثل هذه التغييرات ".
وأضاف " هنالك قُرص لا بد أن نتقاسمه من حيث الدخل وفرص العمل والحريات المسؤولة " ، وزاد في اجابته على السؤال " .. والدخيل دخلت الى الذهنية المحلية .. فالبعض يقول ان امثالي من الحجاز دخيل ومن اتى من سوريا دخيل ومن فلسطين دخيل " ، وتساءل " من الدخيل ضعنا على الرغم مجئنا من الجزيرة ؟" ، مضيفا " اما نعيش او نقضي معاً خلينا نفسر الوحدة الوطنية ..وما عندنا وطن غيره ..الجو المسوم والمتوتر الحالي لا بد ان لا يخلو من اصابع ترغب في تحويل الثورة الشريفة "...
واشاد بما يحدث في العالم العربي من ثورات حينما قال " حول الانعزالية السائدة والحديث ان العرب منعزلون .. لا هم في منتصف الشاشة الان .. والعرب اثبتوا انهم ليسوا فائضا بشريا والمشاهد على التلفاز تلغي ذلك - اي الانعزال - ".
وانتقد ما يدور في الاردن وقال " هل نأكل بعضنا ني .. نهاجم بعضنا وكاننا ننهي المجتمع بأيدينا ونسمح للعدو الخارجي .. " .
وقال ان "توجه الدعوة المستمرة للاصلاح .. ولكنني ارى في الفترة الاخيرة ان الاضطراب بسبب الجهل وعدم الوعي لمضامين برامج الاصلاح هو ما يعطل الاصلاح ..ولو اخذنا في نظرة سيادية رزم التشريعات نعلم ان الاسباب الموجبة تتبع صدور التشريع ومن المستحيل ان تقدم اجهزة التشريع على الاصلاح وهي تنعقد لمدة 4 شهور ومتخوفة حول مستقبلها وقلقلة لتغيير الحكومات"..
وفي اجابته على استفسارات المشاهدين الذين تواصلوا مع البرنامج عبر الموقع الاجتماعي "فيس بوك" حول وجهة نظره في الحرة الاسلامية قال الأمير حسن "الحركة الاسلامية مصطلح مطاط .. فالحركة الاسلامية في بلد ما تختلف .. فالحركة في الهلال الخصيب او مصر لها تواصل فيما بينها ولكن عندما نتحدث عن الحركة في الداخل هنالك تعريفات للسلفية الجهادية والسلفية النص والنقل والنصوص والمحافظين والمؤمنين القلقين على مستقبل الوطن "..
وبين أنه عندما ننظر الى الاغلبية العامة من الناس ننظر الى واقعية في التعامل سواء اسلامي او مدني ..
واشار الأمير الحسن إلى أنه آن الآوان لأن نجد مكاناً ما لنسمع إلى كافة الآراء على الساحة الأردنية فقال " هنالك من اصحاب بسطات من انقطع رزقهم وانا كنت اصلي في مسجد الحسيني وقد انقطعت هناك بسبب الاعتصامات .. فاصحاب البسطات توقفوا عن البيع بسبب من ياتون من مناطق عمان المختلفة ليحولوا الى ساحة المسجد الى ساحة انطلاق ..وآن الآوان لأن نجد مكان ما لنستمع إلى كافة الآراء .. " ، وتساءل عمن يخرب الاعتصامات والتسميات التي تطلق عليهم " هل له رأي أم هو مؤذٍ ؟؟ ومن أين يأتي ؟؟ وهل ما يجري فعل ام ردة فعل وتنافس على مصلحة البلد أم انها فتنة؟ " ، وأكد " نؤمن بالحركات الاحتجاجية التي تمارس اللاعنف وهل يمارس احيانا العنف؟ ".
وزاد " ضبط النفس لا بد أن يبدأ في التعليم على الحوار الهادف والهادىء في المدارس أما ضرب الحجارة من اعلى البنايات على الناس ووجدوه فرصة مناسبة ؟؟ " ، .. وتابع " حتما ان هنالك من يضغط زر ويحرك الناس او تلك ؟؟ أين الحديث عن مستقبلنا وواقع جديد لابناءنا هل نغفل ذلك لاننا نطالب باجوبة فورية على اسئلة حياتية ؟؟ " واضاف " الحوارات لا بد من أن تبدأ على مستوى المجتمع بكافة لا من النخب.. ولكن النقابات في جهة والدولة والخطوط الفاصلة بينها في جهة ..".
وقال ان هنالك رقما جديدا بأن نسبة البطالة تدنت قليلا وفق دراسة عن دائرة الاحصاءات لكن هنالك غيابا للمعلومة الميسرة لكافة الناس من خلال مكاتب لارشاد المواطن ، واضاف " المعلومة قوة والمعلومة عن الآخر قوة للصالح العام ولكن اليوم لا نتعامل مع ما يجب بالاحصاءات العامة والمسح السكاني لان التعامل لشرائح من المجتمع وليس مع المجموع واذا اردنا يجب ان تكون هنالك ارادة جماعية لمكافحة الفقر فعمان العاصمة كان يجب ان تضيق لا تمتد .. فقصة عمان الكبرى وعمان الضخمة والمدن الضخم كاننا نريد ان نركع الاردن تحت الضغط السكاني"..
وحول التجربة السياسية والحزبية والبرلمانية قال الامير الحسن " اقول ان تجربتنا كتجربة بعض الدول العربية فهي ليست قياسا واحد بعض الدول لها تجربة برلمانية وحزبية منها مصر وتونس لا نقلل من هذه التجربة فهي موجودة .." ، وتساءل " هل الفضاء المدني يسمح له بالتطوير والتغيير .. في تغيير الصالح العام ..وان هذه الارادة العربية موجودة وظاهرة على مستوى الشارع .
وقال " بعض الناس يعالجوها مرحليا بالمال وما هو افضل من ذلك كرامة الانسان .. فسد العجز من كرامة الانسان" ، وتسائل " فلماذا لا نقيم صندوق عالمي للزكاة افضل من وجودها في البنوك في لندن وباريس ..بدلا من التليارات التي تصرف على السلاح وانظروا كيف استخدمت مخازنالسلاح في ليبيا واين انفقت ؟".