أخبار البلد - من تابع المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ومدير الأمن العام والذي تم دعوة الزملاء عليه وفق قاعدة ( قرمز ونقي ) حيث دعي زيد واستبعد عبيد لأسباب لا نظن إنها بريئة مهما كانت المبررات والحيثيات... فالمؤتمر الذي غيب أو غاب عنه بعذر الوزير المعني طاهر العدوان والذي خبى صوته حيث تحول وزير غير ناطق أي "سايلنت" علما بأنه الوزير المختص في رعاية المؤتمرات الصحفية والنطق باسم الحكومة السامية هكذا هو اسمه ووظيفته ودوره أما لماذا غاب طاهر العدوان أو جرى تغييبه عن التصريح والتلميح في المؤتمرات وعلى الفضائيات الذي تصدر المشهد من خلالها وزير الخارجية ناصر جوده الذي كان يصرح مرة على شبكه CCN ومرة أخرى على قناة الجزيرة علما بان معالي جودة هو وزير للخارجية وليس للإعلام " على كل حال ليس هذا موضوعنا " فالصحفيون استغربوا غياب قائد قوات الدرك عن هذا المؤتمر علما بأن جهاز الدرك الذي اشتهر بالقمع والعنف وإسالة الدماء هو الذي تجاوز كل حدود المعقول والمنطق فالسر في الغياب لا يبرره أي عتاب أبدا .
المؤتمر الصحفي والذي تصدر مدير الأمن العام الباشا حسن هزاع المجالي صورته وحركته وكل تفاصيله فتجاوز المساحة والصورة على حساب وزير الداخلية الذي كان مجرد مشاهد أو متفرج ليس أكثر فالباشا تحدث بالإطار السياسي أكثر من حديثه في الشأن الأمني والمهني وتجاوز حدود وظيفته ودوره فخلط السياسي بالأمني بالإجراءات والاختصاصات والصلاحيات فتحدث بأمور هي من اختصاص وزير الداخلية أو حتى رئيس الوزراء الأمر الذي اشعر الجميع بان مدير الامن العام يحتل منصبا سياسيا إضافيا إلى منصبه كمدير للأمن العام .
الباشا المجالي كان عصبيا ومنسوب النرفزه كان يطغى على حديثة وملامح وجهه عند كل سؤال يوجه من أي زميل وكأن الباشا كان يبحث عن مواصفات محددة في السؤال المطروح وما كان يقدمه الباشا أحيانا ليست معلومات بقدر ما هي تحليلات وقراءات على شكل محاضرة أمنية ليس أكثر فالزملاء كانوا يبحثون عن معلومات وحقائق للأرقام والأسماء وليس خطابات واستعراضات سياسية في المؤتمر الذي كان سياسيا بامتياز
الباشا المجالي يحمل سيرة مهنية وظيفية تاريخيه طيبة وينتمي لعائلة كريمة وعمل في السلك الدبلوماسي ويجيد أكثر من أسلوب وطريقة مؤثرة عدا عن إجادته لأكثر من لغة لكن لا يعني أن الباشا قد نجح في إيصال ما كنا نريد سماعه