اخبار البلد- وصف حزبيون تصريحات رئيس الوزراء معروف البخيت امس، عشية اعتداء رجال الامن و"البلطجية"ـ وفق شهودعيان ـ على المعتصمين من شباب 24اذاربالقرب من دوارالداخلية ب"خطاب الفتنة ".
وقالوا ل"السبيل"ان تصفية حسابات "البخيت "مع الاسلاميين لا تاتي بهذه الطريقة"الدموية"،ومن جهته اوضح مدير المكتب الشبابي لحزب البعث التقدمي الاشتراكي ضرارالبستنجي ان ما قام به رجال الامن من اعتداء على المتظاهرين بالعصي والهراوات لايصب في مصلحة النظام ...
وتساءل البستنجي " كيف يمكن للبلطجية الذين اساؤوا للمتظاهرين بالضرب والسب..ان يعودوا بعد ذلك ويهتفوا للنظام"،مشيرا ان ماقام به رجال الامن والبلطجية يوم امس لا يصب في مصلحة للنظام ، بل على ا العكس يعمل على "تفجير البلد"على حد تعبيره.
واستنكرالبستنجي تحميل البخيت الاسلاميين مسؤولية ماحدث متهما اياهم بانهم من حرك الشباب، مؤكدا ان الحراك نظمه شباب من كافة الاطياف والمنابت والاصول .
وشدد البستنجي ل"السبيل"ان المشاركة في الاعتصام كانت من قبل يساريين وقوميين وعشائريين،ومن ابناء المخيمات، ومستقلين,الامرالذي ينفي ادعاءات البخيت بشان تنظيم الاسلاميين للاعتصام، واصفا تصريحاته ب"خطاب الفتنة "،مشيرا ان تصفية حسابات البخيت مع الاسلاميين لا تاتي بهذه الطريقة الدموية.
واوضح انه بحكم اتساع قاعدة الاسلاميين في البلد فان منهم العامل والنقابي والحزبي والجامعي ،وكان لهم التواجد الاكبر في ميدان جمال عبد الناصر ، لافتا ان الحس الوطني عند الاسلاميين مرتفع جدا ما دفعهم للمشاركة الفاعلة من اجل التغيير والاصلاح .
ومن جهته اكد سكرتير المكتب الحزب الشعبي الديمقراطي الاردني "حشد"يوسف الغزاوي ل"السبيل"ان تصريحات البخيت اول من امس كانت تحمل تحريضا واضحا ضدالاسلاميين، قائلا:ان الحكومة تبحث عن الجهة التي تحملها مسؤولية ماحدث لتبرر استخدامها المفرط للعنف ضد المتظاهرين .
وقال ان ما حدث اول من امس هو برهان واضح على سيطرة العقلية العرفية والقمية على الاجهزة الامنية الاردنية،التي حاولت القضاء على الحالة الجماهيرية التي عاشها المعتصمون في الميدان بقوة دفع الاردنيون ثمنها من دمائهم.
ولفت ان حق التعبير مشروع للجميع، يكفله القانون والدستور الادرني، الذي صادق على كافة الاتفاقيات الدولية التي تؤكد عل ذلك الحق .
والى ذلك اكد عضوحزب الحركة القومية الاردنية نصر النويهي ل"السبيل" ان اعتصام شباب 24/اذارهو حراك شعبي مطلبي يمثل كافة الطيف الاردني ، وليس كما ادعت الحكومة انه كان حكرا على فئة لها اجندات خاصة من الاسلاميين .
وقال النويهي ان هذا التحرك الشعبي ياتي كنتيجة طبيعية لجملة السياسات الحكومية الفاشلة في القطاعات السياسية، والاقتصادية،مشيرا الى ان التيار الاسلامي تيار عريق واصيل ووليد الشارع الاردني،بل انهة مكون اساسي مهم في الحركةالوطنية الاردنية .
وتابع انه وعلى الرغم من ذلك الا ان الاسلاميون شكلوا جزء من الحراك، ولكنهم لم يكونوا كل الحالة التي انتفضت بالقرب من دوار الداخلية،مشيرا ان الحكومة حملت وزر ما حصل للاسلاميين، كنوع من انواع الهروب من المساءلة الشعبية والقانونية.