اخبار البلد- ظهر قيادون لمعتصمي دوار الداخلية في مجمع النقابات المهنية وعرف عبر الصورة انهم من
إن شباب 24 آذار يشجبون ويستنكرون بأشد درجات الاستنكار الاعتداءات الهمجية غير المشروعة وغير المبررة والمدبرة أصلاً والتي قامت بها الحكومة وأجهزتها الوحشية وبلطجيتها على الأردنيين العزل السلميين الأبرياء من شباب وشيوخ وأطفال ونساء والتعرض لأعراضهم واحتفالات ورقص في الشوارع ومن على آليات الأجهزة الأمنية فرحاً بإراقة دماء زكية وإهدار لكرامة وحقوق وحريات الأردنيين والأردنيات الكرام.
لقد ناشدنا في بياتنا وهتافاتنا وعبر وسائل الإعلام وطوال يومي الاعتصام جلالة الملك للتدخل وكف قبضة المخابرات والدرك والأمن من الهيمنة على حياتنا العامة, وناشدناه حماية المعتصمين الذين يمارسون حقهم الدستوري في التعبير والتجمع, ولكن الحكومة وأجهزتها الأمنية لم تأبه لتوجيهات الملك الدائمة والمستمرة, وإنما ارتكبت وأجهزتها الأمنية وبلطجيتها جرائم نكراء سنحاسبهم ويحاسبهم الشعب الأردني عليها, والأنكى من ذلك أنهم كانوا يرفعون صور الملك ويهتفون باسمه. فهل هم دولة داخل دولة؟ وإلى متى يستمر اختباءهم خلف عباءة الملك؟ وهل دماء وأرواح الأردنيين رخيصة يتسلى بها هؤلاء ويطربون لها؟
ولقد زاد في غمنا وحزننا أن يخرج علينا رئيس الحكومة وبعض وزراءه وقيادات أمنية بافتراءات وتلفيقات وقلب لحقائق شاهدها العالم وشعبنا الأردني الواعي على شاشات التلفزة وفي ميدان الاعتصام وكلها موثقة. حيث ادعوا بأنهم فضوا اشتباكات بين المواطنين حماية لسلامتهم, والصحيح أنهم أطلقوا البلطجية المسعورين على المعتصمين السلميين ثم تتدخلوا وقمعوا المعتصمين المعتدى عليهم بدلاً من حمايتهم , وقد كانوا يحمون البلطجية طوال يومين كاملين. ثم اتهموا زورا وبهتانا المعتصمين بأنهم أغلقوا دوار الداخلية وقطعوا أرزاق الناس. وادعوا بأن المعتصمين هم فقط شباب الإخوان المسلمين المغرر بهم ليقلدوا ما يجري في البلدان العربية الأخرى, وبأن توجيهاتهم تأتي من مصر وسوريا, وكل هذا استخفاف بعقول ومعرفة الناس.
وحتى لو كان المعتصمون من أطياف تعارض الحكومة, فهل هكذا يتم الحوار مع أبناء الوطن الواحد؟ ألا بئس ذاك حوار. يبدوا أن حكومتنا الفاشلة لم تفهم الدرس وتعيد كافة الاسطوانات المشروخة للحكومات العربية التي رحلت أو قاربت على الرحيل.
مطالبنا:
1- نطالب جلالة الملك بتحمل مسؤولياته تجاه شعبه وحمايتهم من بطش الحكومة وأجهزتها الأمنية وبلطجيتها, وترجمه ذلك بإجراءات على الأرض.
2- تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة لتحقيق فوري وجاد في جريمة الاعتداءات على المعتصمين، وتحويل المسؤولين والمتسببين فيها إلى القضاء.
3- إطلاق سراح كافة المعتقلين ووقف الاعتقالات والملاحقات في المستشفيات والبيوت.
4- إقالة الحكومة ورئيس المخابرات ورئيس قوات الدرك ومدير الأمن العام ومساعديهم.
5- تعويض الجرحى وأهالي الشهيدين والاعتذار لهم رسمياً وعلنياً وزيارتهم في بيوتهم ومستشفياتهم.
6- نطالب الشرفاء في الحكومة والبرلمان والأجهزة الأمنية ولجنة الحوار إلى الاستقالة احتجاجا على الاعتداءات على المواطنين الأردنيين.
7- نطالب وسائل الحكومية وشبه الحكومية بالكف عن الافتراءات والتحريض ونشر الفتنة بين الأردنيين , وبأن يدافعوا عن حقوق وحريات وكرامة الأردنيين جميعاً.
8- نطالب كافة الأردنيين والتجمعات والقيادات والهيئات والمؤسسات بتبني مطالبنا هذه وبالتضامن والدفاع عن شباب 24 آذار.
لا زلنا على العهد:
إننا شباب 24 آذار نؤكد لشعبنا الأردني الوفي بأننا على عهدنا ماضون نحو تحقيق حياة ديمقراطية كريمة ومستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة. وإن منعنا من دوار الداخلية فإن كل الأردن لنا ميادين. وإن الإصلاحات الدستورية التي نسعى إليها هي ما ذكرناه في إعلان 24 آذار , وأهمها:
رد السلطات للأمة, وانتخاب مجلسي النواب والأعيان من الشعب، وإنشاء محكمة دستورية مستقلة تماماً تشرف على الانتخابات العامة, وتشكيل حكومة ذات أغلبية برلمانية تخضع تماما للبرلمان, ورفع القبضة الأمنية ومعاقبة المفسدين فورا.
شكر وطلب مؤازرة في جنازة الشهيد خيري جميل السعد
إننا في شباب 24 آذار نشكر كل من لبى نداء الوطن وشارك في اعتصام دوار الداخلية وقدم التضحيات والدعم لتحقيق مطالب الشعب العادلة. وإننا ندعوهم وندعوا جميع الأردنيين الشرفاء في كافة أنحاء الأردن والهيئات المختلفة لمؤازرة شباب 24 آذار وحضور الجنازة المهيبة لشهيد الحرية والتغيير خير جميل سعد في مسجد أبو حنيفة النعمان في مخيم الحسن في عمان, وسنؤكد موعد صلاة الجنازة بإعلان نبثه حوالي الساعة 10 من صباح يوم السبت 26- 3- 2011.