مركز بحثي اسرائيلي : تراجع في أولوية الملف الفلسطيني وعملية السلام في الانتخابات الاسرائيلية
- الأربعاء-2015-03-11 | 09:04 am
أخبار البلد -
عدّ مركز الدراسات الاسرائيلية الموجود في العاصمة الأردنية عمان، "الهدوء غير المبرر” في الضفة الغربية عاملا أساسيا في تراجع الحديث عن "عملية السلام” و”الامن” ضمن البرامج الانتخابية للأحزاب الاسرائيلية العشرون المزمع عقدها بعد اسبوع.
وقال المركز في بيان حصلت "رأي اليوم” على نسخة منه إن "تضاؤل الاهتمام بالقضية الفلسطينية واختفاء الملف الفلسطيني عن جدول اعمال المجتمع الدولي والاسرة الدولية” يعد سببا إضافيا لما أسماه "ترجعا في المواضيع الاساسية” لدى الاسرائيليين، والتي قصد فيها "القضية الفلسطينية وعملية السلام وفق بيانه”.
وأضاف المركز أن "سيطرة الجناح اليميني الاسرائيلي على الحكم لمدة تجاوزت الست سنوات” عملت على تشكيل "وعي جمعي” في المجتمع الاسرائيلي متجها نحو تجاهل حقوق الفلسطينيين، ما انعكس على البرامج الانتخابية المختلفة.
واستغرب المركز أن يتجاهل "المعسكر الصهيوني” والذي يقوده كل من تسيبي ليفني واسحق هرتسوج، ويسوّق نفسه امام العالم على انه البديل لحكم اليمين الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتياهو "لم يأت على ذكر السلام اطلاقا في برنامجه الانتخابي”.
وعد المركز الذي يقوم على تتبع المشهد الاسرائيلي، أن اللافت للنظر وبشكل مفاجئ ايضا هو غياب النووي الايراني عن برامج هذه الاحزاب خاصة المتشدة منها فعلى سبيل المثال لم تذكر ايران مطلقا في برنامج حزب اسرائيل بيتنا وعرّابه أفغيدور ليبرمان، وكذلك بالنسبة لحزب يحاد وحزب شاس.
وأظهرت نتائج تحليل مضامين الخطابات الانتخابية التي قام بها المركز، تصدّر "التعليم” للأولويات الانتخابية، بينما تراجع النووي الايراني كما تراجع "الملف الفلسطيني”، وتراجعها الى مستويات متأخرة جدا في سلم اولويات الناخب الاسرائيلي.
ومن خلال مراقبة ما يجذب الناخب الاسرائيلي فقد تبين ان الموضوعات الاقتصادية هي التي تشغل بال المجتمع الاسرائيلي مثل التعليم والصحة والاسكان والطفولة وليس موضوعات طالما اعتبرت جوهرية واساسية مثل السلام والامن والارهاب، وفقا للمركز.
وفيما يتعلق بما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش” فلم يأتِ ذكره الا مرة واحدة من قبل البيت اليهودي، وفق تحليل المضمون المذكور، مما يؤكد وجود "حالة استرخاء امني واستراتيجي” تعيشها "الدولة” والمجتمع الاسرائيلي.