باتر محمد علي وردم يكتب : ثلاث رسائل ملكية في الإصلاح السياسي

باتر محمد علي وردم يكتب  : ثلاث رسائل ملكية في الإصلاح السياسي
أخبار البلد -  

 

 أخبار البلد -  تؤكد رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى رئيس الوزراء والتي تتضمن مطالبة واضحة بتسريع خطوات الإصلاح السياسي أن الملك سيتخذ في هذه المرة كافة الخطوات الإضافية اللازمة لضمان عدم وجود تردد أو تقاعس في تحويل مقترحات وطموحات الإصلاح إلى وقائع ملموسة ، وأنه لا عذر بعد اليوم لعدم الانتقال من مرحلة التفكير والتخطيط إلى مرحلة التنفيذ.

 

يتمتع رئيس الوزراء والحكومة بكافة الضمانات والتفويض الملكي المطلوب للسير الواثق والسريع في طريق الإصلاح وهو تفويض يتكرر ويتعزز بشكل دائم منذ كتاب التكليف مرورا بكافة التصريحات الملكية التي ساندت جهود الإصلاح والآن تأتي هذه الرسالة لتشكل مرجعية جديدة نحو اتخاذ القرارات الحاسمة. ومن الواضح أن مضمون هذه الرسالة يعكس الطيف الواسع من اللقاءات والحوارات التي أجراها الملك مؤخرا مع القوى السياسية والاجتماعية والشبابية في الأردن والتي أعلنت بدورها العديد من المواقف الواضحة تجاه الإصلاح السياسي وضرورة المضي الواثق في هذا المسار وعدم السماح بسيطرة التردد من جديد. وفي هذه الرسالة يؤكد الملك على العديد من المحاور والتوجهات ولكن يمكن اختيار ثلاث قضايا في غاية الأهمية تشكل هذه الرسالة نقلة نوعية حقيقية في كيفية التعاطي معها.

 

القضية الأولى هي عدم التسامح والتساهل مع الفساد وقد استخدم الملك كلمات واضحة ومباشرة في وصف أهداف مكافحة الفساد من قبيل "ملاحقة الفاسدين والإطاحة بهم وعزلهم واجتثاث ما ظل في جيوب الفاسدين صغيرة كانت أم كبيرة وأن يوقع عليهم القصاص الذي يستحقونه". مثل هذا التفويض الشامل لا يعطي أي عذر أو مبرر للتقاعس عن إنهاء ظاهرة الفساد من جذورها وبأثر رجعي.

 

القضية الثانية هي توجيهات الملك الواضحة بعدم التدخل من قبل أية جهة في الجامعات حيث لبى الملك نداء مجموعات عديدة من الشباب وخاصة من التقى بهم في الأيام الماضية والذين اشتكوا من التضييق على الحريات في الجامعات وجاء رد الملك سريعا في المطالبة باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء أي تدخل من اية جهة كانت في شؤون الجامعات ومعاهد العلم.

 

القضية الثالثة تتعلق بمعادلة التوازن ما بين حرية الإعلام ومهنيته ، حيث اشار الملك إلى عدم نجاح الإعلام الرسمي في ايصال رسالة الدولة الأردنية بالشكل اللائق مما يقتضي مراجعة شاملة لاداء الإعلام وتطوير استراتيجية جديدة تأخذ بعين الاعتبار المستجدات في الاتصال والإعلام الحديث وهذا يتطلب بالطبع تغييرا جذريا في عقلية الإدارة الإعلامية الرسمية والتحول من الإعلام المرتبك إلى الإعلام الواثق والذي يقدم صورة الدولة الأردنية بكل وضوح ومباشرة ويعكس الثراء السياسي والاجتماعي فيها.

 

الوضع الحالي في الإصلاح السياسي في الأردن يحتاج إلى حراك سريع من الحكومة حتى لا تبقى في مربع ردود الافعال على الحراك الشعبي وأن تطور خريطة طريق واضحة وبرنامجا زمنيا ونتائج ملموسة خلال فترات قصيرة كما أكدت عليها رسالة الملك لأن التباطؤ لن يؤدي إلا إلى زيادة التحديات واتساع رقعة النقد الشعبي وصعوبة مواجهة سقوف المطالب التي ترتفع باستمرار سواء المطالب المحقة ذات البعد الوطني الاستراتيجي أو المطالب الفئوية التي قد لا تكون الأداة الصحيحة والسليمة لتحقيق الإصلاح السياسي.

شريط الأخبار مجلس البناء الوطني يوصي بتدعيم بناية سكنية بإربد بشكل فوري (شطب واستبدال).. سورية تغير صفة الفلسطينيين في السجلات المدنية نقابة المهندسين تبدأ بدراسة أسباب انهيار البناية السكنية في إربد "الخدمات العامة": تجاوزات على الحقوق العمالية للعاملات بقطاع السكرتاريا تحذيرات مهمة للاردنيين الأردن سدد أكثر من 110 ملايين دولار لصندوق النقد خلال العام الحالي مستجدات جديدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تستضيف ندوة لإشهار كتاب "شذرات من تاريخ الأردن" لدولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة بتنظيم من مركز التوثيق الملكي الحوثيون يؤكدون ضمان معاملة إنسانية لمن تم إنقاذهم من سفينة الشحن "إترنيتي سي" صندوق النقد: خسائر "الكهرباء الوطنية" تراجعت إلى 1.1% من الناتج المحلي طقس حار ودرجات الحرارة اعلى من معدلاتها اليوم تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب نصار: المنتخب الوطني يحضّر للمرحلة المقبلة وإنجازاته لم تكن بـ"الفزعة" انتعاش نشاط تجارة المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس