كي لا ندخل البرلمان في النفق المظلم

كي لا ندخل البرلمان في النفق المظلم
أخبار البلد -  
اخبار البلد-علي السنيد يكتب
ما الذي يمنع من اعطاء المعارضة البرلمانية - التي تمثل اقلية على كل حال- حقها الكامل في ان تعبر عن توجهاتها البرلمانية ، ونحن نحتكم في نهاية المطاف الى قواعد العمل الديموقراطي الملزم في كل الديمقراطيات حيث الاقلية تقر بحكم الاغلبية. وتعد نتيجة التصويت ملزمة لكافة اطراف العمل السياسي.
ولكن سياسة تغييب الاخر البرلماني، واظهار عدم وجود هذا التفاوت والتباين في الموقف البرلماني، وتبديد صوت المعارضة، ومؤدى ذلك الى ايذاء صورة الحياة البرلمانية الاردنية، وهو ما يدخلنا في نفق تغييب الاخر، والاخلال بالمشهد السياسي الاردني.
وهنالك مؤشرات كثيرة على تغييب صوت المعارضة البرلمانية، ومحاولة افقادها القدرة على الدور والتأثير داخل المجلس، وفي جلسة الموازنة الاخيرة ومع ادراكنا منذ اللحظات الاولى ان الاغلبية البرلمانية – وهذا خيارها- كانت الى جانب التصويت على اقرار الموازنة العامة، الا ان هنالك صوتا برلمانيا اخر كان يدعو الى رد الموازنة، ولم تكن هذه المحاولة لتنجح الا ان عدم اعطاء هذا الخيار القدرة لكي يطرح تحت القبة، وان يصوت عليه يضر بوجه الحياة البرلمانية في الاردن. وكذلك محاولة اجهاض التوجه البرلماني الذي جاء منسجما مع تصوتين سابقين للمجلس على رفض رفع اسعار الكهرباء ، ومحاولة التهرب من قبل رئاسة المجلس من التصويت عليها يفضي الى شبهة سياسية في كيفية التصويت على الموازنة.
ان هنالك صوتا نيابيا يحاول ان يعبر عن نفسه، وله الحق في ذلك، وعلى السياسيين ان لا يضيقوا بالتنوع البرلماني، ومعروف ان المعارضة البرلمانية هي في احسن الحالات اقلية لا تؤثر في نتيجة التصويت الا ان قواعد العمل الديموقراطي تتيح لها طرح خياراتها، وتسعفها في حرية التعبير عن نفسها. وللمجلس خياراته في ان يصوت على اي نحو يشاء.
غير ان ما نلمسه منذ اشهر هو محاولة الحجر على رأي المعارضة البرلمانية، ومنعه من ان يطرح تحت القبة، وهذا ينقل التأزيم الى الشارع، ونحن لا نريد ان ندخل في نفق برلماني مظلم، وان نظهر صورة سلبية عن ادائنا الديموقراطي، وبالامكان ان نسمح لكافة التوجهات البرلمانية ان تعبر عن نفسها، وفي نهاية المطاف نحتكم الى قاعدة الاغلبية والاقلية البرلمانية.
مؤسف ان يكون الجو البرلماني مشحونا صاخبا لعدم القدرة على توزيع الادوار البرلمانية، و ادارة العمل البرلماني وفق قواعد التباين البرلماني، وترسيخ اصول واعراف معتبرة في الاداء النيابي من خلال اعتماد مبدأ حرية الخيارات البرلمانية مع ان تجربتنا النيابية وصلت الى المجلس السابع عشر.
شريط الأخبار الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة