أخبار البلد -عمر شاهين – حالة انفلات بدأت تغزو بعض المدارس، وهي ما سميت بانتشار " الولدنة " واستغلال الديمقراطية غير المضبوطة التي تحدث الآن في الأردن، فقد توقف مجموعة من طلاب مدرسة الشهيد عمر الزيود مساء الثلاثاء عن الدراسة بحجة المطالبة بإسقاط المدير ، وقاموا بمنع زملائهم الطلاب من دخول المدرسة .
وقد تم تشويه ما حدث في بعض الوسائل الإعلامية بان الطلاب المعتصمين رفضوا الالتزام بالدوام تضامنا مع اعتصام المعلمين الذي دعت إليه اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين، وهذا مجافي للحقيقة كما تأكدت منها أخبار البلد حيث تحدث بعض المعلمين، أن مطالب الطلاب كانت بإيجاد مصلى بالرغم من أن الطالب الذي طالب بهذا لا يصلي وكانت يدخن علنا وقت الاعتصام ، وآخر طالب بان تتحول المدرسة إلى مختلطة.
وناشد معلمون من المدرسة بضبط اعتصام اللجنة المنظمة، وقالوا ما يحدث ليس من الحرية بقدر نشر الفوضى، التي لا تتوافق مع أي عرف، حينما يهان مدير مدرسة علنا من قبل طلاب، وتحدوا ان يحدث مثل هذا في أي مدارس أوروبا بهذا الشكل، مستغربين مما يحدث في الأردن.
مصادر أخرى قالت إن المدير حاليا رفض الالتزام بالاعتصام والإضراب للمطالبة بالنقابة مبررا هذا بوجود صفوف ثانوية عامة ، قد تؤدي إلى ضررهم المستقبلي إذا توقف المعلمون عن العمل، ورفض أن تكون مصلحة النقابة على سحاب الطلاب، مع تأكيده بان النقابة حق واجب وشرعي لكل معلم، ولكن مع إصرار الحكومة يخشى أن يطول الإضراب ويؤثر على العملية التربوية حسب متحدثين من معلمي المدرسة لإخبار البلد.
وقد توجه إلى المدرسة كل من متصرف اللواء ، ومدير مركز امن الهاشمية ، والذين وجدوا أن طالب الطلاب تأثرا بالأجواء التي يشاهدوها على القنوات الفضائية وليست حقيقية ذلك أن أخلاق وسمعة مدير المدرسة، معروفة ومشهود لها .