العبادي: داعش نبت شـرير واداة لسايكس بيكو مذهبي وطائفي لن يستأصل الا بحرب برية

العبادي: داعش نبت شـرير واداة لسايكس بيكو مذهبي وطائفي لن يستأصل الا بحرب برية
أخبار البلد -  
اخبار البلد-
قال الناشط السياسي المعروف الدكتور ممدوح العبادي ان «داعش حركة تتبنى الفكر السلفي الجهادي التكفيري، وهي اكثر تطرفا من القاعدة، وشعارها استقطاب طائفي سني، ضد الشيعة، وتتبنى العنف والارهاب وسيلة لتحقيق اهدافها.
واضاف في محاضرة له مساء امس الاثنين في منتدى شومان قدمه فيها النائب والوزير الاسبق محمد داوودية، ان داعش تبالغ باستعمال العنف مقتدية بـ «جانكيز خان»، كما قال احد قادة تنظيمه، ويؤكد التنظيم ان خلافته تكتمل بالسيطرة على مكة والمدينة. وبين العبادي ان الخلاف الجذري بين داعش والقاعدة، ان داعش تتصرف كدولة وليس كتنظيم، وتسعى للاستيلاء على الارض كأولوية لتوسيع الرقعة التي تسيطر عليها، وهي تمتلك بنوكا وعقولا وأدمغة متخصصة في العلوم العسكرية والاقتصادية والامنية، كما ان ابرز القادة العسكريين من ضباط الجيش العراقي المنحل، تحولوا الى العقيدة الدينية والتحقوا بالتنظيم ولكنهم يفضلون العمل بعيدا عن الاضواء في هذه المرحلة.
 واشار الى مقاربات بين داعش وأمريكا، فالفوضى الخلاقة عند الاميركان، تقابلها داعش بشوكة الإنهاك والنكاية، كما أن السياستين لا تتعرض لإسرائيل، بأي أذى، كما أن عدو التنظيم الإرهابي هم الشيعة فقط.
وقال ان العنف إما أن يكون وطنيا كمقاومة الاحتلال، وإما أن يكون ارهابيا، كالذي تقوم به القوى التكفيرية في العالم الاسلامي، وقد يكون ذلك فرديا أو جماعيا، وقد يكون الارهاب كذلك؛ ارهاب دولة كالذي تمارسه اسرائيل مثلا.
واشار الى الارهاب والعنف في التاريخ الاسلامي والعربي، معتبرا اولى بوادره ظهرت باغتيال الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب ثم علي بن ابي طالب وظهور حركة الخوارج، كحركة احتجاجية مسلحة ضد علي اولا، ورفضهم التحكيم بينه وبين معاوية، واغتيال علي ثم اصبحوا ضد معاوية والدولة الاموية لاحقا. وبعد مقتل الحسين بن علي، ظهرت الحركات الشيعية، والاثنا عشرية، والذين رفضوا الاعتراف بالدولة الاموية، وأصروا على احقية آل البيت، ومن ثم توالت الافكار المتطرفة بعد ذلك، من ابن حنبل مرورا بالقرامطة والحشاشين، الى ان جاء بن تيمية.
وبعدها جاءت حركات التجديد في العالم الاسلامي لإحياء الدين الصحيح، مثل السنوسية في ليبيا، والمهدية في السودان، وأهمها الوهابية في نجد.
وقال ان الشرارة الاولى لانتشار الفكر المتشدد جاءت مع الانقلاب العسكري في افغانستان، والتدخل العسكري من قبل الاتحاد السوفيتي، فكانت الفرصة المواتية للولايات المتحدة، لإشعال شعار «الجهاد دفاعا عن الاسلام في افغانستان».
وبعدها بدأت عودة المقاتلين «الافغان العرب» الى بلدانهم.
وعزا انتشار الفكر المتطرف لاسباب فكرية دينية واقتصادية واجتماعية كالفقر والبطالة والفساد والاستبداد والتهميش  والاقصاء.
وقال انه ونتيجة لكل تلك الأسباب فإن الخطر المحدق بنا جميعا، هو خطر تفتيت العالم العربي الى شيع وطوائف (سايكس بيكو مذهبي وطائفي)، وتحويل هذه المنطقة الى دول (شيعية وسنية ويهودية وعلوية ودرزية). ومن هنا فان الدعم الامريكي لـ»داعش»، هو جزء من مخطط امريكي يستغل فيها الدين، والهدف النهائي منه تفتيت مختلف اقطار العالم العربي المحيطة باسرائيل.
وقال ان التوحش يعتبر جزءاً اساسيا من ترسانة السلاح النفسي للجهاديين، وعبّر عنه بشكل جلي من خلال دراسة طويلة في العام 2004 معنونة (ادارة التوحش-اخطر مرحلة ستمر بها الامة)، اعدها ابو بكر ناجي احد منظّري تنظيم (القاعدة)، حيث تحدد ثلاث مراحل في الطريق نحو اعادة تأسيس الخلافة «شوكة النكاية والانهاك»، ثم مرحلة «ادارة التوحش»، واخيرا مرحلة «تأسيس الدولة الاسلامية والخلافة».
 وحول مستقبل داعش، اشار العبادي الى بعض المحللين الذين يقولون إنه لم يسبق أن سيطرت أي جماعة جهادية في العصر الحديث على مساحة شاسعة من الأرض، وسيطرت عليها ماليا وإداريا وسلطويا، كما أقامت داعش.
ولذلك يجد هؤلاء أن إمكانية استمرارها أكثر من أي منظمة جهادية أخرى واردة وخصوصا أن داعش موجودة في بيئة عربية، وليس كما القاعدة التي قامت في أفغانستان.
ويرى هؤلاء المحللون أن موت البغدادي أو قتله، سيكون أحد أكبر الأخطار التي تهدد بقاء هذه المنظمة واحتفاظها بقوتها ونفوذها وسيطرتها.
واحتمالات القوة العسكرية البرية إذا ما اتخذته الغرب مع الحلفاء العرب سيكون أكثر من ضربة قاصمة لهذا التنظيم.
من البديهي القول بأن سبب قوة هذا التنظيم وانتشار هذه المنظمة هو؛ التهميش والإذلال للسنة، من قبل المالكي، لكن قد تكون الحكومة الجديدة برئااسة العبادي هي الفرصة لتغيير هذا المسار الخاطئ، ومن شأن ذلك تحسين الوضع واستخدام السنة في العراق إذا ما شعروا بالعدالة والمساواة أن تتعارض مصالحهم مع تنظيم داعش المتطرف، وهي ما يؤدي لرفع نسبة احتمالات إنكماش التنظيم بدل تمدده.

محاربة التنظيم:

لا يمكن الاستناد إلى فكرة محاربة التنظيم إلا بالأساليب الجوهرية، من خلال: أولا: قانون القوة؛ عبر الخيارين العسكري والأمني، على الحدود، وفي عقر دار التنظيم.
ثانيا: قوة القانون؛ في الداخل الأردني، من خلال سن تشريعات تحمي حرية التفكير، وتمنع استخدام المرافق العامة لترويج أفكار الضلال وتكفير الآخر، وقتله.
وزاد انه يمكن القول بأن تنظيم داعش الإرهابي استدرج نفسه في مواجهة وعداء شعبي عارم ومن مؤشرات الحرب والحشد الدولي عدم السماح لداعش بالتمدد أو التوسع، فالفرصة الجغرافية لا تتوفر اليوم لداعش كما توفرت للقاعدة في أفغانستان، فهناك كانت الجغرافيا ملاذا آمنا.
وقال ان داعش أداة سايكس بيكو المذهبي والطائفي، ولذلك لا بد من دعم الأفكار التالية بالسرعة الممكنة:
أولا: الدعوة لحل عادل وسريع للقضية الفلسطينية.
ثانيا: تحقيق إصلاح سياسي اقتصادي تعليمي.
ثالثا: تحقيق فرصة العدل والمساواة والمشاركة الشعبية وتحسين حياة المواطن.
رابعا: لجم فقهاء الدين الجهلة.
خامسا: أن يكون الإصلاح جذري يؤسس لديمقراطية حقيقية، تقود وتؤدي إلى مشاركة شعبية حقيقية.
 وتابع إن طريقة إعدام الشهيد كان القصد من ورائها إدخال الرعب في قلوب المقاتلين الأردنيين، وإشعال الفتنة بين كونات الشعب الأردني، ولكن انقلب السحر على الساحر فعلا، فالقوى الشعبية جاءت من كل الاتجاهات تطالب بالثأر والانتقام، وهو ما فوت الفرصة على الفتن والقلاقل التي أرادها التنظيم.
من جهة أخرى، فإن مقاتلات سلاح الجو التي حلقت في سماء لواء عي جنوب محافظة الكرك بعد انتهائها من تنفيذ مهمة قتالية، بعثت برسالة بأن الجنود البواسل وطيارينا لا يهابون داعش وممارساته الاجرامية، وكانت تلك الحالتين أبلغ رد على محاولات داعش على الفتنة والرعب.
ودعا الى الإسراع في تشكيل خلية عمليات طارئة للعمل على الاتصال بابنائنا الذي يعملون تحت إمرة العصابات التكفيرية في سورية من داعش ونصرة وغيرهم، لاسترجاعهم واحتوائهم والعفو عنهم حتى يعودوا إلى حضن الوطن سالمين. واضاف أن النظر إلى الإرهاب والتعامل معه بذات المقياس، يحتم علينا القول بأن الإرهاب والصهيونية وجهان لعملة واحدة، فالإرهاب عدو شعبنا، وقضيتنا الأولى والمركزية هي القضية الفلسطينية، والتي أُبعد الاهتمام فيها بعد دخول هذه المنظمات التكفيرية لتفتت دول المحيط، كما نرى في سورية والعراق، وهم جادون في مواصلة هذا التفتيت والتعاون مع العدو.
وقال إن محاربة داعش وغيرها من المنظمات التكفيرية تبدأ بالوحدة الوطنية وبتلاحم النسيج الوطني الأردني مسيحييه ومسلميه، ونبراس مجتمعنا الأردني الواحد هو العيش المشترك. وقال إن التحصين الفكري والأيدلوجي وإزاحة الشوائب في الموروث الفقهي، والعودة إلى الدين الوسطي السمح، تحتاج إلى توافر كل الجهوود والمدارس الفكرية المختلفة، لتحديث الخطاب الديني.
وختم الدكتور العبادي قائلا ان داعش نبت شرير، لن تستأصل جذوره لا بالحرب الجوية، ولا بالإعلام المضاد، إنما يتم القضاء عليه بقوات برية، والقوات تلك يجب أن تكون قوات سورية عراقية مشتركة، تنفذ عملياتها ضد جحور داعش، لكن لن تنجح تلك الفكرة سوى بدعم عربي كافي أولا، ودعم دولي صادق ثانيا.
واضاف «نحن في الأردن وبتقديري؛ فإن مصلحتنا صمود سورية موحدة، لأن البديل سيكون قطعا داعش والنصرة، وإذا كان النظام السوري غير ديمقراطي، فهي مشكلة السوريون وحدهم وليست مشكلتنا».
شريط الأخبار إعلام تركي: إغلاق المجال الجوي في العاصمة أنقرة إثر أنباء تحطم طائرة تقل رئيس أركان الجيش الليبي الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته