الحالة تعبانة يا ليلي.....
إذ رغم ما نراه ونسمع به من اعتصامات واحتجاجات ومظاهرات ومسيرات .
ورغم الأعداد، المتزايدة احيانا والمتناقصة غالبا، من المحتجين والرافضين والزعلانيين والعتبانين،على الفيسبوك وما يشابهه من فضاءات الكترونية .
ورغم ورغم ورغم...
الا أننا لا نستطيع أن ننكر أن هناك أغلبية صامتة ..(لا حس ولا نس)!!
هناك برامج اخبارية وغير اخبارية يبثها التلفزيون للصم والبكم تعتمد على لغة الاشارة، فلماذا لا يبث التلفزيون برامج خاصة للاغلبية الصامتة، التي هي اكثر عددا وعدة في هذا الوطن العربي المعطاء؟
حتى شركات بوابير الكاز السويدية انصفت الاغلبية الصامتة وابتكرت لها البابور بالرأس الساكت، الذي يحترم صمتها ولا يصدرة صوتا اثناء الطبخ عليه، انه بابور ساكت لا ينبس ببنت «إبرة»، صنع من اجل الاغلبية الصامتة في الريف والبادية والمدن.
الاغلبية الصامنة هي الاغلبية الساحقة الماحقة، فلا هي مع الحكومة ولا مع احزاب المعارضة، ولا هي مع اليسار ولا مع اليمين. لا هي مع الحلول السلمية ولا هي ضدها لا هي مع أوباما ولا ضده، لا هي مع اجراء الإنتخابات ولا ضد اجرائها، لا هي مع القوانين المؤقتة ولا ضدها،لا هي مع رفع الضرائب ولا ضد الرفع لا مع داعش ولا مع طافش.. هي اغلبية محترمة ووقورة وتستحق الاحترام مثل سويسرا والفاتيكان ومقبرة ام الحيران.
- الا يحق لهذه الاغلبية الصامتة الحصول بعثات مثل بعثات الاقل حظا وابناء المعلمين والمتقاعدين وغيرهم؟
-الا يحق لهذه الاغلبية مدارس خاصة بها تحترم تقاليدها (الصمتية) وسجون خاصة؟
-الا يحق لهذه الاغلبية اناشيد خاصة واغنيات خاصة وشعارات خاصة؟
-الا يحق لهم كوتا انتخابية؟.
باسم هذه الاغلبية يستدينون، وباسمها يحصلون على المنح وباسمها يوقعون وباسمها يرفضون وباسمها يوافقون. ..... باسمها يفعلون كل شيء..... الا يحق لهذه الأغلبية المسكينة بعض الميزات مثل التي تحصل عليها الفئات الاخرى؟
علينا رعاية الاغلبية الصامتة ومداراتها حتى تظل صامته الى الأبد!!
وتلولحي يا دالية!!