جاء في مقدمة الرابحين الولايات المتحدة الأميركية، قابلها في جانب الخاسرين، روسيا وإيران ثم ليتوالى ترتيب الرابحين بدءا بالاتحاد الأوروبي والدول غير المنتجة، أما في قوائم الخاسرين، فجاءت الدول المنتجة وفي مقدمتها دول الخليج واخر التقارير حملت دول الخليج خسائر ب 215 مليار دولار في حال استمر الاتجاه النزولي للأسعار.
انخفاض أسعار النفط ينقل المال من البلدان المنتجة إلى المستهلكة، والمستفيد هو الاقتصادات الكبرى، الولايات المتحدة وأوروبا واليابان والصين.
خسائر دول الخليج ستكون كبيرة قياسا الى اعتمادها بشكل كبير على النفط كمصدر للدخل أو للثروة والعائدات تشكل 46% من النتاج المحلي الاجمالي لها.
التحدي الجديد الذي يواجه مصير النفط اليوم هو الاستثمار في الوقود الصخري الذي لن يكون مجديا عندما يكون سعر برميل النفط بين 65 و70 دولارا.
أسعار النفط لن تستمر عند هذه المستويات الرخيصة الى الأبد، والأردن من الدول التي تعلق آمالا كبيرة على الاستثمار في الصخر الزيتي البديل الجديد للنفط التقليدي.
جدوى الاستثمار في هذا الوقود مجدية طالما أن أسعار النفط ملائمة، لكنها لن تكون كذلك في المستقبل، وكلما تأخر الأردن في هذا الاستثمار كلما كانت خسارة الفرصة أسرع.
قد يكون الأردن من الرابحين في ظل أسعار نفط رخيصة، لكن في مواجهة الفرص الضائعة لن يكون كذلك.