اخبار البلد- كتب الزميل بسام البدارين في تقريره المنشور يوم الاربعاء 15/03/2011 بعنواب ‘تشبير الوزير’ ما يلي: (اعتبر الرجل ‘يقصدني’ ان المحتاجين للمطالب هم الفقراء والجوعى وابناء المحافظات وبعد حركة تلقائية عند الاردنيين عموما اسمها ‘التشبير’ تقتضي تحريك الاصابع في الهواء لسبب غير مفهوم، اضاف العدوان ينزل البعض في عمان ليشارك في مسيرة ويعطل السير، ثم يغادر المكان بسيارته المرسيدس. الايحاء هنا واضح، وهو ان مترفي عمان واصحاب المرسيدسات هم الذين يحرضون الشارع، ويقصد على الارجح ليث شبيلات).
وإذا كان من الطبيعي أن لا ارد على ما ينشر ضدي من نقد ويتعلق بمواقفي، وبما كنت اكتب في عمودي اليومي في صحيفة ‘العرب اليوم’، معتبرا ان هذا النقد رأيا آخر اقبله بكل احترام فان ما يدفعني الى هذا التوضيح أن نسبه الي الزميل من أقوال ليس صحيحا، فهو لم يكن حاضرا للمؤتمر الصحافي، ويكتب عنه بعد مرور 19 يوما، كما انه يأتي في ظرف دقيق يمر به الاردن ما يستوجب التنويه بعدم صحتها، لانها بعيدة عن الموضوعية والمهنية والصحافية، اضافة الى انها تمس بمواقفي التي لن اغيرها تحت اية ظروف، خاصة في موقعي الجديد، مثل الدفاع عن حرية المسيرات والرأي الآخر. وهذا ما عليه موقف الحكومة التي تعمل جاهدة لحماية المسيرات وتجديد مناخات التعبير عن الرأي ورفع سقوفه، والمتابع للحركة السياسية الاعلامية في الاردن يلمس ذلك بوضوح.
كما انه ليس من طبعي ولا اخلاقي ‘التشبيح’، كما وصف الزميل، واضع بين يدي القراء النص الحرفي لكلامي في المؤتمر الصحافي: (اعتقد صحيح، كثير بنتحدث عن الاصلاح السياسي بس انا بشوف انو جانب كبير من احتجاجات الناس ومطالب الناس لها خلفيات اقتصادية تتعلق بمستوى الرواتب ومستويات المعيشة وغلاء المعيشة والمستويات الاقتصادية. وانا اعتقد احنا لازم نصل لهؤلاء الناس. الناس في المحافظات يعانون من اوضاع سيئة جدا، في المحافظات في الشمال في الجنوب في الغور، مرات كثير لما بنروح على العقبة لفنادق الخمس نجوم نمر في الطريق على قرى الناس فيها يعانون وبعاني سكانها من اوضاع معيشية صعبة. ويسكنوا في الصحراء في مساكن بائسة، ما عمرنا توقفنا.. واحنا بنحكي عن برامجنا الاجتماعية والاقتصادية للحديث عن مشاكل هؤلاء ونشوف مطالبهم، هذا لم يحدث. الاصلاح السياسي يجب ان يأخذ في جزء كبير منه وضع الناس، معاناة الناس.
أنا مبارح كنت بجدال طويل مع المعلمين الذين عملوا حركة احتجاج كبيرة العام الماضي للسير في مطالب على رأسها نقابة المعلمين. بس بالاخير واحد لخص الموضوع قالي اسمع بدي اقولكم شغله وحدة، أنا لابس ربطة ولابس بدلة وانا يوم الخميس خلصت جرة الغاز في بيتي ساعة ونصف وانا بلف بالسيارة مشان حدا يقرظني حق هاي الاسطوانة، وهذا وضع كثير منه بين الناس وهذا وضع كثير منه في المجتمع الاردني، وهذا ما يجب ان تلتفت اليه الحكومة ويلتفت اليه كل الناس الي بعمان. الي قاعدين يطالبوا وهم جالسين على الارايك باصلاحات النخبة، وبالاخير بس يخلص بروح بركب سيارته المرسيدس وبروح على بيته).
هذا يظهر أني لم اتعرض لمن يشارك بالمسيرات ويعطل السير ولا لقادتها احزابا وشخصيات احترمها، كما يدعي الزميل البدارين، وتستطيع ‘القدس العربي’ أو اي شخص تنتدبه مشاهدة وقائع المؤتمر المسجلة.
أضف باني استغرب محاولات الزميل حشد وتأليب الاحزاب والاصدقاء ضدي، سواء من الحركة الاسلامية التي احترم الى الصديقين ليث شبيلات وموفق محادين وشباب الحزب الشيوعي.. الخ، الذين التقي معهم في ما يطرحون من مواقف في مجال الاصلاح السياسي والحريات العامة.
طاهر العدوان – وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال – عمان