ما الذي عاد ممكنا وقد تكشف أخيرا أن العالم مع الردة ويمشي بجنازتها بوقار، ويعلن أن الفقيد عظيم رغم كل السذاجة وقلة الحيلة إلا من القدرة على الإنجاب، وليس الان أي أبي بكر ليعلن الحرب عليها والبغدادي يعلنها معها، ثم لمَ كل هذا الحرص عليها ولم يخرج بعد مجرد عشر اينشتاين او جزء من زوربا كعبثي محترم. ولمَ لا نصدق ان القتل نفسه ان كان بنيران كما في سورية او عبر المال كما في سورية ايضا، ترى من يدفع ثمن كل هذا الدمار ومن الذي يبيعه على وجه الدقة، وكيف ممكن شراء الموت كتجارة رائجة، ومن له ان يشير للسمسار مزاودا عليه والحال كله بات على «اونه على دوة» في حسبة عربية بامتياز وذلك لمناسبة مقتل عشرين مصريا أرادوا الاحتفال بالثورة، والأكيد أن مبارك والعائلة يحتفلون بنفس المناسبة ايضا.
خلط أوراق بلا هوادة، حد ربط اليابان بساجدة الريشاوي وتقدير ثمنها بمئتي مليون دولار تم دفع نصفها، ولحظة شهامة قد تنهي الموضوع لإنقاذ الرهينة الآخر ككرم اصيل، وليس هناك من يعي قصة انصار الله في اليمن وانصار الشريعة في ليبيا والنصرة في سورية، ولا على أي أمر يريدون الانتصار، وقد اصبح فجأة الظواهري غير مهم، وليس هناك من يسأل عن الملا عمر أو من يعرف اسم رئيس افغانستان.
يمن جنوبي مجددا، اي أهمية له بلا اتحاد سوفياتي إلا أن يعاد فيه مصنع الجعة للعمل لمزيد من التسطيل بالقات، وفي اليونان حراك لاخراج اثينا من منطقة اليورو واستعادة الدراخما ونفسها، وجزر القمر تصدق انها دولة لمجرد رفع علمها على سفينة تقرصنت الى عسقلان رغم حضور تركيا عليها وغاب عنها انها عضو في جامعة الدول العربية لما خسرت امام الجنايات الدولية لصالح الاسرائيلي وعباس يصدق انه انجز عظيما بالانضمام اليها. وعلى الناس ان يطمئنوا ان رفع اسعار الكهرباء او تخفيضها لن يحدث فرقا بدلالة تخفيض سعر البنزين وقصة «عبي بخمسة».