ماذا يجري في "القناة الخلفية"؟!

ماذا يجري في القناة الخلفية؟!
أخبار البلد -  
الرغم من أنّ الأردن يتعامل بسريّة مطلقة مع موضوع الجهود غير المباشرة لاستعادة الطيّار الأردني معاذ الكساسبة، من يد تنظيم "داعش"، وهو إلى الآن لم يعلّق -وعلى الأغلب لن يفعل مباشرةً- على عرض التنظيم مبادلة الرهينة الياباني المتبقي (بعد أن تم قتل الأول) بساجدة الريشاوي (المحكومة بالإعدام أردنياً)؛ إلاّ أنّ الرد الأردني لا يحتاج إلى جواب رسمي معلن، فهو بواقع الحال "إنّ موضوع ساجدة مطروح ضمن صفقة إطلاق سراح معاذ، وحياته بالنسبة للأردن أولوية رئيسة، بالرغم من التعاطف مع اليابانيين، ومن الضغوط السياسية المتوقعة منهم على الأردن".
السؤال الأكثر أهمية من الموقف الأردني -فهو كما ذكرنا واضح بمضمونه ومحدّداته- يتعلق بالدلالات والرسائل التي تقف وراء عرض "داعش" على اليابانيين، بعد أن عدل التنظيم عن موقفه السابق، فقتل أحد الرهينتين وأبقى الآخر، ثم خلط الأوراق بزج ساجدة الريشاوي، وبالتالي الأردن، على الخطّ الساخن في الضغط على اليابان؟
البعض يرى في هذا العرض قدراً من "الخبث" من التنظيم لإحراج الأردن مع اليابان، ووضعه في زاوية حرجة؛ وهذا ممكن. لكن التنظيم يتجاوز هذه الحسابات الجزئية عندما يتعامل مع مثل هذه الموضوعات. فالدلالة -في ظني- تتجاوز ذلك إلى التلميح والإيحاء لما يتم حالياً في القناة الخلفية من جهود ووساطات إقليمية، غير مباشرة، لإطلاق سراح معاذ. ومن الواضح أن التنظيم يهدف بهذا العرض إلى إخراج ساجدة الريشاوي من "الصفقة الأردنية" المطروحة؛ بمعنى النظر إلى موضوع معاذ بوصفه مسألة أكبر من قصة ساجدة بالنسبة للتنظيم!
بالرغم من ذلك، يمكن أن يكون هذا العرض من قبل التنظيم مدخلاً لتوسيع مساحة الصفقة المطروحة للتبادل، بما يشمل الرهينة الياباني وساجدة ومعاذ الكساسبة وآخرين. وهو أمر تمّ سابقاً بين التنظيم وأطراف أخرى، مثل تركيا في صفقة تبادل الدبلوماسيين، والنظام السوري نفسه في كثير من الأوقات.
الخبر الجيّد في هذا الموضوع المربك والمعقّد، هو أنّه بالرغم من التعتيم الكامل المطبق من قبل الأجهزة المعنية المحددّة في موضوع الجهود المبذولة لاستعادة معاذ؛ وهو أمر متفهّم وضروري في مثل هذه المجالات، إلاّ أنّ عرض التنظيم موضوع ساجدة الريشاوي يشي بأنّه مهم وحيوي بالنسبة له، وأنّ التنظيم معني، فعلياً، باستعادتها. وهو، كما تذكرون، اقتراح كان أقرب، بصورة غير مباشرة، إلى الجانب الأردني، بينما كانت الأخبار الواردة والتلميحات والإشارات والرسائل المتتالية التي نلتقطها من أوساط التنظيم ومؤيديه، ومنها مقابلة معاذ الكساسبة، وأشرطة الفيديو المصورة التي تم إصدارها من قبل الجهاز الإعلامي للتنظيم عن رأي أنصاره بشأن مصير الطيار الأسير، لا تدفع إلى التفاؤل بقبول مبدأ الصفقة من قبل "داعش".
تبقى هناك جملة من الأسئلة المعلقة حول العرض المطروح، حتى تلك التي ترتبط بالتوافق داخل التنظيم نفسه في موضوع معاذ. وربما لاحظ مراقبون ومتابعون غياب أي إشارة من المؤسسات التابعة للتنظيم، والأهم أنه لا توجد صورة حية، والأكثر أهمية من كل ذلك أنّ العرض جاء على لسان الياباني نفسه، نقلاً عن التنظيم، وليس بصورة مباشرة. وهي مؤشرات يصعب الحسم بشأن تفسيرها ودلالاتها، وإن كانت مهمة مقارنةً بما يصدر عن التنظيم من خطاب إعلامي مدروس بعناية في العادة!.
 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها