البحث عن الموجود !

البحث عن الموجود !
أخبار البلد -   يشغل البحث العلمي بال جميع الهيئات المعنية بقطاع التعليم العالي ، والكل يجمع على أن البلاد العربية ، ومنها الأردن ، ما تزال بعيدة جدا عن حاجتها الحقيقية ، حتى من دون المقارنة التي نعتمدها دائما بين واقع البحث العلمي في الدول المتقدمة ، وواقعه في الدول النامية.
بإمكاننا أن نحكم على أنفسنا سلفا بأننا لا نقيم وزنا للبحث العلمي من حيث هو حاجة ضرورية لعملية الإصلاح الشامل ، لقد اكتفينا بجعل « البحث العلمي « عنوانا مكملا للتعليم العالي ، ووضعنا معايير للبحث المقبول لغايات الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه ، وقبلنا نسبة ضئيلة من ميزانيات الجامعات للإنفاق على البحث العلمي ، ولكن دون معرفة الاتجاه الذي يجب أن تصب فيه تلك الأبحاث ، أو كيفية الاستفادة منها ، أو تفسير العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي ، وغيرها من مؤسسات القطاعين العام والخاص ، ومنظمات المجتمع المدني !
لو قمنا على سبيل الافتراض بإنشاء مؤسسة متخصصة بجمع كل الأبحاث والتوصيات الصادرة عن الجامعات والمعاهد والمؤتمرات والندوات وورش العمل فقد نجد فيها ما يكفي لصياغة إستراتيجية وطنية شاملة ، ولكن هذا الفيض مما هو موجود لا يغادر الملفات إلى فعل من أي نوع.
عندما وجه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الحكومة إلى وضع خطة عشرية للنهوض بالاقتصاد الوطني ، بادرت عدة جامعات أردنية ، وهيئات أخرى مثل غرف الصناعة والتجارة وغيرها إلى تحضير أوراق عمل على شكل مساهمة منها في تحليل المشكلات الراهنة ، وتقديم توصيات إلى الجهات المعنية بإعداد الخطة ، فهل تم الإطلاع على تلك التوصيات والاستفادة منها ؟
يقيني أننا لا نستفيد شيئا من عشرات الآلاف من الأبحاث التي تم إجراؤها على مدى السنوات الماضية ، ليس لأنها أجريت بعيدا عن الحاجة إليها وحسب ، بل لأننا لم نثق بعد بقدرتنا الذاتية على إجراء البحوث ذات الفائدة للمجموعة الوطنية ، والأسوأ أننا لا نثق بقدرات الباحثين رغم أهليتهم العلمية بدليل الشهادات التي يحصلون عليها.
ها نحن نتحدث منذ زمن بعيد عن إصلاح التعليم في جميع مراحله ، ولكننا لم نحدد في أي اتجاه نريد إصلاحه ، ذلك أننا لم نتمكن بعد من رسم صورة المستقبل الذي نريد، ولعلي أجد في ما عرف بأزمة « سبوتنك » مثلا حيا على العلاقة بين مناهج التعليم ، وبين فكرة التحليق نحو المستقبل القريب أو البعيد على حد سواء !
فقد أحدث النجاح الذي حققه الاتحاد السوفييتي بإطلاق المركبة الفضائية سبوتنك واحد عام 1957 صدمة في الولايات المتحدة الأمريكية ، تلتها صدمة أشد عندما أطلق الروس مركبة « فوستوك » وعلى متنها رائد الفضاء الشهير يوري غاغارين ، يومها كان سباق التسلح يسيطر على العقول ، فسارعت الولايات المتحدة إلى إنشاء وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة « داربا » ووكالة الفضاء «ناسا» ولكنها بحثت عن أصل المشكلة «أي عدم التفوق» فوجدته في منهجي الفيزياء والرياضيات ، وقامت على الفور بتطوير المنهجين.
لقد كانت الجامعات هي التي بحثت عن المشكلة ، وهي التي وضعت الحلول من منطلق أن عقول المهندسين الروس قد تم إعدادها وفق منهج تعليمي متميز !
 
شريط الأخبار النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد 220 مليار دولار الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم عام 2025 هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة الأردن والهند يوقعان مذكرات تفاهم بعدة مجالات الملك يؤكد أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي Global Entry منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو