التنظيم يتعرض للقصف من طيران التحالف منذ شهور ، وهو قصف لن يجتث التنظيم لكن من المؤكد انه الحق به خسائر بشرية وفي المعدات والبنية التحتية لكننا لم نسمع عنها ولن نسمع لان هذا يتناقض مع الجهد الاعلامي المحترف لرسم صورة مرعبة للتنظيم !!
والتنظيم فشل في احتلال مدينة كوباني الكردية رغم هجومه المستمر منذ شهور ، وخسر نفوذه في الكثير من المناطق العراقية ، ومعاركه في مناطق العرب السنة في العراق بين هزيمة وتقدم ، اما في سوريا فوجوده في مناطق الرقة والحسكة منذ سنوات ولا يتعرض لأي استهداف من النظام السوري.
صورة داعش اليوم فيها الكثير من التسويق والترويج الذي يمارسه التنظيم باحتراف ، وكثير من الافلام والمشاهد يقول بعض الخبراء ان انتاجها على سوية عالية جدا تضاهي الافلام العالمية لكن هل يتم هذا في استديوهات داعش تحت القصف في سوريا والعراق او في المناطق الحدودية الصحراوية او في سيارات الدفع الرباعي ام تتم في دول « مستقرة « تملك التكنولوجيا والامكانات المادية ، أي مركز اعلامي متقدم ينتج كل هذه الافلام والمشاهد والمجلات ويقوم ببثها على مدار الساعة !!!.
وحتى التجنيد الذي نسمع عنه وان هناك معدل تجنيد يصل الى ( 3 ) آلاف شخص عبر العالم ، وهنا يتحدثون عن تجنيد عبر الانترنت ، لكن السؤال اولا عن دقة الرقم ، وهل كل من يظهر تعاطفا مع داعش على مواقع التواصل يعتبر مجندا؟ ، واذا كنا نتحدث عن مؤسسة اعلامية « مستقرة « وفي جغرافيا هادئة تدعم داعش فهل من الممكن ان تكون هناك حملات موجهة من التنظيم بحيث تظهر تدافعا على تأييد التنظيم والانضمام اليه والدفاع عنه ، ولدينا مثال كنا نتابعه على بعض المواقع الاخبارية من خلال التعليقات حيث يمكن لشخص ان يبعث عشرات التعليقات بأسماء مختلفة ضد شخص او معه ويعطي انطباعا مضللا وكأن كل الناس في هذا الاتجاه مع انه شخص واحد !!.
أنا لا اقلل من الحالة الحقيقية لكننا لا نريد ان نغرق في عمليات التهويل التي هي جزء من حملات اعلامية منظمة ، فهذا التنظيم احتل الموصل لان الجيش العراقي هناك سلمه اياها وهرب وترك اسلحته ، وهو ذات التنظيم الذي فشل في احتلال مدينة كوباني وهزمته مقاومة شعبية وبضع مئات من المقاتلين الاكراد ، كما اخرجته قوات البشمركة من العديد من المناطق.
مرة اخرى :- داعش « منطقة نفوذ « لدول او مصالح بعض الدول ، وعندما تسقط داعش ربما يظهر كامل المشهد ، ويعلم الناس من اين تأتي الطائرات تحمل الامدادات لداعش ، واين يقع مركز داعش الاعلامي ، ومن يدير معركتها على الانترنت ، ومن يشتري منها النفط ، واين يتم تدريب عناصرها ، ومن يقدم لها كل هذه التكنولوجيا وهم في الصحراء وتحت القصف ، وهل البغدادي هو من يقود داعش ام جهات اخرى ، و» امام « او « ائمة « غائبون ؟.