أقل الخسائر !

أقل الخسائر !
أخبار البلد -  
السنة وراء الباب، هكذا نقول للتعبير عن السرعة التي تمر فيها الأيام، لكن السنة اثنا عشر شهرا، لها حساباتها وأحداثها، نصنع بعضها، وتصنعنا بعضها، ودائما لا بد من حساب الربح والخسارة.


في زمن الخسارة هنالك مقياس لمعرفة مقدارها، من أجل أن نعرف كيف نعيد تقييم وضعنا الراهن، ونخطط لسنة مقبلة تكون فيها احتمالات الخسارة ضئيلة، إن لم تكن معدومة، فالمحاسبون يعرفون حكمة مفادها «وقف الخسارة مربح» !

نظرة إلى العام الفائت ترينا أن الأردن قد تعامل مع أسوأ وضع إقليمي في التاريخ المعاصر، فمعظم حدوده غير آمنة كما هو الحال في سوريا والعراق، والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تجاوزت كل الحدود، وشكلت ضغطا هائلا على تفكيره، وهو يواجه مخاطر الإرهاب، مدركا أن تلك الممارسات هي أحد أهم عوامل تنامي الإرهاب في المنطقة.

واقعنا الاقتصادي يتأثر حتما بحالة عدم الاستقرار الإقليمي والدولي، وهو في الأصل ضعيف بسب قلة الموارد، وشح المصادر، وتقلب الأسواق، وإذا كانت مؤشرات النمو قد أظهرت أنه يراوح في مكانه، فذلك يعني أنه لم يتقدم إلى الأمام، ولكنه لم يتراجع إلى الخلف، شأنه في ذلك شأن الواقع الاجتماعي، والواقع السياسي !

عدم التراجع إلى الخلف في ظل هذا القدر الهائل من الأزمات الخارجية، والمخاطر الداخلية، هو أمر حسن، ولكن التفكير الاستراتيجي ضروري لتأمل الوضع الراهن، ومعرفة نقاط القوة والضعف، والتحديات والفرص، وفي هذه المرحلة بالذات، نحن بأشد الحاجة لاستشراف المستقبل حتى لو كان في الأمد القريب جدا، أي السنة الحالية.

فالأحداث سريعة ومفاجئة، وتدخل فيها عوامل خارجة عن إرادتنا، فكأننا في موقع الدفاع عن النفس في مواجهة تحديات ليس لها عنوان، وبعضها شرير هلامي لا يوقفه إلا حصن حصين يتكسر على أسواره، فيوهن ويتلاشى، ويذهب خطره وكيده معا.
حصننا هو وعينا، وإرادتنا القوية، وعزيمتنا الصلبة، ووحدتنا الوطنية، وسلامة عقل الإنسان الأردني وصحته النفسية والجسدية، فهو أساس القوة التي نحتاجها للتعامل مع شتى الاحتمالات، وعناصر قوتنا تكمن في ترسيخ مفاهيم الوطنية الصادقة، ومعايير المؤسسية المنضبطة، وكذلك الصبر والثقة بالنفس، أليس لصمودنا أسبابه الموضوعية، ولانهيار غيرنا أسبابه أيضا ؟

أستلهم من قول جلالة الملك «حين يكون الأردن قويا فإنه سيكون قادرا على مساعدة غيره» فالأردن معني بالمساعدة على حل الأزمات التي تحيط به من أجل أن يضمن سلامة بيئته الإقليمية، وحين يكون الإقليم على هذا الحال البائس، يصير للقوة معاني أكثر عمقا، لا بد من إدراكها، وذلك هو امتحاننا الصعب لعام 2015.
yacoub@meuco.jo

 
شريط الأخبار هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025