ما سر التماسيح والخنازير الإسرائيلية في مزارع الأردن؟

ما سر التماسيح والخنازير الإسرائيلية في مزارع الأردن؟
أخبار البلد -  
أخبار البلد - 

لم تعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والأردنيين تعتمد فقط على الآدميين من المستوطنين وجنود الاحتلال، فالحيوانات الإسرائيلية أيضاً لها دور حيوي آخر في "التنغيص" على حياة المواطنين على طرفي نهر الأردن في منطقة الأغوار.

سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت قبل أشهر بافتتاح حديقة للتماسيح في غور الأردن -ربما عن قصد أو غير قصد- فإنها شكلت بذلك خطراً حقيقياً على المنطقة والسكان هناك، فزوج التماسيح الذي بدأت به الحديقة، وصل اليوم إلى 1000 تمساح كبير تشكل جميعها تهديداً على حياة الفلسطينيين والأردنيين على حدٍ سواء.

يستطيع كل زوج من هذه التماسيح الكبيرة إنجاب 35 تمساحاً، وهذا ما يفسر العدد الكبير من هذه التماسيح، خاصة وأن المسؤولين عن هذه الحديقة كانوا قد فقدوا السيطرة عليها، حينما هرب 70 تمساحاً من الحديقة الأمر الذي احتاج عدة أيام لمطاردتها وإعادتها إلى الحديقة من جديد لكن بعد أن عاثت خراباً وفساداً بالمنطقة.

التماسيح الهاربة وصلت بعضها إلى منازل مواطنين فلسطينيين ما روع الصغار والكبار والنساء، وكاد يودي بحياتهم لولا العناية الإلهية التي حالت دون حدوث مكروه.

رئيس مجلس مستوطنات غور الأردن ألحيني ميواش حاول قبل أسبوع نقل الحديقة من غور الأردن خلال الشهور الماضية، ولكنه لم يجد أحد يرغب بوجود حديقة تماسيح لديه، ولم يجد أي جهة ترغب بهذه الحديقة بالقرب منها، والتي تشكل اليوم خطراً على السكان والمنطقة بأكملها.

يأتي ذلك فيما تنخرط دوائر رسمية أمنية وأخرى مدنية إسرائيلية في نقاش عاصف هذه الأيام، لإيجاد حل للتخلص من التماسيح التي تقع في منطقة الأغوار الحدودية مع الأردن.

وقصة التماسيح بدأت في مستوطنة "بتسيئيل" القريبة من قرية فصايل الزراعية، كمعلم سياحي، في بداية سنوات التسعينات مُنحت بعض التماسيح الصغيرة لتلك المستوطنة كهدية، وأصبحت المزرعة مركزاً للزوار الإسرائيليين.

الخنازير تتقاسم المحاصيل الزراعية

يضع العديد من مزارعي وادي الأردن في حسبانهم أن نصف ما يزرعونه من محاصيل، سيكون من نصيب قطعان الخنازير الإسرائيلية التي تقاسمهم محاصيلهم، وباتت القسمة على اثنين تدخل في حسابات المزارعين عند البدء بزراعة المحاصيل، إذ إن نصف ما يتم زراعته تأكله قطعان الخنازير قبل نضوجه.

وتعمد الخنازير الإسرائيلية إلى أكل المحاصيل الزراعية خاصة الحمضية منها، إضافة إلى العبث بالمعدات الزراعية، فيما لا يبقى أمام المزارع غير تقبل الخسارة بدون الحصول على أي تعويض مالي من وزارة الزراعة وفق عدد منهم.

ويقول المزارع خالد المساعيد لـ"الخليج أونلاين": "إننا نزرع تلك المناطق مع علمنا المسبق أن كمية كبيرة من المزروعات، ستتلف جراء عبث الخنازير القادمة من الطرف الفلسطيني، فيما يعول المزارعون على ما يتبقى لتسديد جزء من أقساطهم المترتبة عليهم لمؤسسة الإقراض الزراعي".

والتزمت الحكومة الصمت إزاء اعتداءات الخنازير الإسرائيلية على مزارع مواطنيها، وترفض وزارة الزراعة التعليق على مطالبات المزارعين، فيما يختص بقضية التعويض.

نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة قال لـ"الخليج أونلاين"، إن قضية الخنازير البرية والتماسيح الإسرائيلية التي تجتاح المزارع في منطقة الأغوار الحدودية تعود لما يزيد على 20 عاماً دون أن تتخذ الحكومة أي رد فعل تجاه الكيان الصهيوني.

وأضاف أبو غنيمة: إن "قرب مزارع الأغوار من مناطق المحميات الطبيعية للكيان الصهيوني جعلها عرضة لاجتياح الخنازير البرية التي غالباً ما تفر إلى الأغوار الأردنية بعد مطاردتها من قبل العاملين في المحمية بهدف القضاء عليها جراء الاشتباه باصابتها بالأمراض المعدية".

وختم: "بما أن الكيان الصهيوني قتل مواطناً أردنياً (القاضي الأردني رائد زعيتر) والتزمت الحكومة الصمت ولم تحرك ساكناً، أعتقد أن قطعان الخنازير الإسرائيلية وإن هاجمت محاصيل المزارعين ليس بالأمر الذي يؤرق الحكومة"، على حد وصفه.


 
شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025