أخبار البلد - اخبار البلد_
تجديد الرسالة التي وصلت سابقا للمنظر السلفي عمر عثمان – أبو قتادة- والتي تطالبه بعدم التفكير بزيارة مخيم إربد، يؤشر على أن التيار السلفي الجهادي الأردني وضع اسم المنظر السلفي المعروف على 'قائمة سوداء' يمنع الترحيب بها.
السبب هو الفتوى الأخيرة التي صدرت عن مرجع بحجم أبي قتادة، وصف فيها خليفة داعش بأنه 'رجل ضال'، وإتهم فيها قوات داعش بالإجرام والإفك، معتبرا أنهم متعطشون للدماء، وهم عصبة أشرار يلحقون الأذى بالإسلام والمسلمين.
فتـــوى أبي قـــــتادة أثارت طــوال الأسبــــوع الماضـــــي جـــــدلا عنـــــيفا في الأوســــاط السلفية، حتى أن أبا محـــمد الطحـــــاوي، الذي دخل المستشفى مؤخرا، دفع من سجن المستشفى أنصاره ومريديه لإعلان أبي قتادة غير مرحب به في مســــاجد ومــــنابر مخيم إربد بعدما فكر الأخير بالزيارة تلبية لدعوة من مواطنين هناك.
قبل ذلك توجه الطحاوي وأبو محمد المقدسي، وكلاهما في السجن، برسالة موحدة لأبي قتادة طالبته بالتزام الصمت، وألمحت الى ان فتواه ضد داعش تثير 'الفتنة' ضد فصائل الجهاد في وقت حساس.
طبعا تهامس السلفيين بالمسألة لم يعف أبا قتادة من تهمة مجاملة السلطات الأردنية وحكومته البريطانية، باعتباره 'سجينا مدللا'، كما قال أحد القادة في التيار السلفي وهي تهمة تعني أن فتوى ابي قتادة أثارت جدلا كبيرا، ونجحت في صدم الجمهور الذي يؤيد أفعال داعش وشقيقاتها، خصوصا الجزء الحائر من الجمهور، وفي ظل ائتلاف الدول العربية جيمعها في الاتجاه المضاد للنسخة الداعشية من الجهاد، وهي نسخة يعتبرها أبو قتادة حجة على الإسلام ولا يمكنها أن تخدمه.
الخلاف وراء الستارة بهذا المعنى وصل أشده بين أبي قتادة من جهة، والمقدسي والطحاوي وغيرهما من جهة اخرى، والدعوات انطلقت لمقاطعة دروس ومجالسات أبي قتادة الذي طالب برسالة الرد على المقدسي والطحاوي بقول 'الحق' في تصرفات من وصفهم بشذاذ الآفاق من أنصار ما يسمى بتنظيم داعش.
في الرد حاول أبو قتادة تذكير المقدسي بأنه تحدث سابقا عن 'السفهاء' الذين يديرون عمليات القتل في داعش باسم الإسلام والمسلمين، مؤكدا بأنه يتمسك بموقفه من 'ضلال' البغدادي وسفه مقاتليه.