كثيرون من ينادون باصلاح سياسي ، مع انني مختلف معهم في تلك المناداة وبالذات من حيث التسمية .
ففي رايي البسيط ، وان اردت ببساطتي أن اعرف الاصلاح فساقول بأن الاصلاح يعني ان هناك ثمة عطل او خلل أصاب الشيء فجعله غير قادر على متابعة سيره ، الامر الذي يتطلب اصلاحه وازالة ذلك الخلل أو العطل .
قد يظن البعض بانني قسرت الماء بعد الجهد بالماء كما يقال ، ولكن هذه هي الحقيقة .
فالسيارة عندما تتعطل وتخرب تحتاج الى تصليح ، لذا نبعث بها الى الميكانيكي الذي سيصلحها لتعود بالتالي عروس - كما يقال - .
وهذا سبب اختلافي بالتسمية من هذه الناحية ، من ناحية ثانية ، الاصلاح يعني ان الشيء الذي به خلل او عطل به ايضا امل للاصلاح والعودة الى سابق عهده والا فأنه سيصبح " هو وقلته واحد " ولن نستفيد منه ثانية .
فمثلا عندما تأخذ " سوسن " سشوارها الى المصلح فان اول سؤال ستسأله هو " ببتصلح والا لأ "؟ ،الجواب سيكون بالتالي اما بنعم واما ( لأ .. ارميه وجيبي غيره) وقد يتمادى معها المصلح ويقول لها مثلا " شعرك بلا سشوار أحلى " او " توخذيني سشوار " .
هذا هو مربط الفرس .
نحن لا نحتاج الى اصلاح سياسي ، فالمسالة ليست عطل او خراب ، لانه ليس لدينا شيء تعطل أساسا .
نحن بصراحة نحتاج الى احياء سياسي بعدها ان تعطل يمكننا ان نصلح ذلك العطل .
المحامي خلدون محمد الرواشدة