هل أصبحنا دولة حراسات!

هل أصبحنا دولة حراسات!
أخبار البلد -  

 

  -

 

 

يبدو أن ظاهرة ما تسمى "العنف الاجتماعي" تطورت بدرجة غير معقولة، بعد أن تقرر تأمين حراسة مشددة على منزل أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، وقبل ذلك حراسة خاصة للنائب السابق المعارض البارز ليث شبيلات.

 

ما يميز بلادنا في ظل ثورات شعبية وتقلبات غير مسبوقة تجتاح بلدانا قريبة أن ثورتنا بيضاء منسجمة ومتفاهمة، في ظل أمن يسود وينطبق على الجميع، وهو ما أثبتته الاعتصامات في الآونة الأخيرة، لكن ما الذي حدث؟.

 

حتى على مستوى الجرائم فإن معظمها لثأر أو دعاوى شرف، وما شهدناه من جرائم بشعة خلقتها تراكمات اجتماعية وأمراض نفسية، ولم نسمع يوما أن فلان تعرض للقتل بسبب السلب أو النهب.

 

فالكل آمن، ومن منا يمكن أن يشعر في يوم من الأيام بخوف على أطفاله أو بيته وعرضه، فذلك يعني أننا بلغنا مرحلة خطر قصوى، ومعالجتها بات ضروريا وفورا.

 

قبل أيام خرجت مسيرة رفعت شعار "الموالاة"، تدعو إلى الولاء والانتماء للوطن وقائد الوطن، ومن الذي يقول إن هنالك خلافا حول الوطن وقائد الوطن؟ على العكس الاتفاق الأوحد بين أبناء هذا الشعب على هذا الطرح.

 

معروف أن مسيرات المعارضة وحولها الأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني وتجمعات أخرى طالبت بإصلاحات، وتدعو إلى معالجة اختلال، فماذا تريد مسيرة الموالاة؟ وما دوافعها ومن يدعمها؟

 

أصحاب القرار يتجاهلون المسيرات كانت معارضة أم موالاة، وهاهم يتابعون تبعاتها بحذر، رغم أنهم يملكون مفاتيح الإصلاح الذي يمكن انجازه بسلاسة، وعلى وجه السرعة.

 

في الشق الأكثر خطورة نمو تلك الاعتصامات بشكل غير مسبوق، فقد طال قطاع الصحة وهو أخطر بكثير من احتجاجات المعلمين الذين يطلبون نقابة، فهذا قطاع حساس معني بمعيشة الناس اليومية.

 

وبغض النظر عن دوافع الاعتصام ووسط ادعاءات بأنه لغايات انتخابات النقابة، فوقفة تأمل تكفي لأصحاب القرار أن يقرؤوا المشهد بأبعاده كافة ومعرفة مدى الخطورة التي آلت إليها الأمور.

 

أما فزاعات التخويف والترهيب التي ما زالت مستمرة تجاه خطوات الاصلاح والانتقال بالبلاد إلى بر الأمان، فتلك التي تحتاج حراسة أكثر من مشددة، وتلك التي تستمد من حراسات الآخرين مناخا صالحا لبث سمومها، وإن كان هنالك من لا يعرفها بعد فنظرة سريعة على مكاسب تحققت وأخرى على الطريق تكفي لمعرفة أبرز عناصرها.

 

لم نعد نملك ترف الوقت، ولا نحتاج مشاورات أكثر من ذلك، وإلا ستكون مشاورتنا فيما بعد لإصلاح خراب كان يمكن أن نتجنبه، وهو لم ولن نتمناه.

شريط الأخبار نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في سيل الزرقاء بجرش "أمن الجسور": تعديل ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد ضبط شخصين باعا تذاكر لمباراة الأردن والعراق في السوق السوداء كلام مهم وصريج لسمو ولي العهد بشأن الأندية الأردنية... عن العقليات القديمة والاعتماد على الذات والكثير القسام: استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل ودبابة "ميركافا" ببيت لاهيا بيان صادر عن شركة CFI الأردن نتائج تصنيف UNIRANKS لعام 2025: الجامعات الأردنية تتألق في التصنيفات العالمية والعربية الأردن: استخراج 55 مليون متر مكعب من الغاز والعمل جارٍ على حفر 145 بئرا مع حلول 2030 الملك يزور مشروع استزراع سمكي في الجفر مطار الملكة علياء الدولي يستقبل 814,819 مسافرًا خلال نيسان 2025 مدير الأحوال المدنية: الوعي الرقمي مفتاح تطوير الخدمات الحكومية عتب وغضب من اعلاميين مخضرمين بسبب استثنائهم من حفل عيد التلفزيون ال57 المواصفات: آخر موعد لتخليص المركبات الكهربائية "المستثناة" مطلع أيلول شركات صينية تزور المدن الصناعية الأردنية النقل السورية تعلن عن جاهزية الموانئ من والى الأردن قلق ينتاب الاردنيين بسبب ظاهرة "اختفاء الاطفال" والأمن لا عصابات والشارع يغلي ..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأربعاء .. تفاصيل صدق او لا تصدق .. رواتب فلكية في وزارة الاستثمار و"مشوقة" ينشر غسيل الوزارة غضب جماهيري بسبب اختفاء تذاكر مباريات النشامى خلال دقائق الحكومة تعلن اجازة طويلة لعيد الاضحى