أيها الأطباء مطلبكم عادل ولكنكم تخسرون الرأي العام

أيها الأطباء مطلبكم عادل ولكنكم تخسرون الرأي العام
أخبار البلد -  

 

بداية لابد من القول أن وضع الأطباء في القطاع العام كان سببا في خروج أعداد كبيرة منهم للعمل في دول مجاورة وبالذات في أطباء الاختصاص ومن لم يغادر منهم فان ما يربطه ظروف عائلية، فليس هناك في القطاع العام ما يغري طبيبا بالبقاء الا مكرها.

الا أننا الان وفي هذا الظرف بالذات  نقول أن توقف أطباء القطاع العام عن العمل بغض النظر عن عدالة مطالبهم  لن يجلب لهم لا تعاطف المواطنين وقد لا يحقق  استجابة الحكومة  لعدة أسباب :

أولها  : هناك شعور عام بأن التنافس الانتخابي على مقعد نقيب ومجلس نقابة الاطباء وراء الدعوة الى الاضراب، وأن الجهة التي تجلس في المنصب الآن تستثمر أيامها الأخيرة فيه بتحريك الاضراب لغايات انتخابية، ومن هنا فان أية استجابة للمطالب ستفسر على أنها أنجاز انتخابي لطرف ومساندة حكومية انتخابية.

ثانيا : واذ تتوارد الانباء والشكاوى عبر محطات الاذاعة المحلية من مرضى لم يتمكنوا من تلقي العلاج  فان الاطباء سيخسرون تعاطف الرأي العام معهم وسينقلب الناس ضدهم، الى درجة أن أصواتا سترتفع للمطالبة بعدم الاستجابة الى مطالبهم، وسيقول قائل  (من لا يعجبه العمل فليقدم استقالته)

ثالثا : ما يجري عمليا من اضراب الاطباء واضراب بعض وسائل النقل العام،  سيبدو على أنه محاولات للي ذراع الحكومة ناتجة عن شعور بأن الحكومة في أضعف حالاتها وأن الفرصة الذهبية حانت لتحقيق مكاسب مطلبية وظيفية قطاعية ، وهذا خطأ فادح فبالتدريج ستكتسب الحكومة تعاطفا شعبيا وستضطر لرفض المطالب  تحت وطأة وحجة عجز الموازنة  وظروف البلد.

رابعا : هناك تفسير يستحق التوقف عنده , وهو وجود محاولات لتحويل مسار الحراك السياسي في البلد من مطالب بالاصلاح السياسي والحوار الوطني ومحاربة الفساد الى  تحركات مطلبية وظيفية تشل عمل الادارة العامة  وتحول الانظار الى قضايا جانبية  بحسن  أو بسوء نية لتخريب جهود الاصلاح والحوار وتأزيم الامور.

لا يمكن لعاقل حريص على مصلحة الوطن الا أن يأخذ بعين الاعتبار والتوجس عما اذا كانت هناك أياد خفية تسعى الى تأزيم الوضع في البلد من كافة النواحي وصولا الى تحقيق أجندة مشبوهة.

نحن بالطبع ندرك أن مطالب الاطباء عادلة ومنطقية، وأن كل موظف عام اذا قال أن راتبه غير عادل ولا يكفي لمتطلبات الحياة فهو محق ومظلوم، ولكننا أيضا يجب أن نتحلى بالواقعية فالسماء  لا تمطر ذهبا ولا فضة، ومن غير المعقول أن نستثمر وننتهز ظروفا عامة بالغة الدقة والحساسية  فنمسك بالحكومة من اليد التي تعمل لتتوقف وتتجه نحو  هذه الفئة أو تلك.

الاطباء المختصون بأمن الانسان الصحي , ورجال الشرطة  المختصون بأمنه الانساني والحياتي  فئتان لا يحق لهما التوقف عن العمل، ولكنهم يستحقون المساندة وتحسين ظروف عملهم.

 

شريط الأخبار مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025