أخبار البلد - يعقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في المركز العام للجماعة اجتماعا طارئا الخميس المقبل. وعلمت مصادر أن نقاش المجلس سينصب في الأساس على ضرورة توحيد الرؤية والطرح لدى الحركة الإسلامية فيما يخص مشروع الإصلاح.
ووفقا لقيادات إخوانية فإن المجلس سيستعرض المستجدات على الساحة المحلية، ويقيم الحراك الشعبي الذي تشترك بقيادته الجماعة مع قوى سياسية أخرى. كما يناقش ضمن قراءة سياسية موقف الحكومة وخطواتها "البطيئة" في تنفيذ مطالب الأردنيين، منطلقا من التغيرات الإقليمية الجارية في الوقت الراهن.
الاجتماع يأتي في ظروف داخلية ومحلية استثنائية، ويهدف إلى اعتماد صيغة موحدة لدى القيادات الإسلامية فيما يخص دعوات الإصلاح.
وعلى الصعيد الداخلي يتوجه قيادات بصفتهم الشخصية لتنظيم أنفسهم، وحشد آخرين لتبني فكرة الملكية الدستورية وتسويقها داخليا، تمهيدا لإقناع أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلس الشورى للجماعة، واستصدار قرار بتبنيها.
وفي هذه الإطار علمت مصادر أن اجتماعا دعي إليه نحو (50) من قيادات الحركة الإسلامية، انعقد في الرابع من الشهر الجاري ببيت نمر العساف النائب الثاني للامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي؛ حمزة منصور.
المنظمون للاجتماع حاولوا جاهدين أن يحشدوا أكبر عدد ممكن من القيادات التي تمثل مختلف وجهات النظر، إلا أن الاجتماع حضره نصف العدد المدعو، وكان أغلب الحاضرين يمثلون وجهة نظر معينة.
ويهدف الاجتماع إلى إقناع أكبر عدد من القيادات بتبني فكرة الملكية الدستورية. ومع أن المشاركين في الاجتماع يمثلون قيادات عليا في الجماعة، إلا أن مشاوراتهم تبقى في إطار غير رسمي، ولا يمثل قرارا للجماعة، إلا إذا اتخذه رسميا مجلس شورى الجماعة، (السلطة التشريعية العليا).
وفي ظل السجال الداخلي الدائر في الجماعة، واختلاف الرؤى والتصورات الموصلة إلى الإصلاح في البلاد، قرر مكتب تنفيذي جماعة الإخوان المسلمين في وقت سابق تشكيل لجنة من (15) شخصا من القيادات، لدراسة جميع الطروحات الإصلاحية المتداولة على الساحة الداخلية والوطنية، الموصلة للإصلاح بما فيها الملكية الدستورية.
ومن المتوقع أن تنهي اللجنة دراسة تصور لفحوى وتفاصيل مشروع الإصلاح، قبل جلسة مجلس الشورى المزمع عقدها الخميس، تمهيدا لإقرارها والتزام الجميع بها، وبإقرارها تنتهي حالة الاختلاف في رؤى وتصورات الإصلاح المنشود لدى قيادات الحركة الإسلامية، ويتوحد الطرح.
وفي سياق غير بعيد يجتمع اليوم مكتب مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي بالمكتب التنفيذي للحزب؛ للتشاور في موعد لعقد جلسة طارئة لمجلس الشورى، التي من المتوقع أن تعقد نهاية الشهر الجاري.