السؤال الذي يطرح نفسه الآن . لماذا لايتم المطالبة باحتساب راتب الثالث عشر لكافة الجامعات الأردنية الحكومية إسوة بالشركات و المؤسسات الحكومية علما بان هذا الراتب يوفر على الجامعات الأردنية المطالبة دائما بزيادة الرواتب ويجعل من اعضاء الهيئتين التدريسية والأدارية اعطاء المزيد من الثقة والولاء والانتماء لهذة الجامعات الاردنية وعدم التفكير مجددا بترك الجامعات والتعاقد مع جامعات اخرى محلية وعربية. ان هذا الراتب الذي تتمتع به معظم المؤسسات والشركات يزيد من مدى جدية العمل ويعطي املا جديدا وغدا مشرقا لمعظم الموظفين والمدرسين ويعطي مفهوم جديد للتعامل مع مستجدات العصر ويعطي ميزة حسنة عن مدى نجاح فرص التعليم في الاردن ويعطي افاق جديدة لمستقبل زاهر وبناء لجيل وعالم متحضر ومعاصر . ان الفرص الممنوحة لهؤلاء الموظفين اللذين يعملون بالجامعات الاردنية ضيئلة اذا كانت تقاس بمقياس العمل الذي يقومون به فهم من ناحية الدوام الرسمي يقضي الموظف او المدرس يومه كاملا في الجامعة بعيدا عن بيته وعن اسرته فهو يخرج من عندهم صباحا نائمين ويأتي اليهم مساء كذالك ولا توجد فرصة للجلوس والتحدث معهم الا نهاية الاسبوع . اما من ناحية الاوضاع الاقتصادية فجميع رواتب الموظفين والمدرسين في الجامعات متآكلة الا من رحم ربي والكل يشكي الطفر جراء عدم منحهم اية امتيازات اخرى وخاصة صغار الموظفين وعدم اعطائهم اية فرصة تجعلهم يخلصون في عملهم او يبدعون , ناهيك عن كبار الموظفين في تلك الجامعات واللذين يكتنزون الذهب والفضة من خلال استغلال بعض الامتيازات والمشاريع والعمل الاضافي على حساب بعض الموظفين المخلصين واللذين يعملون معهم في نفس العمل ولكن استغلال المنصب يجعل من السرسرة امر لامفر منه. الحديث الآن في الجامعات يدور حول الية العمل الجديدة والتي بدئنا نسمع عنها من خلال عدم جعل الامور والعواطف والعلاقات الشخصية والاجتماعية تؤثر على سير العملية الادارية واعطاء تقاريرممتازة او جيدة جدا عن موظفين لايلتزموا بالدوام الرسمي او لسوء معاملاتهم مع زملائهم بالعمل او يقضي نهاره يوميا مابين الضيافة في شرب القهوة والشاي لساعات لانه يعرف بان هناك مسؤولين يتولون مناصب ممن توكل اليهم مهمة تقييم الاداء يقفون في الدفاع عنهم اذا لزم الامر والتقارير لديهم مؤمنة. ان احلال راتب الثالث عشر لكافة الجامعات الاردنية امر ممكن التحدث به من جديد او المطالبة به من مجلس التعليم العالي او حتى مجلس النواب الادرني لان الجميع يعرف ويدرك بان دوام الجامعات دوام مرهق وشاق ويؤثر على سير الحياة العامة والشخصية لكافة الموظفين ويجعلهم موظفين ومدرسين في معزل عن كافة اطياف المجتمع المدني والعملي. لذا من هذا المنبر نطالب المسؤولين في وزارة التعليم العالي وضع الية جديدة لزيادة الرواتب تتمثل في منح كافة موظفي الجامعات الاردنية راتب الثالث عشر كحوافز لرفد الجامعات بخيرة وخبرة المدرسين والموظفين الاكفاء واعطاء العملية الاكاديمية حافزا جديدا يتماشى وروح العصر...!
المطالبة براتب الثالث عشر في الجامعات الأردنية
أخبار البلد -