الكتابة بين ارهابين!!

الكتابة بين ارهابين!!
أخبار البلد -  

 

 

 

تردد الجنرالات والساسة الامريكيون على بغداد مرارا زائرين او عاقدين صفقات قبل ان يعودوا اليها بالفانتوم وال بي 52 والشبح وصواريخ كروز. وهكذا فعلوا ايضا مع عواصم اخرى ، فهم اصدقاء وحلفاء في فصل ما من الدراما ، وغزاة وسايكس - بيكيون في فصل اخر ، كانوا حلفاء الشاهات والبنيوشيهات في ربيعهم الباترياكي.. ثم قلبوا لهم ظهر المجن في خريفهم الامبراطوري.. ويبدو ان المعادلة ماضية نحو نهايات لا يحزرها حتى الضليعون في فقه اللوغرتمات السياسية.

 

الوطن العربي طالما عانى بين سندان محلي ومطرقة اجنبية ، بحيث يصح عليه ما قاله الشاعر المعري عن نفسه وهو رهين المحبسين لكن الشاعر الاعمى كانت له بصيرة دونها بصر الصقر وزرقاء اليمامة ، اما العرب فلهم الله كي لا نقول شيئا اخر.. في كل حلقة من هذا المسلسل المتكرر والذي يعاد بثه كل بضعة اعوام علينا ان نفاضل بين الحرية والتقسيم ، وكأن قدرنا هو ان نقبل الاستقرار بمعناه الاستنقاعي العفن والآسن الذي تغمره الطحالب والفطريات او بالحرية التي تقترن بالغزو واعادة تقسيم هذا الوطن غنائم للاخرين بعد ان تحول لقرون الى مغارم لاصحابه،

 

انهم ما ان يترجلوا عن صهوات دباباتهم وتهبط طائراتهم بشكل غير اضطراري حتى يستطيبوا هذا المناخ الدافئ وهذه المياه العذبة ، وهذا النفط الذي يتحول الى جلوكوز عندما يدخل الى غرف عنايتهم المركزة.

 

الا يحق لنا كعرب ان نحلم ولو مرة واحدة بحرية او انتصار غير ذلك الذي حلم به الغساسنة والمناذرة ، او بدرع غير ذلك الذي عاد به امرى القيس وسمم جلده حتى تقرح ومات في جبل عسيب قبل ان يتاح له ان يثأر من ابناء عمومته،؟

 

اما من طريق الى ذلك غير الدبابة الغازية والحاكم الجائر؟

 

كم مرة تكرر الخطأ التاريخي عندما استغاث العرب بالنموس على الفئران ، فأتت النموس على الفئران ثم أتت على اخضرهم ويابسهم ولحمهم وعظمهم حتى النخاع؟

 

الانسان كما هو وبالشروط الارضية التي تحاصره منذ الولادة هو مسافة بين الملاك والشيطان.. فلماذا نحذف هذه المسافة في مرحلة ما وفي لحظة حرجة كي يتوجب علينا ان نختار بين ان نكون ملائكة او شياطين؟ واحرارا او محتلين؟

 

ان من نسي الذرائع التي لفقها الاستعمار منذ فواتير الخديوي اسماعيل عام 1882 واحتلال مصر حتى احتلال بغداد من اجل تحريرها عليه ان يتوقف عن اللهاث دقيقة واحدة فقط ليراجع ما نسيه .. الان يتكرر الالتباس الذي عانينا منه بعد حرب الخليج الثانية ، فمن كتب كلمة واحدة ضد امريكا وتوابعها قيل يومئذ انه مع النظام العراقي.. ومن يرفض اي شكل من اشكال التدخل العسكري في ليبيا سيجد من يقول له بصوت صاخب انت تدافع عن الديكتاتور ، كيف يمكن لما ان نكتب او نفكر او نتحرك ونحن محاصرون بارهابين؟ فالعقل السياسي لا يزال مانويا تبعا لفلسفة مانو الفارسي التي تقسم العالم الى خير خالص وشر محض ، وكأن اي علاقة جدلية او بعدا ثالثا في هذه الثنائيات محرما ومحظورا!!

 

باختصار نريد حرية غير مرتهنة لاستعمار جديد!!

 

شريط الأخبار مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025