أخبار البلد - مادعاني اليوم للكتابة هو مايمر به وطننا الغالي من ظروف يحاول البعض اقتناصها للإساءة ولتمرير مخططات تسيء إليه وتنشر الإحباط بين أبناءه الذين ما كانوا يوما إلا حراسا على مقدراته ومكتسباته ومؤمنين بان الأمن والأمان اهم من الخبز والماء .
مادعاني فعلا ان اكتب ماتفوه به بعض ضعفاء النفوس ممن أصابهم الغرور وجنون العظمة الذين يهددون الوطن بمصائر مماثله حدثت في مصر وتونس والآن في اليمن وليبيا غافلين ومتجاهلين ان الأردن يقوم على مبادئ تختلف اختلافا كاملا عن أية دولة عربية أو غيرها وهذه المبادئ تستند إلى العشائرية التي ينتقدها البعض ويسيء إليها بشتى العبارات والأفكار غير السليمة وغير المبررة تلك العشائرية التي تعتبر السند الرئيس للحكم الهاشمي الذي كان ومازال على مسافة واحدة من أبناء الوطن مما وطد السلام والاستقرار في ربوعه ومبعدا أفكار البعض من الانقلابيين او الحالمين بالانقلابات والمؤامرات التي لاتمر أهدافها إلا على الجهلة والأغبياء .
ان ماتفوه به زكي بني رشيد يوم الجمعة الحادي عشر من آذار أمام مسجد عمر بن الخطاب في الزرقاء وأمام حفنه قليلة ذات صوت عال أساء كثيرا للحركة التي ينضوي إليها والتي كانت منذ عقود تعمل في حمى الوطن وحماية أبناءه الغر الميامين وتلقت الاحترام من القيادة الهاشمية بعكس مثيلاتها في الوطن العربي التي لاقت القتل والسجن والإبعاد والتشنيع مما يجعلني أقول ان هذه الحركة بقيادة بعض الأشخاص الذين يكيلون الإساءات للأردن بحاجة إلى إعادة نظر فأما ان تكون جمعية خيرية وأما ان تكون حركة سياسية نحترم وجهات نظرها ولكن دون تعدي الخطوط الحمراء التي لايرضاها طفل أردني رضع حليب الرجولة والشهامة من ثدي أمه .
ان ضعف الحكومات الأردنية وترهل العاملين فيها من وزراء جعل الخبيث يبث خبثه وجعل الجبان يستقوي على أسيادة وجعل مرضى النفوس والمصابين بجنون العظمة يعتقدون أنهم على صواب وباقي الشعب على خطأ ومما حدا بالبعض ان يزاود على الوطن ويهدد بمصير مشابه لمصير الدول التي قامت بها ثورات إعادتها مئات السنين إلى الوراء متناسين ان القيادة الأردنية لم ولن تسمح ان يصبح احد العابثين شهيدا على حسابها ولم تسمح بان يكون عاقا للوطن وشعبة بطلا على حسابه ..مما يستدعي ان تكون لهجة الحكومة غير هذه التي نسمع بها بين الحين والأخر هذه الحكومة التي بدأت تستعين بوزراء لاتنطبق عليهم صفة الوزير وصفة من يمثل الأردن فعليا .
ضعف هذه الحكومات جعل زكي بني ارشيد يفقد عقله فعليا كما شيخه همام سعيد وأطلقا بيانات لاتطلق إلا في مواقع خارج حدود هذا الوطن الذي لن يرضى كل من شرب من ماءه واكل طعامه ان يكون مثل هؤلاء الذين يجمعون القلة القليلة من العابثين بأمنه ومقدراته ليطلقوا الصيحات التي اعتاد عليها فقط نفر من أصحاب الصوت العالي ممن يجيدون الهتافات وتقليد الآخرين في ساحة التحرير وغيرها ..يريدون إسقاط كل شيء من اجل لاشيء لابل من اجل مصالحهم الخاصة التي تتكشف خيوطها كلما اقتربت انتخابات بلدية اونيابية أو نقابية .
ان الأردن الذي احترم كل الحركات السياسية والاجتماعية ماهو إلا وطن يعتز أهله بانه وطن الأمن والاستقرار الذي وطد أركانه جيش عربي مصطفوي كان ومازال جيش الثورة العربية الكبرى التي أرست مبادئ الإخاء والحرية والتحرر من قيود العابثين والمستعمرين وأجهزة أمنية تعمل من اجل الوطن والشعب ومن اجل خير الأمة لا من اجل خلق الأزمات التي يختلقها بني ارشيد وأمثاله ممن نالهم خير الوطن وقيادته وأنكروا وجحدوا كل شيء لأنهم تربوا وترعرعوا على النكران وعلى الجحود تماما كما البعض ممن تحرسهم أجهزتنا الأمنية ومازالوا يتطاولون بألسنتهم بكل ماهو قبيح لإصابتهم بجنون العظمة وعدم احترام آراء الأكثرية الساحقة في الوطن التي ترى ان الأردن قيادة وشعبا لن يرضخوا لكل المؤامرات الدنيئة التي تنبعث وتصدر من افواة مريضة مقهورة داخليا لعدم وصولها إلى مراكز يحلمون بها وكراسي يلتصقون بها لتمرير مخططاتهم والتي من أبرزها التبعية لجهات خارجية أهدافها رديئة وخطيرة ولكنها لن تمر على شعب مؤمن بأرضة وقيادته ومسيرته الخيرة .
الى زكي وهمام وامثالهم ممن اصابهم الجنون ونال صدورهم وقلوبهم الحقد لن تمر كل مؤامراتكم على شعب اردني لايركع الا لله سبحانه وتعالى وتربى وترعرع تحت قيادة هاشمية حكيمة دعت وتدعو ان لايطأطأ الاردنييون رؤوسهم الا لله وان يكونوا كما هم دائما رجال لايهابون الموت في سبيل الحرية والعيش الرغيد والكرامة التي هي شعارهم دائما وابدا .
* صحفي