نأمل وبثقة كبيرة ان يكون العمل الجاد والمثمر والبنّاء قد اخذ مكانه في مكافحة الفساد والمفسدين اينما كانوا ومن هم صغار وكبار مسؤولين رسميين وغير رسميين. لقد اشتكى وعانى المواطن الاردني من شلل الفساد بصور عديدة حتى اقترب من ان يفقد الامل في ان يرى فاسدا يقف امام القضاء لينال جزاءه على ما ارتكبه من جرم بحق الوطن.
مكافحة الفساد لم تعد ديكورا فقط للتباهي او التبجج ان لدينا هيئة للمكافحة انما اصبحنا نشعر فعلا وحقيقة ان الامر لن يكون كسابق عهده بعد ان اكد جلالة سيندا المرة تلو الاخرى ان الجميع خاضع للمساءلة والمحاسبة فلا احد فوق القانون.
الفاسدون لهم اسماء يرددها الناس بين الحين والاخر ويتساءلون عن ثرواتهم التي جمعوها لن يعود الوطن ولا المواطن تحت رحمة هؤلاء المفسدين الذين مأسسوا فسادهم في اماكن شهدت مسارات مالية ودمار لحياة العاملين فيها ولم يمارسوا الرحمة لا بالوطن ولا المواطن. نأمل ان ترى مني هيئة مكافحة الفساد وبعد الدعم المباشر لها من جلالة الملك ان تقف وقفة الرجال الذين يصنعون المستقبل بلا فساد ومفسدين وان ينال كل فاسد جزاءه.