هرقل يستجوب الحكومة الأردنية

هرقل يستجوب الحكومة الأردنية
أخبار البلد -  
قديما كانوا يؤرخون بالأحداث فيقولون "سنة الثلجة الكبيرة ، وسنة ما انهالت سنسلة أبو حماد" أما ومع تعطيل الفكر المتعمد لدى المواطن الأردني فيبدو أن أننا سنؤرخ بـ " سنة ما زاحوا الألغام من خربة هرقلة ، سنة ما هال الشارع عند الخربة ، وسنة ما مددوا الكوابل ، وسنة ما كان الوزير يؤشر بأصبعه على الأردنيين فكاد أن يفقأ عيونهم عبر الشاشات،...الخ.". 
نعم اختلفت الروايات؛ انهيار في المنطقة، فلنصدق كعادتنا رغم أن الأمطار لم تتساقط بعد، وكذلك الثلوج لم ولن تتراكم في شهر أيلول!. 
كابلات عسكرية، نعم هذا صحيح لكن هل مسافة الكيبل فقط عشرات الأمتار؟ . 
إزالة أجهزة التصنت الإسرائيلية المزروعة في الأرض الأردنية قبل أربعين عاما ويماثل ذلك عدة مواقع؛ وعدم تواجد أي خبير أردني من سلاح الهندسة الملكي الذي نعتز به ونفتخر، حتى قائد المنطقة الشمالية لم يكن حاضراً. 
الكل يعرف أن إمارة شرق الأردن قامت في العام 1921، وفي الخامس والعشرين من أيار 1923 أُعلن عن استقلال إمارة شرق الأردن، وبنفس التاريخ من العام 1946 أُعلن الاستقلال التام والناجز للمملكة الأردنية الهاشمية. وعندما نقول أن أجهزة التصنت أو الألغام زرعت من قبل الإسرائيليين قبل أربعين عاما فهذا كان بعد الاستقلال بـ ( 28 ) عاما. وعندما يكون تعريب الجيش عام 1956 فان الأجهزة زرعت بعد التعريب بـ ( 18 ) عاماً. 
تعددت تصريحات حكومة الولاية العامة، لكن الغريب أن من صرح سابقا لم يدافع عن تصريحه عند سماعه التصريح الأخير. 
هرقل في قبره يتذكر عندما جاءته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم والتي ابتدأها بقوله :" سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد : فإني أدعوك بدعوة الإسلام ، أسلم تسلم ، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين". – الفلاحين الأردنيين-. هرقل الذي صدق بنبؤة محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي صرح لأبي سفيان في حينه أن محمدا لا يكذب . هرقل الذي قال فيه ابن كثير " أنه أكثر الرجال قوة وحكمة وأنه أدار الإمبراطورية بكل روح قيادية". 
هرقل الذي أجاب على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم قائلا فيها " لقد استقبلت رسالتك مع المبعوث، وأعترف أنك رسول الله المذكور لدينا في العهد الجديد، وإن عيسى بن مريم قد بشّر بك". 
هرقل يقف اليوم بعدما اختلفت الروايات وتضاربت، ليصدر بيانا على شكل استجواب للدولة الأردنية، يقول فيه: 
أخاطب حكومة الولاية العامة مؤكدا لهم إن كانوا عثروا على ذهب مملكتي، فليعلموا أنه لم يكن في يوم من الأيام من ممتلكاتي الشخصية، بل هو ملك للدولة ، هذا إن عثرتم عليه بمعرفتكم وجهودكم دون الاستعانة بأهل الكتاب. 
قبل أربعين كان عندكم جيش وله قيادة، وعندكم الأمن العام والهجانة والفرسان ولهم قيادة ، وكان عندكم مخابرات ولها قيادة، ومسميات الأجهزة الأمنية كثيرة ومتعددة، ولها شعب متعددة أيضا ، ففي الشمال شعبة وفي الجنوب شعبة والوسط والشرق والغرب والداخلي والخارجي والعربي والدولي ، حالكم كحال بقية دول العالم. وكان لديكم أيضاً حكومة/ حكومات ولها رئيس وزراء، وفيها وزير دفاع ووزير داخلية ووزير بلديات. كان عندكم محافظين وقبل أن تكون محافظة اربد كانت "حكومة عجلون" أيام الملك عبدالله الأول وكان من ضمن الرجال الرجال الذين يساعدونه في الإدارة فهمي أبو عناب وراشد الخزاعي ومحمد الأمين المومني وكليب الشريدة وغيرهم من خيرة الخيرة ،فلم تخلُ المنطقة من المحافظين والحكام الإداريين بمختلف مسمياتهم، وما حول المنطقة كان الطوافون لا ينامون الليل كي لا تقطع شجرة حرجية ليتدفأ عليها مواطن مسكين وتفرض عليه الغرامات وربما السجن أيضاً. 
فهل يعقل أن قوة إسرائيلية جاءت وزرعت أجهزتها في غيابكم جميعاً ؟ وهل يعقل أن واحدا من الأريسيين ( الأردنيين ) الذين حَمَّلني رسولكم الأمين مسؤوليتهم لم يلاحظ ذلك ؟ 
لو افترضنا أن أحدا ممن ذكروا كان متعاونا مع الإسرائيليين ، ألم تكتشفه ثلة المسؤولين العسكريين والمدنيين ؟ ولو افترضنا أن الجميع قد تعاون معهم فأين طواف الحراج ، وأين سكان المنطقة ؟ أم أنكم تتهمون كل الإدارات التي سبقتكم بالتواطؤ ؟. 
عندما تقولون قبل (40 ) عاما أو أكثر من هذا ، فإنها تكون زرعت خلال الأعوام ( 1967- 1971 ) وهو الوقت الذي كان ينشط معه العمل الفدائي الفلسطيني القادم إليكم من فلسطين لتحرير فلسطين ، فهل جاءوا بهذه الأجهزة معهم، أم أنهم هم من تعاون مع الإسرائيليين في غفلة منكم وربما تعاطف ؟ أم هي متفجرات لإبادة الشعب الأردني؟ 
ألم يقل لكم نبيكم الذي آمنتم برسالته " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلاّ حرّم الله عليه الجنة ". 
أم أنكم تعملون بقول تلك المرأة التي خاطبت سيدها قائلة له "إن الكلاب تأكل من الفتات الذي يسقط من موائد أصحابها"، فلماذا استحوذتم على الموائد وتعاملتم مع شعبكم بإرهاقه بالديون ولم تشاركوه بما غنمتم ؟ . 
أم أنه إلهاء للشعب عن داعش وأخواتها، 
ويا ربي رحمتك،،،. 
علي الجماعين
شريط الأخبار قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء