عطل في ضمير مطعم "ورد"... ولحمة لا تصلح الا للكلاب

عطل في ضمير  مطعم ورد... ولحمة لا تصلح الا للكلاب
أخبار البلد -  
اخبار البلد -
( ضيوفنا الكرام نعتذر عن أستقبالكم بسبب عطل كهربائي ) بهذه العبارة طوق أحد المطاعم الكبرى أبوابه بعد أن أغلق مفتشو الغذاء والدواء المطعم بالشمع الاحمر بسبب ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية – بينها لحوم - يقدمها لمن يسميهم زورا ( الضيوف الكرام ) , وكما يتضح من الصور التي شاهدناها فان لافتات الادعاء بعطل كهربائي غطت أختام الشمع الاحمر .

الضيوف الكرام أكتشفوا فجأة أنهم مخدوعون من لئام وكان أفضل تعليق سمعته من مواطن أن هذا المطعم مغلق بسبب عطل في الضمير وليس في التيار الكهربائي .

حين يضع صاحب المطعم لافتة بأن مطعمه مغلق لعطل كهربائي وهو في الحقيقة مغلق لجريمة فانه يقوم بخداع المواطن مرتين الاولى عندما أطعمنا طعاما مغشوشا منتهي الصلاحية , والثانية عندما يحاول أخفاء الجريمة عن الجمهور ( الضيوف الكرام ) فهو في الواقع يقوم بأخفاء الجريمة الاولى بجريمة ثانية , ولكن القانون الذي يطال الجريمة الاولى لايطال الجريمة الثانية , ومن هنا فنحن أمام نقص تشريعي يحول بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء وبين نشر أسماء ومحلات المخالفين بكافة طرق ووسائل النشر , وبعكس ذلك فان المخالفين الذين يطعموننا طعاما فاسدا يواصلون خداعنا ويجهضون جهود شباب وشابات المؤسسة العامة للغذاء والدواء .

ونعود الى القانون – قانون الرقاابة على الغذاء - فالمطعم المذكور صاحب ( الضيوف الكرام ) يقدم لحوما وأغذية منتهية الصلاحية ,فاذا كان يعلم أنها منتهية الصلاحية ومع ذلك يقدمها لكرام الضيوف فان المادة 23 من القانون قالت أن العقوبة ( الحبس مدة لاتقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات أوبغرامة لاتقل عن ألف دينار ولا تزيد على ثلاثة ألاف دينار أو بكلتا العقوبتين )

واذا كان يقدمها دون أن يعلم أنها منتهية الصلاحية ولكن الفحص المخبري لم يثبت عدم صلاحيتها للأستهلاك البشري فالعقوبة بالحبس من شهرين الى ستة أشهر أو الغرامة من 250 دينار الى الف دينار أما اذا ثبت أنها غير صالحة للأستهلاك البشري فالعقوبة تصل الى سنة سجن وغرامة تصل الى ثلاثة الاف دينار .

اذن فالحبس وارد في كل الاحوال ولكن للقاضي أن يكتفي بالغرامة في حدها الاعلى ثلاثة الاف دينار سيدفعها المطعم بكل سرور وشكر للمحكمة وحين يخرج من قصر العدل سينظر الى مفتشي الغذاء بطرف عينه شزرا
يا سيادة القاضي غذاؤنا أمانة في أعناق العاملين في مؤسسة الغذاء والدواء وهم يؤدون الامانة باخلاص وجهد شاق وحين يضبطون المجرم فانهم ينقلون الامانة من أعناقهم الى عنقك فهل ستكتفي بغرامة لاتعادل جزءا تافها من أرباح حرام وضعها من تعطل ضميرهم في جيوبهم !!

هل تقبل يا سيادة القاضي أن يستهتر هؤلاء بجهد وتعب عشرات المفتشين الذين تركوا عائلاتهم في العيد من أجل حمايتنا من غذاء فاسد

المحاكمات يجب أن تكون علنية وعلى الصحافة أن تتابع الجلسات وتنشر التفاصيل والمجريات والاسماء ويجب أن يعدل القانون ويتيح لجهات الرقابة سحب الترخيص والغاء الرخصة المهنية في حالة تكرار التجاوز على غذاء المواطن كثير من أصحاب المطاعم لم يعودوا يعيرون أهمية للمخالفات والاغلاقات المؤقتة فالمواطن ينسى والعملية سرية لولا بعض الصحافة اليقظة .
عجبي لمواطننا الذي ينسى بسهولة أو لايقرأ قبل أشهر تم أغلاق محل حلويات مشهور لنفس الاسباب وقبل أيام مررت أمامه فاذا الزبائن في طابور !! أين وعي المواطن وذاكرته ؟؟؟ سؤال لا يجد جوابا !!

وأخيرا وللعلم فان موظفي الرقابة على الغذاء تناوبوا على الدوام ثلاث فترات منذ وقفة العيد وحتى نهاية عطلة العيد وأغلقوا ثمانية عشر مطعما في عمان وحدها أنتهز أصحابها فترة العيد لتسويق الطعام المغشوش والفاسد على الناس ظنا منهم أن مفتشي الرقابة في أجازة . تحية تقدير لكل العاملين في الرقابة على الغذاء والدواء وعسى أن تتنبه الحكومة أن عددا كبيرا من المراقبين والمفتشين أصحاب الخبرة تركوا للعمل في الخليج لضعف الحوافز لدينا .
-
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!