«المعلمون الجدد».. ومطلوب من النقابة أن تجيب عن هذا السؤال

«المعلمون الجدد».. ومطلوب من النقابة أن تجيب عن هذا السؤال
أخبار البلد -  
أخبار البلد - د. حسين العموش

 

نستطيع أن نطلق على النوع الجديد من المعلمين مصطلح «المعلمون الجدد»، ذلك أن وجود طبقة جديدة من المعلمين تتيح لنا التعامل معها بإصطلاح جديد يعطي صورة عن واقع التعليم في بلدنا.
«المعلمون الجدد» هم أولئك المعلمون الذين يهمهم «الواكس» أكثر بكثير من إعراب كلمة، او تعليم الطلبة الإملاء الصحيح لكلمة «لكن».
«المعلمون الجدد هم أولئك المعلمون الذين يجتهدون بـ»تسحيل بناطيلهم»، أكثر من اجتهادهم بطريقة تعليم الطلبة وتحفيظهم آية قرآنية.
بعيدا عن المجاملات والكلام الفارغ دعونا نعترف أن التعليم في الوطن يعيش في أزمة.
تلك الأزمة يشترك فيها المعلم والوزارة والأهل، فالوزارة مقصِّرة في جوانب كثيرة لعل أقلها المنهاج، والأهل مقصِّرون في متابعة أبنائهم، حتى أن بعض الاهالي لا يعرفون بالضبط الى أي صف وصل ابنهم أو ابنتهم، فتجده يتحزَّر، هل ابنه في الصف الرابع أم الخامس!!!
أما المعلم فإننا جميعا نشترك فيما وصل اليه، علامات متدنية في التوجيهي، يتبعها تخصص لا يرغب بدراسته، لينتهي به المطاف في مدرسة بعيدة ونائية، فيتعامل مع كل من حولة بقرف شديد، حصة العربي يعطيها للطلبة رياضة، أما العصبية والضرب فهما سيِّدا الموقف، وكأنه يحمِّل كل من حوله ما وصل اليه من مآس!!!
فرحنا كثيرا بوجود نقابة تنظيمية للمعلمين، لكننا كنا نعتقد أن النقابة ستقوم بما عجزت عنه الوزارة، لنجد أن كل ما تريده النقابة هو امتيازات مالية وصحية – وهو بالمناسبة حق لهم -، لكننا كنا نراهن على أن النقابة تريد أن تعيد الهيبة للمعلم وللتعليم، فأصبحت اعتقاداتنا أوهام.
الطريقة التي يفكر بها البعض من أعضاء النقابة لا تقود إلى عمل منتج، وطريقة «الحرد» وكسر العظم التي تقوم بها النقابة تؤدي بالجميع إلى الدخول في الحيط.
على النقابة أن تفكر بشمولية، وأن تراعي مصالح الطلبة، لا أن تجعلهم في مهب الريح، فالتلويح بالإضراب ليس هو الحل، وعلى عقلاء النقابة أن يفكروا: ماذا لو تم فعليا الوصول الى الإضراب.. من هو المتضرر.. هل هي الحكومة ؟
على عقلاء النقابة أن يراجعوا حساباتهم، وألا تأخذهم العزة بالإثم، وأن يسالوا أنفسهم السؤال الأهم : من هو المتضرر من الإضراب، هل هي الحكومة أم الطلبة وأولياء الأمور.
الإجابة على السؤال ستجعلهم يعيدون حساباتهم فورا، إذ أنهم سيجدون من يدعمهم أول من يقف في وجوههم، وسيجدون أنهم اشتروا عداء الأردنيين، بعد أن يلقوا بمليون ونصف المليون طالب في الشوارع.

 
شريط الأخبار ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن الجمعية الاردنية لوسطاء التامين تعقد لقاء اجتماعي حواري تخلله حفل عشاء في النادي الأرثوذكسي..صور جماهير الأرجنتين تنحني "للنشامى" ومخاوف التانغو تتصاعد دولة عربية نقلت رسالة “تحذير” لحركة حماس: نتنياهو يسعى لاغتيال قيادتكم في الخارج لعرقلة اتفاق غزة وجركم لحرب جديدة وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش امانة عمان في موقف مُحرج والسبب تسريب كتاب - وثيقة اجتماع تشاوري لأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين يناقش تحديات القطاع "اكتوارية الضمان" و"نحاس أبو خشيبة" أمام اللجان النيابية مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018