«آخيل» لا يقطن غزة

«آخيل» لا يقطن غزة
أخبار البلد -  
أبسط الكلمات هي أخطرها، ومن يخاطب القلب والفؤاد ليس مثل من يخاطب العقل فقط. 
فماذا لو تحول من يقوم بذلك إلى لاعب بالكلمات، كمن يلعب بالبيضة والحجر، واختار أن ينتهز الفرصة، وهو نهاز للفرص بامتياز! ودبج مقالة طعن فيها المقاومة من تحت الحزام، أرضى بها من يعمل في بلدهم ويقيم؛ بدعوى الإشفاق على الضحايا! وحاول ما استطاع أن يبدو بمظهر الناصح، متغطيًا بورقة توت، قوامها أن خطابه قد يبدو انهزاميًا، وهو انهزامي حتى النخاع. 
القلب الرهيف صعب أن يتقبل مصرع الأطفال والنساء والشيوخ وتهدم الأحلام، ومثله قلوبنا، إنما أي معنى للحياة بدون فضاء حر ومدى يصر الكيان الصهيوني على تسويره وتقنينه و"جنزرته"، وخنق الناس وقتلهم، سواء تحدثوا أم فاهوا أم أبدوا امتعاضًا أم قاوموا، والمثل الصيني القديم قال: "النمر سيفترس الإنسان؛ سواء جرى استفزازه أم لا، وعليك أن تختار بين أن تقتل النمر، أو تقع ضحية له". 
وقد اختار أهل غزة أن لا يكونوا ضحايا للنمر مهما كلفهم الثمن، ويُدموه ويطعنوه في الصميم؛ انتصارًا لإنسانيتهم وحقهم في الحياة، ومهما استشرس النمر، مهما قتل ودمر هم صامدون. 
ولا أدري من أين أتى الكاتب بفرية أن "المقاومين يتوسلون المجتمع الدولي نجدتهم، ما داموا أبطالًا خارقين"؟! والذي يتوسل هو العدو، أم أنك لم تسمع بما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الطلب الاسرائيلي المتكرر بإيجاد طريقة لوقف إطلاق النار؟ وأن المقاومة اتهمت لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرئيلي بخرق الهدنة، واشتكى العدو منها. 
إن اعتبر الإعلام العربي أن في غزة أبطالًا، فهؤلاء الابطال ليسوا مثل من يعتقد الكاتب إياه، ليسوا خارقين كـ"آخيل" و"هكتور" و"عنترة" و"سوبرمان"، إنهم أبناء الشعب، بسطاء كالنسيم الذي يلعب في أمداء بحر غزة، ولو لم يفرض عليهم القمع والقلع والإبادة لكانوا منهمكين في أعمالهم، منهم الطبيب والمهندس والمراكبي والبنشرجي وبائع السمك وبلالين العيد والشفق. 
ولفريجليوس شاعر روما وصاحب "الانياذة" قولة مشهورة في أمثالهم: "الأبطال الحقيقيون يعثر عليهم بين أبناء الشعب؛ لأن الشعب هو العنصر المناضل الوحيد الذي يستمر في الكفاح حتى النهاية". 
نعم.. يدفع الغزيون الضحايا هذه المرة قوافل تلو قوافل، لكنهم في المقابل يُوجعون عدوهم، ويضربوه بقوة، لدرجة أن تميد الارض تحت أقدامه، ويُسقطوه في كل مضمار؛ فصواريخ المقاومين التي لا تعجبك تقض مضاجعهم، والمقاتلون على الأرض يفاجئونه في كل ميدان وغى، ويوقعون به خسائر حاسمة؛ ما اضطره إلى إعادة حساباته في الحرب البرية التي ظن أنها مجرد نزهة، تنتهي عند البحر وحدود مصر، يعلن فيها إعادة الاحتلال. 
أما مقاتلو الأنفاق فيبثون الرعب في أوصاله، لدرجة أن من يقطن من الصهاينة في شمال فلسطين، بات يخشى أن تكون الأنفاق وصلت إلى تحت بيته وأماكن لهوه. 
ما أسهل سقوط الكُتَّاب عند حدود غزة إن لم يعدلوا، وما أعيب أن يكون الكاتب "ابن مخيم" يطل على غزة من شرفة فندق على الخليج!
شريط الأخبار "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة ضبط معمل نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير تفاصيل جديدة حول مقتل ثلاثينية بالرصاص على يد عمّها في الأردن منح دراسية للطلبة الأردنيين في النمسا تحذيرات للسائقين في هذه الطرق - فيديو محكمة غرب عمان تعلن براءة صاحب مستشفى خاص من جنحة التزوير بأوراق رسمية واستعمالها؟! ما رأي حسام ابو علي بفتوى الحسنات التي حرم فيها بيع وصناعة "الدخان" جائزة ذهبية لرئيس مجلس الادارة ومديره العام .. مين دفع ثمن الحفلة؟ الأردن.. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة