اليوم ...وكل ..يوم تبقى تلك المرايا المقلوبة موجهه الى العالم العربي وما يحدث به من سلب ونهب وتنحي ومطالب واعتصامات ولافتات يبدو أن المشهد العام للإعتصامات واللافتات ليس فقط سياسيا دوليا شعبيا بل أصبح مدرسيا صحفيا بيتيا ً ،،، اصبحت المطالبات تتخذ هذا الشكل ،،، فالطالب يريد اسقاط معلمه السيئ والمعلم يريد إسقاط مديره السيئ والمدير يريد إسقاط مسؤوله السيئ والمسؤول يريد إسقاط وزيره لكن ليتسلم السيئ بالسيئ ...
تلك المعادلة ستقسم وتوزع وسيتم تعميمها وتخصيصها ... بعد حل مجلس النواب ورغم كل الإحباطات كنا نود أن نلمس مجلس مختلف وإن تكررت بعض الوجوه ،،، لكن تفاجئنا بقنبلة الثقه التي لم تحصل في تاريخ الديمقراطية لرئيس الوزراء السابق والذي فشل فشلاُ ذريعاً ،، وتمت إسقاط حكومته ليكلف رجل أخر له تاريخ وفلسفه وليتحدث كل عن ما مضى وما حصل ويتكهن الكثيرين بردة إعتبار للمجلس المصاب بالخجل ...لتكون هناك ردة إعتبار لاسقاط الحكومة،، لكن ليعلم هؤلاء وأولئك أن الوطن والمواطن ليس حلبة رد إعتبارات او حسابات أو مرواغات ،او تخمينات وليس على المجلس الموقروالمحفر أن يتبع مجرى الهوى إن سقطتم أسقطناكم وإن نجحتم تبعناكم ،، ليست تلك ديمقراطية وليست تلك أمانة المسؤولية التي لا يعي معناها الحقيقي إلا القلة إن وجدوا ...
إن كانت بساطة شعبنا والطيبة في الحب والإنتماء ليست إلا تجسيدا للغيرة على أمن الوطن وتقديساً لترابه ،، ومن يطالب بالقضاء على الفساد هم فقط من أحبو الوطن ومهما حصل سيتشبتون بترابه ، لكن من يجلسون على تلك الكراسي الدمثه بتلك الكروش ورائحة السيجار وبعض التمتمات في الخفاء وفي أنصاف الليل فليتركو الساحة لأهلها ،، وليتابعوا حياتهم العاجية في بلد أخرى عند أرصدتهم وكنوزهم وليكتفوا بما إغتنموه ... إن حازت الحكومة على الثقه او لم تحصل ؟؟!!،،،
ستبقى القضية قضية وطن ومصلحة وتغيير وتلمس حاجات الناس وتفقدهم ،،، أما من سلمهم الشعب مسؤولية الصوت وخانوا تلك الأمانه واعجبتهم رائحة اللقب والمصالح الشخصية وبعض المزايا والجولات الخارجية ..فليتقوا الله فمن اوصلهم إلى هناك سيعود بهم من حيث اتوا .. وإن كنا أكثر الدول تغييرا للوزراء ،،والحكومات ،،، لا نستبعد أن نصل لبلد المليون وزير ... شربوا من نفس الزير