اخبار البلد : أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن برقية دبلوماسية سربها موقع «ويكيليكس» أن إقامة مصنع لشركة «كوكاكولا» فى ليبيا عام 2005، أثارت معركة حقيقية بين اثنين من أبناء الزعيم الليبى معمر القذافى. ونشأ الخلاف بين معتصم القذافى ومحمد القذافى، إذ رغب كل منهما فى السيطرة على المصنع الذى أقامته مجموعة «كوكاكولا» فى العاصمة طرابلس، وكان المشروع يندرج ضمن برنامج ليبى للانفتاح على الاستثمارات الأجنبية.
وبحسب إحدى البرقيات المسربة عام 2006، طفا النزاع على الواجهة فى أواخر العام 2005، وبعد أسبوعين على تشغيل المصنع، حين احتلته قوات موالية للمعتصم فى طرابلس، ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن الناطقة باسم «كوكاكولا» كيرى تريسلر، قولها إن «فترة غموض اكتنفت ملكية معمل التعبئة فى ليبيا عام 2006، لكن حلت الأزمة فى نهاية المطاف». وأضافت الناطقة أن المعمل توقف عن الإنتاج والتوزيع بسبب الأوضاع المضطربة فى ليبيا حاليا. وتسرد البرقية كيف أن عربيتين عسكريتين محملتين بمسلحين اقتحمتا المصنع، وطلب من العمال المغادرة قبل أن تغلق المنشأة، وأشارت البرقية إلى أن السلطات الليبية لم تقدم أى مبرر قانونى لإغلاق المصنع، رغم شكاوى من الخسائر المترتبة على ذلك، وبلغت المعركة ذروتها فى فبراير 2008، عندما توجه رجال المعتصم إلى منزل أخيه محمد، وضربوا أحد أبناء عمومته وخطفوه «لتوجيه رسالة إلى المهندس محمد»، وفقاً للبرقية. كما تلقى عضو فى مجلس إدارة الشركة تحذيراً عاجلاً بضرورة مغادرة طرابلس قبل أن يقع فى قبضة رجال المعتصم، ولم تنته الأزمة إلا حين تدخلت عائشة القذافى، الابنة الوحيدة للعقيد، وطرحت تسوية تقتضى بأن يبيع محمد حصته فى شركة التعبئة للمعتصم، مقابل كف رجال الأخير عن مضايقاتهم.