عندما أغلقت مؤسسة الغذاء والدواء روان كيك في أم السماق وهو أحد أهم محلات صنع الكيك في الأردن والذي يملكه رجل الإعمال رشاد الصدر فكان سبب الإغلاق هو أن هذا المحل قد تجاوز حدوده والقانون من خلال عدم أحترامه للصحة والسلامة العامة فكوادر هذه المؤسسة وهم لا يفرقون بين روان كيك أو فاطمة كيك ولا يميزون بين رشاد الصدر أو محلات مقتدى الصدر فهم رجال مؤمنون بالوطن وبعملهم ومخلصون للمواطن وحريصون على صحته وسلامته ويبذلون كل جهد في سبيل أن يبقى الغذاء الاردني نظيفاً طاهراُ بعيداً عن الفساد والخراب لكن ما جرى في روان كيك هو الفساد بحق ذاته فإدارة المحل تعلم تمام العلم أن كوادر المؤسسة المختصة قد تحفظت على أربعة طن من المواد التي تدخل في تجهيز الكيك ومحتوياته كونها غير صالحة للاستهلاك ولا نعلم من أين احضرها رشاد الصدر وحاشيته ولماذا أخفاها في مستودعات محله ذو الطوابق الأربعة في منطقة ام السماق الشمالي ومع ذلك فان مؤسسة الغذاء والدواء قامت بتشميع محله مؤقتاً لحين تصويب الوضع ومعالجة الثغرات إلا أن صاحب المحل الذي يعتقد نفسه انه اكبر من البلد وأكبر من القانون وأنه متنفذ من العيار الثقيل وأن مسئولي البلد خواتم في اصابيعه رفض الانصياع بقرارات فرق التفتيش ورفض تنفيذ ما طلب منه فقام خلسةً وبطريقة غريبة بفتح محله رغماً عن الجميع ورغماً عن القانون حيث بدأ ببيع الكيك بكل أنواعه من الباب الخلفي غير مكترث بما يحصل وغير معني بالنتائج فهو كما قلنا أكبر من القانون لا بل أنه القانون نفسه مما دفع مؤسسة الغذاء والدواء والتي نعرف جميعاً طهرها وشرفها وقداسة إدارتها ووطنية وإخلاص كوادرها وشرف وعزة إيمان العاملين بها فهي المؤسسة التي كرمها القائد وشرفها بوسام الاستقلال المرصع من الدرجة الأولى تقديراً لدورها وعملها ونشاطها وانجازاتها الكبيرة لإعادة تشميع هذا المحل مرة أخرى بالشمع الأحمر وتحت رقابة الجميع حتى يصبح نموذجاً ويتخلص من كافة الثغرات ويصوب الأوضاع .
الغريب في امرر وان كيك أن صاحبه رشاد الصدر والذي ينتمي إلى جمعية الإخاء بدء يحرض جماعته وشلته مدعياً أنه يتعرض لمؤامرة ولا ندري أين هي المؤامرة ولمصلحة من ومن يقف خلفها فالصدر يعيش هذا الوهم ولا يزال تاركاً للخيال أن يرسم منطقه وطريقة تفكيره فالرجل تحدى النظام والأمن والقانون من خلال إعلاناته المنتشرة عبر الفيسبوك والتي كان يطلب الزبائن للحضور إلى محله لشراء كيك منتهي الصلاحية والآن بدأ هذا الرجل يجير قضيته بشكل شخصي مدعياً أن الحكومة تتآمر عليه كونه تاجر خليلي وكونه تاجر له منافسين ولا نعلم لماذا هذا التاجر الخليلي يجير علاقاته ونفوذه المناطقي والعشائري للضغط على مؤسسة الغذاء والدواء للاستجابة لطلبه .