راودني قلمي أن اكتب اليوم عن شخصية وهمية سمعت عنها بالحكايات وبالقصص العالمية والعربية قرأت الكثير الكثير وأحببت هذه الشخصية الوهمية التي طالما عشتها في خيالي وبحثت عنها كثيرا في عالمنا ولم أجد لها حضور في عالمي الصغير قرأتها في حكايات ألف ليلة وليله شهريار الجبار الذي لا يهمه سوى شخصيته الديكتاتورية التي أصبحت من وراء زوجته التي خانته إلا أن جاءت ابنة الوزير وسيطرت عليه بحكايتها التي امتدت ألف ليله وليله حتى أحبها وتزوجها نعم هناك لكل شخصية حكاية ومفتاح وهذا المفتاح من خلاله ندخل أي مكان وفك لغز أياً كان .... وانتقل هنا الى شخصية أخرى وهي شخصية جحا الذي نعت بالمجنون فتصوره البعض بالمجنون والبعض الآخر قال إنه رجل بكامل عقله ووعيه وإنه يتحامق ويدّعي الغفلة ليستطيع عرض آرائه النقدية والسخرية من الحكام بحرية تامة... لذى هل يعقل ان تكون حكومتنا الرشيدة لها مفتاح لكي نعرف ما تريد من المواطن المسكين الذي أكل المر من وراء حكومتنا حكومة وراء حكومة ولا ندرك لغاية الان مفتاح تلك الحكومات السابقة او اللاحقة .. ندرك تماما انها متمسكة بشيء واحد فقط وهو كرسي شهريار وذكاء وسذاجة جحا في أن واحد تخاف على بطونها وتعبئة كروشها كشخصية اشعب شخصية لئيمة بخيله لا تخاف الا على تعبئة كرشها تماما مثل حكومتنا العمياء التي لا ترى ولا تسمع فقط تأمر وتطاع حكومة تلو الاخرى ويزاد المواطن حسرة على الحكومة السابقة لان كل حكومة تاتي اسوء من التي سبقتها حكومة تتأرجح بين جشع وزعرنة لأن حكومتنا المزعومة سقط فى أيديها وفقدت القدرة على الحركة والتصرف والتعامل الا مع اصحاب الاجندات المخمليه وليس مع اصحاب البسطات والويلات ... فياويلنا وويل اللى جابونا وأولادنا .. من حكومة ملأت قلبها بالغل والجشع ... وحكومة عاجزة مريضة فاقدة للوعى والتصرف ... وأعلنت بكل صراحة ووضوح .... الفشل البشع.. اعلنته بينها وبين حالها ولسان حالها يقول
نحن باقون وليس ماضون .
نهاية المطاف أقول فاقد الشئ لا يعطيه , فمن أين ستأتي حكومتنا بالمصداقية وهى تدلى بالتصريحات الوهمية ليل نهار ومن أين ستأتي بالاستقرار وهى لا تعرف لماذا جاءت ومتى سترحل؟