فهد الخيطان يكتب : بعد (الحجب) .. كيف تمضي العلاقة بين الحكومة والنواب?

فهد الخيطان يكتب : بعد (الحجب) .. كيف تمضي العلاقة بين الحكومة والنواب
أخبار البلد -  

البخيت كان في المرة الأولى ضحية صراع مراكز القوى وفي الثانية طريق المجلس لاستعادة الشعبية .

بأغلبية بسيطة جداً عَبَرت حكومة البخيت, امتحان الثقة, ولولا "فزعة" الرُّبْع الساعة الأخير لذهبت في خبر كان. ففي غياب أي تدخل رسمي نجح خصوم البخيت في مجلس النواب باحراجه فعلا.

63 صوتا, هي أدنى درجة ثقة تحصل عليها حكومة في عهد المملكة الرابعة, والثانية بعد حكومة عبدالسلام المجالي منذ عودة الحياة النيابية قبل 22 عاما.

يشعر المرء بالتعاطف مع البخيت, فالرجل رغم كل الملاحظات على ادائه في حكومته الأولى وتجربته التي ارتبطت بعدد من القضايا الشائكة - ما زال بعضها يلاحقه حتى الآن - يُجمعُ المراقبون على نزاهته ونظافة يده ووطنيته المخلصة وعدائه لزواج رجال الأعمال مع الحكم.

في المرة الأولى كان البخيت ضحية صراع مراكز القوى التي تحالفت ضده واختلفت على حسابه. وفي التجربة الثانية يبدو ان البخيت كان ضحية مجلس يريد ان ينتقم لكرامته ويسعى لاستعادة هيبته عند الشعب بعدما تعرض لانتقادات شديدة اثر منح حكومة الرفاعي ثقة قياسية.

لا يجد المراقبون غير هذا التفسير لقرار نواب كثيرين بحجب الثقة عن الحكومة. ويضاف اليه تحسب النواب من حل مجلسهم على يد هذه الحكومة في حال توصلت الى تفاهم حول قانون الانتخاب مع قوى سياسية خارج المجلس.

من ثقة 111 صوتا الى 63 صوتا ثمة مؤشر على اضطراب في اداء النواب يعكس الى حد كبير تركيبة المجلس الهلامية وعدم اكتراث الأغلبية فيه لمسألة الإصلاح السياسي.

لا يُعْرَف بعد اذا كان موقف الرأي العام قد تحسن تجاه مجلس النواب بعد التصويت الأخير على الثقة "البسيطة", لكن, اذا اخذنا مسيرات "الحسيني" مؤشراً للقياس, فالأمر لم يتغير, فشعار حل البرلمان كان الابرز في مسيرة الاخوان المسلمين وحزب الوحدة الشعبية بالأمس.

أعتقد ان النواب الذين منحوا الثقة للحكومة السابقة وحجبوها عن حكومة البخيت سيواجهون الأسئلة نفسها, ولكن بلغة معكوسة خاصة اعضاء الكتل البرلمانية والمحسوبين منهم على التيار اليساري والقومي.

فقد منح هؤلاء الثقة لحكومة الرفاعي بناء على "وعود" باصلاح قانون الانتخاب - احيل اصلا الى النواب ولم يكن امره بيد الحكومة - بينما قدمت لهم حكومة البخيت عرضا افضل بكثير يقوم على سحب القانون "سيئ الصيت" من البرلمان, واجراء حوار وطني حول قانون جديد تعلن الحكومة منذ الآن انه يعتمد النظام المختلط, ومع ذلك حجبوا الثقة عنها.

ما أود قوله في هذا الشأن, أن الجدل حول ثقة الـ 111 الذي اشتد في وجه النواب سيتراجع ليحل مكانه جدل حول حجب الـ 47 نائبا والثقة المتدنية بالحكومة. ما يعني ان مجلس النواب الذي يعتقد انه بهذا "الحجب" بَرّأ ذمته من "الثقة" بحكومة الرفاعي قد وضع على طاولة النقاش سؤالا اكثر اهمية حول قدرة المجلس على تقديم اداء متزن وممارسة دوره في الرقابة والتشريع بلا حسابات او اجندات شخصية, طفح الكثير منها على سطح المناقشات تحت القبة مؤخرا.

لكن, بعد الثقة المتدنية بالحكومة يبرز سؤال حول شكل العلاقة المستقبلية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

هناك من يعتقد ان الحكومة وفي ضوء الأغلبية النيابية البسيطة ستواجه صعوبة كبيرة في تمرير التشريعات والسياسات في المجلس, هذا على افتراض ان "المعارضة" وأعني بها النواب الذين حجبوا وامتنعوا عن اعطاء الثقة سيستمرون كـ "بلوك" واحد .

المؤكد من وجهة نظر المراقبين ان الحاجبين عن الحكومة لا يختلفون كثيرا عن المانحين فجميعهم لا تربطهم وحدة الهدف والبرنامج. وسنشهد انزياحات في المواقف تبعا للقضايا المطروحة, وتنقلات بين الصفوف تحكمها المواقف السياسية للبعض والمصالح الشخصية للبعض الآخر, لكن السمة العامة لعلاقة الطرفين ستبقى متوترة.

شريط الأخبار بالصور.. انطلاق المنافسات الرسمية لرالي الأردن الدولي الأونروا: إمدادات تكفي 200 ألف شخص بقطاع غزة موجودة في الأردن الأردن والسعودية يلتقيان على ارض الدمام اخر جمعة للنقابات... المحامون ينتخبون نقيبهم ومجلسهم الجديد الجمعة ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة بدءًا من السبت… وأجواء معتدلة سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: الأردن على رأس قائمة الذين قادوا إعادة توجيه الرأي العام العالمي المركز الأردني لحقوق العمل يصدر ورقة موقف حول قرار وقف استقدام العمالة غير الأردنية خلدون النسور على أعتاب نقابة المحامين.. عهد جديد وعلامة فارقة تعيد الهيبة والاعتبار فيديو لحجاج يمنيين يعودون أدراجهم بعد قصف طائرتهم من قبل إسرائيل فيديو || فتاة تقفز من على نفق عبدون الأردن يحقق تقدما في مؤشرات ريادة الأعمال وانخفاض الفجوة بين الجنسين بدء التشغيل التجريبي لمشروع النقل بين العاصمة ومراكز المحافظات الأحد معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% جولة ميدانية مشتركة لمنشآت غذائية ودوائية في مدينة السلط الصناعية افضل قرار لوزير الداخلية.. "انهاء زمن الناطق الذي لا ينطق" منظمة الصحة: معدلات التدخين بين المراهقين في الأردن وصلت إلى 33.9% وزير الزراعة يبحث مع الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للأسمدة سبل تعزيز الأمن الغذائي العالمي ودور الأردن كشريك رئيس في سلاسل الإمداد المستدامة آل اليحيى وآل العلي يشكرون جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني لتقديمهم واجب العزاء بوفاة المرحومة الحاجة نجلاء "أم هاني" العمل: وقف استقدام العمالة لا يشمل العاملين في المنازل أخبار البلد ترسل لـ "وزير العمل" لوكيشن مديرية عمل العبدلي لزيارته