الجبهة الموحدة بين الأطاحة برأس المجالي والطبخ في منزل المومني وتحالفات الحديد وانهزامية البرغوثي

الجبهة الموحدة بين الأطاحة برأس المجالي والطبخ في منزل المومني وتحالفات الحديد وانهزامية البرغوثي
أخبار البلد -  

 

أخبار البلد -  خاص - المحلل السياسي

من الواضح ان حزب الجبهة الاردنية الموحدة احتل مكانه مرموقة على الصعيد الوطني واستطاع استقطاب العديد من الكفاءات والشخصيات ذات الثقل المهني والاجتماعي والسياسي والعشائري وهو من الاحزاب الذي له انصار تعد بالألف واستطاع الحزب ان ينأى بنفسه عن النظرة التقليدية للأحزاب فهذه الاحزاب تدار وفقا لرغبات امنية وتتسم مواقفها بغياب الجذرية السياسية ولذلك كان الحزب اقرب لسياسة اليسار الوسط فتبنى ملفات في غاية الخطورة ومنها ملف الكازينو ومجمع الدوائر وامنيه والعديد من الملفات وكان ايضا متوازناً في عملية الحراك الاصلاحي حيث حافظ على موقفه بضرورة الاصلاح تحت مظلة الدستور وثوابته

استهداف رأس امجد المجالي

 ولذلك كانت استقلالية هذا القرار هي مقتل لقيادة الجبهة وخصوصا امينه العام السابق امجد هزاع المجالي الذي تلقي عليه شخصية والده بظلالها او هكذا يريد منه الجمهور ولذلك كان راس المجالي مطلوبا من قبل جهات امنية وربما سيادية في الوطن وهذا تطلب تهجين الخطاب السياسي وإحداث تغيير في بنية القيادات بالحزب لأنهم غير معنيين بتنمية سياسية حقيقيه ترسخ دور الاحزاب في الاصلاحات وهموم الوطن بل هي تسلب امتيازاتهم دون ان يكون لهم اي تأثير في الشارع

 وفي التحليل التالي نلقي الضوء على اهم ما تناقلته وسائل الاعلام الالكتروني والمسموع والمقروء من تجاذبات واختلافات في الرؤى واستفراد في الرأي من قبل البعض الذين خدمتهم الظروف كثيرا بان يتولوا مقاليد السدة وتبوء المقاعد الامامية

الطبخ كان في منزل المومني

 وعودة على انتخابات الامين العام فقد تنافس عليها اثنان من قيادي الحزب وهما نايف الحديد وشحاده ابو هديب وكان الاوفر حظا وبدون منازع الاخير حيث حظي بدعم مباشر من امجد المجالي والذي دفع باتجاه انتخاب ابو هديب بكامل قواه التي رجحت كفته وأصبح قاب قوسين او ادنى من تولي الامانه العامة للحزب لكن في اللحظات الاخيرة تناهى الى مسامع المجالي بما لا يدعو للشك ان ابو هديب ينسق ويتحالف سرا مع اطراف ناصبت المجالي العداء لفترات طويلة بسبب مواقفه الشخصية والسياسية فكان لهذه المعلومة ان خدمت نايف الحديد حيث تحول حليف الامس الى عدو اليوم وعدو الامس الى حليف اليوم وانقلبت الطاولة في مشهد دراماتيكي في منزل عضو اللجنة التنفيذية ورئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني ورغم ان المومني انكر التفاصيل وصحة ما جاء في تحليلنا إلا اننا نؤكد ان هذا ما حصل حيث بدأت التعبئة العكسية وتناقل الكراسي والأصوات والمعسكرات الى ان فاز الحديد بمنصب الامين العام وبفارق بسيط عن ابو هديب وبدلا من حفظ الجميل للامين العام السابق انقلب الحديد على المجالي متنكرا لما قدمه له وعلى العكس فقد اخذ بالعمل في الخفاء لإنهاء وجوده في الحزب هو ومناصريه .

اسرار تحالف الحديد مع العبادي

ونعرج في هذا التحليل على موضوع الموظف والعضو القيادي في الحزب فاروق العبادي الذي تم فصله في وقت سابق بقرار من اللجنة التنفيذيه وبتأييد كامل من الحديد نفسه والذي كان يرفض توصيات لجنة التحقيق التي ترأسها عضو اللجنة التنفيذيه طلال ماضي والذي اوصى بتوجيه انذار للعبادي بدلا من فصله لكن الامين العام الجديد كان مصراً على اتخاذ اقصى العقوبة معللاً ذلك بإساءة العبادي لمقامات عليا فما كان من اللجنة التنفيذيه إلا الاذعان لرغبات وأملائات الحديد لكن وبعد انقلاب الموازين وهذا اليوم بالذات يستعين الامين الجديد بفاروق العبادي ويعيده للحزب ولوظيفته بقرا فردي من اجل جمع المتناقضات لمعرفته التامة "بمونة" العبادي على عدد وافر من اعضاء المجلس الوطني الذي سيحتاجهم الحديد في وقت لاحق فكيف تمت الاعادة وكيف تم الغاء الفصل وكيف تم التنسيق وما هي الاتفاقية السرية ما بين الحديد والعبادي نسأله للحديد نفسه .

شحادة ابو هديب يدخل على الخط

ونتطرق ايضا لقضية الوزير السابق والمرشح للأمانة العامة للحزب شحاده ابو هديب فقصته لا تختلف عن شقيقه الاخر فاروق العبادي فقد رفض الحديد تعيين ابو هديب بعيد انتخابات الامانه في اللجنة التنفيذية وكان رفضه بإصرار عجيب لكنه اليوم وفي ظل المستجدات والاستقطابات قام الحديد بإعادة ابو هديب للواجهة الحزبية ضمن جمايل على ابو هديب على الحديد ليكون له عونَ في مواجهة الخصم الشرس امجد هزاع المجالي فكيف تغير الحال وتبدلت الاحوال ؟؟.

اسباب رفض المكتب السياسي

ومن الإسقطات الاخرى التي تعرض لها الحزب وعانى منها ضمن اجندة الحديد حيث رفض رفضا قاطعا باستحداث المكتب السياسي الذي سيكون رافعة للحزب لوجود الكوادر المؤسسيه والقيادية ضمن منظومته بدلا من ان يكونوا في منزالهم ورفض ذلك لعلمه المسبق بان هذا المكتب سيسرق الاضواء ويسحب البساط من تحته ويجعله خالي من مضمون الخطاب السياسي خدمة واسترضاء لمتنفذين في الدولة من عاملين وغير عاملين .

مواقف البرغوثي الأنهزامية وعازار لا لون ولا رائحة

ولعل استقالات جهاد البرغوثي واللغط الحاد الذي يصاحبها هي ايضا من شواهد المقايس الشخصية حيث استقال في المرة الاولى في زمنا حرج وهو قبل ايام من الانتخابات النيابيه ووضع الحزب في موقف حرج خصوصا انه كان المرشح رقم 2 على قائمة الحزب وعاد مرة اخرى ثم استقال فكانت مواقفه متخاذلة في المفاصل الصعبة وفي المعارك الذي خاضها الحزب فكان انهزاميا انانيا لم يفكر إلا في مصلحته علما انه كان يتبوأ مقعد رئاسة المجلس الوطني بدعم من المجالي حيث خدمه بذلك اصوله الفلسطينية إلا ان هذا الدعم وهذا المنصب لم يشفع للبرغوثي في قرارة نفسه بان يتخذ الموقف الرجولي المنحاز للحق ولمبادئ الحزب ومصلحة الوطن وقبل اندلاع الازمة الاخيرة تقدم باستقالته مرة اخرى كرئيس للمجلس الوطني تاركاً المنصب لنائبه الاول واصف عازر الذي لا لون له ولا طعم سياسي ويميل الى عقلية المدير البيروقراطي التي لا تتوأم مع افكاره مع حزب بحجم الجبهة الاردنية الموحده واستغل الحديد مواقف البرغوثي وبعده عن المجالي بهذه الفترة بالذات وقام بإعادته الى موقعه كرئيساً للمجلس الوطني رغم ان الحديد نفسه هاجم البرغوثي عدة مرات متهما اياه بتورطه بشبهة التطبيع فكيف يكون هذا التناقض وكيف تمر هذه المخالفات الصريحة ؟؟.

خلع الامين الحديد وتعيين الطوال

بعد كل ما ذكر ارتأت اللجنة التنفيذية للحزب باجتماعها قبل الاخير وبحضور الامين العام نايف الحديد حيث قامت بخلعه من منصبه وفصله من الحزب بقرار لا رجعة فيه متخذين نصب اعينهم ان من يخالف مبادئ الحزب لا يمكن ان يبقى به وان مصلحة الحزب وعنوانه الوطني الشريف بعيدا عن الدهاليز والكذب والخداع هو الاهم وعندها تداعت اللجنة التنفيذيه للاجتماع قام الحديد باحتكار مفاتيح المقر الواقعة في الكمالية للحيلولة دون انعقاد اجتماع اللجنة التي اصرت على الاجتماع الذي كان في منزل عضو اللجنة عبد المطلب ابو حجلة وبرئاسة رحاب القدومي النائب الاول للامين بعد استقالة ياسين الحسبان وكان قد اتخذ عدة قرارات منها المصادقة على اقالة الامين وفصله من الحزب وتعيين نائبه الدكتور مبارك الطوال امينا لحزب الجبهة الموحدة بالوكالة مسدلين الستار على اهم مرحلة من مراحل عمر هذا الحزب الذي كما يبدو ان هنالك مستقبلا ستكون مفصلياتها قانون الاحزاب والنظام الداخلي للحزب


 

 
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!