اخبار البلد-زيد السوالقة
مشروع البوليفارد "العبدلي" والذي
انتظره الأردنيون بفارغ الصبر منذ سنوات طويلة بفعل التعثر المالي والصعوبات
الإدارية والتنظيمية سينتهي مع تدشين الإفتتاح مساء اليوم الأربعاء برعاية ملكية
سامية ...المشروع لم ينتهي بعد والإفتتاح سيكون جزئياَ علماً بأن المهندس طاهر
الجغبير الرئيس التنفيذي لشركة بوليفارد العبدلي الذي لم يحضر المؤتمر الصحفي لكنه
أعلن بأن المواطنين بإمكانهم دخول المشروع بداية من تاريخ 14-6 ...
لا نريد البوح كثيراً لا غمزاً أو لمزاً عن
هذا المشروع وأهدافه وغاياته وتمويلاته وإنعطافاته وإنحرافاته وتجاوزاته ومخالفاته
وإنقلاباته فأكرم أبو حمدان يختصر الحكاية وقد يرويها لكم ذات يوم ، لكن نريد أن
نتحدث عن مشروع ضخم وكبير يمثل أكبر مركز جذب إقتصادي وتجاري وسياحي في قلب
العاصمة عمان فهذا المشروع كنا نتوقع أن يكون متوازياً مع الإعلام المرافق له لكن
للأسف فشل القائمون على فكرة الترويج الإعلامي وتسويقه فشلاً كبيراً وذريعاً
ومخيباً للآمال والطموح ولا نعلم كيف يغيب إعلام هذا المشروع عن الفلسفة والفكرة
والإفتتاح ،حيث سيقوم جلالة الملك بإفتتاحه محققاً الرؤيا والنظرة والتطور .
تخيلوا أن القائمين على هذا المشروع لم
يعقدوا مؤتمراً صحفياً إلا قبل 24 ساعة من بداية الإفتتاح فالدعوات التي جاءت على
عجل وكأنها قلاية بندورة على الطريقة اللبنانية معدة بسرعة وبلا دسم فالحضور لم
يتجاوز عدد أصابع اليدين وبعض مدراء الشركة غابوا عن المؤتمر دون مبرر أو سبب
والحوار أخذ طابع الغضب أكثر من أي طابع وبدا الكلام متناقضاً بين المدراء الذين
لم يحسنوا إيصال المعلومة أو الدفاع عن غيرها وحتى الحضور من الصحفيين كان معدوماً
ومختصراً جداً فغاب الجميع بما فيها الصحافة الأجنبية والعربية ،فهل يعقل أن تغيب
وسائل الإعلام المحلية والعربية والإقليمية والدولية عن مشروع بهذا الحجم سيفتتحه
القائد الأعلى بمناسبة جلوسه على العرش الخامس عشر .
شركة ميماك دمرت المشروع وخربت منجزاته وقتلت
فرحته وإغتالت بهجته وسرقة سعادته وأنهت كل شئ لأنها أدارت المؤتمر على طريقة
القلاية وطريقة يا خيي ...ولا نعلم هنا كيف مشروع بهذه الضخامة قد تورط مع شركة
دعاية وتسويق لا تملك مقومات إنجاح مؤتمر صحفي فكيف لها أن تنجح مشروعاً بقيمة
مليارات الدنانير ، ليس هذا فحسب فإدارة الشركة أهملت الإعلاميين وأقصتهم وشرشحتهم
وتجاهلتهم وتعاملت معهم على مبدأ الخيار والفؤوس فدعت عدد محدود وأبعدت العدد
الأكبر ، تجاهلت أهمية الإعلام ودوره مختبئةً بعباءة القصر وكأن الأمر مقصوداً .