خاص باخبار البلد -
الرجل الذي يحتفي بالورد والأمل.. غدت كل دروبه ورداً وخيراً وندى.
يبدأ مشوار رجل الأعمال المبدع سامي المفلح الفواعير من السناسل الجبلية والينابيع العذبة في البلقاء الأبية .. ولا ينتهي عند شواطيء الخليج ومصر والجزر البريطانية، وفي خضم كل الشواطيء والبحار .
الفتى الذي عرف بالمعيته، وطيب نفسه وجلده وتهذيبه وحميمته يذكره رفاق دراسة واصدقاء، ويزيدون :"ان افتقاده لا يعادله افتقاد".
لم يولد المفلح وفي فمه ملعقة من ذهب، لكنه تعب وكد وجاهد في هذه الحياة، فكان النجاح حليفه.. وبيت الشَعر الذي لا يرتاح إلا في افيائه.
النسر الأردني الذي لطالما حلق في أجواء الأردن حين كان ضابطا في سلاح الجو، صار الآن يحلق في كل الأجواء.. بيد ان زهرة صبار، في وادي غير ذي زرع، في الوطن، قمينة بجعل النسر يؤوب وقد أضناه الحنين.. مكلالا بالحنين، فقد كان وظل.. وطنيا في الصميم.
حاز الاقتصادي الوطني سامي المفلح الفواعير الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "هيلز أدفرتايزنج" مكانة مرموقة في مجاله، دفعت مجلة ارابيان بيزنس لاختياره ضمن قائمة "أقوى العرب المبدعين" للعام 2014 .
يصقه مقربون منه بأنه " ذكي، مخطط استراتيجي، عملي ومبدع في مجاله". ويضيقون: "الميزة الاساسية في شخصيته انه بسيط، ومنفتح ومترفع عن الصغائر.. وانسان قبل اي شيء آخر".
ترك المفلح اسهاماته العديدة في الوطن، فقد دعم العديد من المشاريع الشبابية وغيرها، ولم يبخل في المجال الخيري بتبرعاته السخية .. التي سارت بحديثها الركبان.
وعلى الرغم من الصعوبات التي اكتنفت عمله في مجال الاعلان، خلال سنوات الازمة المالية، إلا ان "الكابتن" استطاع بجدارة ان يقلع بطائرته الى مطار الامان، لتصبح شركة "هيلز أدفرتايزنج" واحدة من الشركات العالمية التي يشار اليها بالبنان.. بل الشركة الاشهر في مجالها.
وفي حين يمضي رجال الاعمال اجازاتهم في المنتجعات العالمية، ينتهز المفلح الاجازة ليكون طريقه الى الوطن.. وإلى البيت العتيق الذي يجاور الريح والصنوبر والمدى، ويروي قصة الشمس والحب والذرى.
النسر الذي خبر الاجواء الفسيحة.. ماض بعزمه الاكيد في اقلاعه، فالاحلام العظيمة لا تقيم إلا في منازل الغيم وفوق السحاب.
خالد أبو الخير