اشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالرئيس السوري بشار الاسد قائلآ "لا يمكن لحماس أن تنسى دعم الرئيس السوري وشعبه للمقاومة والقضية الفلسطينية” في كلمات شكلت تطوراً غير مسبوق في موقف مشعل من الرئيس السوري بعد قطيعة استمرت عامين وفي محاولة لترميم الجسور بين حماس ودمشق.
ويتوقع مراقبون ان تثير هذه التصريحات التي وردت اثناء لقاء السيد مشعل بحسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني في الدوحة ردود فعل غاضبة في اوساط المعارضة السورية وبعض الجماعات الاسلامية المتشددة في سورية ومنطقة الخليج.
ورحب مشعل بالاقتراح الايراني لحل الأزمة السورية، وفكرة توحيد جهود فصائل المعارضة إلى جانب الجيش السوري في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.
وارجع دبلوماسيون بوادر الإنفراج بين الطرفين الى الجهود التي بذلها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، الذي لعب دور الوسيط بين طهران ومشعل، وذلك من أجل فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الجانبين.
ومن جهته دعا مشعل إلى حل سياسي للأزمة السورية في موقف يتطابق تماماً مع موقف إيران وحلفائها، لكن التطابق مع الموقف الإيراني لا يعني بالضرورة أن يكون الإنفتاح الإيراني مقتصراً على حماس، في ظل تأكيد الجهة الإيرانية بأنها ستعمل على الوقوف بجانب كافة فصائل المقاومة في فلسطين المحتلة، فالهدف بالنسبة لطهران يكمن في مواجهة الإحتلال أكثر من دعم فصيل بعينه.
جاء ذلك فيما كشفت قناة "الميادين” عن زيارة غير معلنة لوفد قيادي من حماس إلى طهران في الأيام الماضية تم الاتفاق خلالها على التعاون من أجل دعم جبهة المقاومة، كما اعلن عن زيارة لرئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية لطهران الاحد المقبل.
وأفادت معلومات أن وفداً قيادياً من حركة المقاومة الإسلامية حماس قام بزيارة غير معلنة إلى طهران يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وأن الوفد التقى مسؤولين رفيعي المستوى في طهران وقيادات عليا معنية بالمقاومة.
وكشفت "الميادين” عن حصول "اتفاقات هامة” بين حماس وطهران للتعاون من أجل دعم جبهة المقاومة، وأن حماس أكدت أنها ضمن محور المقاومة في المنطقة، وهي مستعدة للتعاون مع طهران لترميم جبهة المقاومة.