حراح ,أكبر حراج على من يستطيع استخراج معلومة من الحكومة ودوائرها، حتى لو كانت عدد المرضى المراجعين لمركز صحي قرية «لب» خلال الشهر الماضي، الا اذا رغبت الحكومة في نشر هذه المعلومة الخطيرة .
طبعا ، عندنا قانون حق الحصول على المعلومة ، لكنه مقيد بعشرات التصنيفات التي تسمح للحكومة أو لأي موظف صغير فيها، لأن يدعي سرية هذه المعلومات ، ويمس (بالسين) نشرها بأمن الدولة واستقرارها.
استدرك ، بان هناك من يقول بأن الكثير من المعلومات تنشر في الصحف ووسائل الإعلام، او يقول اشخاص بأنهم حصلوا عليها ، هذا صحيح ظاهريا ، لكن في الواقع والحقيقة ، فإن الحكومة تنشر ما تريد الإفصاح عنه فقط لا غير ، وتعتمد احيانا اسلوبا يوحي بأن المعلومة سرية، وقد تم الحصول عليها بشكل عادي أو سري ، فقط للمزيد من التشويق ..وهو ذات نوع التشويق التسويقي الذي يستخدمه الكاتب من اجل توريط الناس بقراءة ما يكتب .
لكن الحكومة لا تفتأ تدعي وتفخر على غيرها من الحكومات العربية بأنها تمنح المواطن حق الحصول على المعلومة بقانون ، لكن على طريقة ذلك الرجل الذي سأله ابنه:
- بابا شو برج ايفل ؟
قال ابوه: مابعرف
- طيب شو السيراميك؟
قال ابوه: مابعرف
- طيب بابا شو الإيميل ؟
قال ابوه : مابعرف؟
- و شو هيّه العولمة؟
- مابعرف
قالت ام الولد لطفلها :
- يا ولد ...لا تزعج ابوك
قال ابوه:
- لا يا ستي ....خلي الولد يستفيد.
وتلولحي يا دالية