نقترب من امتحان الفصل الثاني للثانوية العامة، فنضع أيادينا على قلوبنا، فلم تمر علينا سنة واحدة خلت من أزمة ما، تبدأ بالشكاوى من صعوبة الأسئلة وكونها من خارج المنهاج، ولا تنتهي بالإشاعات حول تسريب الأسئلة.
امس، كان الطلاب على موعد للحصول على أرقام الجلوس، لكنهم عادوا من مدارسهم بخفّي حنين، فالوزارة بعثت بالبطاقات لكنها عادت وسحبتها لسبب اكتشاف خطأ ما، وهذا ما أربك الشباب، ووضع على وجوههم أسئلة تتعلق بالكفاءة في إدارة الامتحانات من أساسها.
ليس بالضرورة ان تكون شكاوى وتذمرات الطلاب مبنية على أساس حقيقي، فالوضع النفسي الكارثي الذي تتسبب بها حالة الطوارئ الاستثنائية، تجعلنا نتوقع أي شيء، وفي الوقت الذي نتعاطف فيه مع الممتحنين نتعاطف أيضاً مع الوزارة التي لا يمكن ان ترضي كل الناس، وستظل ملامة في كل الاحوال.
ذلك يدفعنا الى إعادة السؤال الذي نطرحه كل سنة: ما الجدوى من الامتحان أصلاً، ولماذا لا نخرج بحل تاريخي يقيس مستويات الطلاب بكفاءة أكبر، ودون الخوض في نفس الأزمة مرتين في كل عام؟