وبين كذلك خلال محاضرة له في جامعة البترا بعنوان "الأردن: رؤية مستقبلية" حضرها رئيس الجامعة أ.د عدنان بدران ونائب الرئيس والعمداء واساتذة الجامعة وإدارييها، بين ان الشروع في تجديد الدولة الأردنية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار البيئة العامة في الأردن وظروف نشأة الدولة الأردنية وتطورها والفهم العميق لخصائص المجتمع الأردني وموروثاتهوالإحاطة بالتحديات المحلية والعالمية وضرورة وجود رؤيا تعمل كالمنارة التي تضيء الدرب وتسمح لنا بالسير دون فقدان الهدف.
وأوضح البخيت ان هناك جملة من التحديات التي تواجه العالم حاليا ومستقبلا، يعمق تحدياتنا في الاردن ويساعد فهمها على ايجاد اجابات حول كيفية التعامل معها اهمها، النمو السكاني وتركيبته، والأمن المائي والغذائي وامن الطاقة والخوف من نضوب الموارد الطبيعية، ومن تكنولوجيا المستقبل ، وتحديات القضية الفلسطينية وتداعيات الأزمات الإقليمية على الاردن وخاصة موجات الهجرات السكانية.
واستعرض في نهاية محاضرته جملة من السياسات التي تسهم في استعادة الثقة بالدولة وتعزيز الأمن الوطني منها تنمية المحافظات ومحاربة الفساد وعدم تسييس القضايا المتعلقة به ومعالجة القضايا الاقتصادية كخفظ النفقات وزيادة الإيرادات ورفع حصة الفرد من الناتج المحلي وغيرها من السياسات التي تسهم في معالجة الاختلالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها.
وكان الدكتور اسماعيل الزيود قد اوضح خلال تقديمه للمحاضر ان عملية استشراف المستقبل يجب أن تكون على ارضية صلبة لا تستكين للشائعات والمؤامرات، تعتمد الحوار العقلاني المجتمعي حول جميع قضايا المجتمع، وترسخ مفهوم الهوية الوطنية التي تقوم على معادلة بين طرفين هما: الدولة والمواطن.وتعتمد على الاستقرار والسلم الاجتماعي وتعزيز الوئام بين فئات المجتمع، وفي نهاية المحاضرة كان هناك حوار ومداخلات أثرت موضوع المحاضرة، أجاب فيها الدكتور البخيت على اسئلة الطلبة والحضور،
.