أعاننا الله

أعاننا الله
أخبار البلد -  

أعان الله، شعبنا العربي الفلسطيني، داخل وطنه، سواء في مناطق 48 أو مناطق 67، فالحال من بعضه، يرون المجرم الحرامي، سارق الأرض والدار، حراً طليقاً، يدمر بيوتهم، يسرق حقوقهم وممتلكاتهم، يهدر كرامتهم، يشوه وطنهم ويمزقه بالمستعمرات والشوارع الالتفافية، ويزرع المستوطنين الأجانب الجدد على أرضهم، ويحرم الفلسطينيين أصحاب الأرض وأهلها، "عينك عينك"، من حق الحياة في البيت والوطن، وبذلك تفوق على ممارسات النظام العنصري في جنوب إفريقيا البائد، وشعبنا، لا حول له ولا قوة، غير قادر على تغيير الواقع وهو أضعف، للآن، على تعديله لصالح مشروعه الوطني الديمقراطي بالحرية والمساواة.
نحاميا شترسلر، في مقال نشرته، "هآرتس" يوم 10/4/2014، كتب يقول تحت عنوان "ستستمر المحادثات قريباً" قال فيه: "نتنياهو لا يحلم بلحظة واحدة، التوقيع على وثيقة تعني العودة إلى حدود 1967، مع تعديلات حدودية طفيفة، وإخلاء 100 ألف مستوطن، فهدفه هو البقاء في المناطق (أراضي 67) إلى الأبد، وكل ما عدا ذلك تكتيك".
ونتنياهو وفق نحاميا شترسلر، يعمل لكسب الوقت، لأن قناعات نتنياهو تقوم على أن "الوقت يعمل لمصلحتنا" فكل يوم يمر يعني بيتاً آخر، وشجرة أخرى، وشارعا آخر، وعائلة أخرى، وهكذا كلما زاد عدد المستوطنين (في مناطق 67) أصبح إجلاؤهم أصعب، خاصة بعد أن توفر الإجماع الإسرائيلي على بقاء الكتل الاستيطانية في مكانها (في الضفة والقدس)، ويقول، "لا يوجد لدى نتنياهو مشكلة في العودة إلى المفاوضات، فالمفاوضات بالنسبة له، جزء من التكتيك، فهو يستعمل المفاوضات للجلوس والحديث والحوار، وتبادل الآراء إلى ما لا نهاية"، أي أن نتنياهو يقوم بتوظيف المفاوضات كوسيلة للتضليل، وأداة للتهرب من المسؤوليات، وغطاء لعدم تنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منه ومن مشروعه الاستعماري العنصري التوسعي.
الفلسطينيون يصبرون، ويتحملون الأذى والعذاب وغياب الاستقرار والطمأنينة مثل باقي البشر، ومع ذلك، لا يقبل الإسرائيليون بهم، فقد كتب شلومو تسيزنا مقالاً نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" بتاريخ 11/4/2014 يقول فيه، "لقد اتهم جون كيري، إسرائيل، بفشل المفاوضات، وبين أن نتنياهو لم يفِ بالتزامه، ولم ينفذ قرار الحكومة بالإفراج عن الدفعة الرابعة من المخربين" ومع ذلك يقول، إن "الثقة بأبو مازن صفر" وسبقه غاي بخور في "يديعوت أحرونوت" يوم 10/4/2014، بالقول، "أبو مازن رئيس انتهت صلاحيته"، أما سيما كدمون، فكتب يوم 11/4 في "يديعوت أحرونوت" يقول، "وحينما أصبحنا على يقين، من أننا نجحنا في الكشف عن وجه أبو مازن الحقيقي، جاء كيري فعرض تسلسل الأحداث التي أفضت إلى الأزمة التي فجرت المفاوضات، بدءاً من عدم تنفيذ الإفراج عن الدفعة الرابعة، وانتهاء بنشر مناقصة لبناء 700 وحدة سكنية في مستوطنة (غيلو) قرب بيت لحم"، ولولا ذلك لتمت تعرية السلطة الفلسطينية باعتبارها المذنبة في إفشال المفاوضات!.
الفلسطينيون قدموا تضحيات كبيرة، لعلهم يحصلون على مشاركة البقاء في وطنهم، حيث لا وطن لهم سواه، ولكن المشروع الاستعماري العنصري التوسعي الإسرائيلي يرفع شعاراً ضد الشعب العربي الفلسطيني مفاده "إما نحن أو هُم" حيث لا تسوية ولا شراكة، فالمشروع الإسرائيلي ينفذ ما يستطيع تنفيذه، بشكل تدريجي، متعدد المراحل، ويعملون على هضم فلسطين، وفق الفرص والإمكانات المتاحة لهم، مستغلين تفوقهم وقدرتهم على الهضم والتوسع والاستيطان، بيتا بيتا، وشارعا شارعا ومنطقة منطقة، وهكذا بدءاً من تهويد القدس وأسرلتها، مروراً بقلب الضفة والتوسع في استيطانها، وانتهاء بالغور الفلسطيني وضمه أُسوة بالقدس، ومثلما فرضوا استعمارهم على مناطق 48، يفعلون في 67، بلا رادع ولا ضمير ولا أي حس بالمسؤولية نحو شعب دفع ثمناً لذنب لم يقترفه، فإلى أين؟؟ وإلى متى؟؟.

h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها