وَيحْكَمْ .. عن أي ثورات تتحدثون!؟

وَيحْكَمْ .. عن أي ثورات تتحدثون!؟
أخبار البلد -  
 

عندما نستذكر ثورة 23 يوليو 1952 نعي تماماً معنى كلمة ثورة فهي قامت بهدف القضاء على الاستعمار ومن ورائه (الصهيونية) ولاسيما بعد أن شن العدو الصهيوني حربه الشرسة على فلسطين عام 1948 بمؤازرة سعودية بريطانية نقول نعم وألف نعم هذه هي الثورة، فالثورات تستحضر رجالات تخلد في التاريخ فقد استحضرت رجلاً قيادياً عروبياً قومياً كـ (جمال عبد الناصر) الذي ساهم في استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي، أي نقل مصر نقلة نوعية يشهد له التاريخ بكافة الإنجازات التي قام بها على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي نستذكرها حتى يومنا هذا، وهنا يتبادر للذهن سؤال ماذا استحضرت ثورة 25 يناير عام 2011!؟
لا أحد منا يستطيع أن ينكر بأن أغلبية الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج احتفلت برحيل حسني مبارك الذي عمل مدة ثلاثين عاماً تحت كنف الأمريكي ومصالحه وما أدراك ما "الأمريكي" ..... نعم ثورة شعبية عفوية دون تخطيط أو قيادة بتاريخ 25 يناير من عام 2011، عزلته وعزلت نظامه أي قامت على عزل الاحتلال الصهيو أمريكي بشخصه، لكن ما أن استحضر الأمريكي الإخوان المسلمين بشخص محمد مرسي ليخطف هذا الإنجاز فسقطت كلمة ثورة لأنها فقدت مضمونها وهو القضاء على المستعمر ، ليس هذا فحسب وإنما ما جلبه مرسي خلال حكمه وما بعد بعد حكمه من ويلات على مصر من قتل وتدمير وانفجارات وحرق لمبانٍ حكومية ومدنية بطريقة إرهابية شنيعة مصدرها يعرفها القاصي والداني.. والتي تعيشها حتى يومنا هذا !!؟؟ ، حيث نشاهدها يومياً على شاشات التلفزة، لا أريد الدخول في تفاصيلها لأنها تحتاج إلى مقالة كاملة.
ما ذكرته آنفاً يسري على ثورة تونس وليبيا كما يدّعون أهلها بانها ثورات، يكفي أن ترى الطبقة السياسية التي تحكم هذه البلدان بعد ما قامت قيامتها لتدرك مدى صدق ما أقوله بل ما اؤكده بأن (الإخوان المسلمين) ومن ورائهم هم من يتصدرون هذه الطبقة !؟ وتقولون بأنها ثورات كفاكم استهزاءً بعقولنا خدمة للصيهو أمريكي ومخططاته !؟ السبب الأول والأخير الذي جعلني اتناول هذه القضية بشكل جدي وواقعي هو أنه ما زال بعض الأخوة العرب من اعلاميين وفنانين وعلى شاشاتهم التلفزيونية يقولون بان ما حصل ويحصل في سورية ثورة كما قالها الغرب بداية !؟
مع أن الغرب بدأ يُصرح نهاراً جهاراً في اجتماعاتهم ومؤتمراتهم وتصريحاتهم وعلى كافة وسائل الاعلام العربية قبل الغربية بأن ما يحدث في سورية نتيجة توافد جماعات مسلحة تابعة للقاعدة عبر حدود دول الجوار هدفها تدمير سورية جغرافياً وسياسياً وإنسانياً وعسكرياً، لكن الهدف الحقيقي هو إضعاف الخط المقاوم والممانع الذي تشكله سورية مع المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية في وجه العدو الصهيوني. وما أدراك ما الذي كان سيعقبه من احداث والتي فشل أولها ألا وهو اقتلاع ما يصبو إليه من اعتراف بيهودية إسرائيل الجارية أحداثها على الساحة الدولية والإقليمية في الوقت الراهن!؟ ومن ثم الاستفراد بمصر والجزائر وغيرها من البلدان العربية ما أن سقطت سورية في أيديهم لا سمح الله.
ومع هذا ما زال العرب غارقين في ذكريات الماضي وأطلاله غير مدركين حتى يومنا هذا من هو العدو الحقيقي للأمة العربية والإسلامية !!؟؟
ما حدث في سورية لم يكن ثورة كما تدّعون لأن الأزمة في سورية بدأت بتحرك فئة قليلة من مواطنين سوريين ضمن حارات شعبية شكلت استغراباً بل ذهولاً لدى الشعب السوري بكافة أطيافه والذي عبر عنها بخروجه بمسيرات مناهضة للشعارات التي رفعت على أيديهم والتي تخدم بالدرجة الأولى الصهيونية، مع هذا تعاملت القيادة بشخص الرئيس بشار الأسد معهم بكل انفتاح وتفهم عبر حوار شفاف وصادق شاهدناه وسمعناه على كافة الوسائل الإعلامية مرئية ومقروءة ومسموعة والتي تكللت بإصدار العديد من القوانين والمراسيم التي أعطت ملامح جديدة لسورية أفضل، لكن ماذا حصل بعد ذلك:
تبين بان ما حدث في سورية لم يكن مجرد تحقيق مطالب أو إصلاحات اقتصادية واجتماعية، بل لتغيير بوصلتها السياسية التي تنتهجها على مدى أربعين عاماً من الخط المقاوم والممانع للصهيونية إلى حليف لها على غرار العديد من الدول العربية، وهذا ما تؤكده إنجازات الجيش العربي السوري والتي وصلت إلى خواتيمها من تحرير عدد من المناطق التي دخلها الإرهابيون وآخرها رنكوس آخر معقل لهم في منطقة القلمون، فمن كانوا يدّعون مواجهة الجيش العربي السوري يفرون كالفئران أمام صمود الجيش البواسل ومن لم يحالفه الحظ في الفرار يكون مصيره معروفاً ( إلى جهنم وبئس المصير) والقادم أعظم.
الثورة لا تنتج إرهاب.

شريط الأخبار فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً المجموعة العربية الاردنية للتأمين تدعو لاجتماع غير عادي لمناقشة هذه القضايا نائب يطالب بإقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد فضيحة (الشموسة) لاعبو المنتخب العراقي يتحدثون عن أسباب الخسارة أمام الأردن إسرائيل تغتال الرجل الثاني في حماس بغارة في غزة