أخبار البلد -
نظم ائتلاف جرش للتغيير اعتصاماً إصلاحياً، عقب صلاة الجمعة أمام مسجد فاطمة الزهراء في بلدة دير الليات، تحت بعنوان " نيسان هبّة الوجدان " وشارك فيه عدد من الناشطين الإصلاحيين ومن أهالي بلدة دير الليات .
وقال الحراك الإصلاحي في جرش " نحن لا نهلّل لهبة نيسان بل نتعلم منها الحرية ، ففي هبّة نيسان عام 1989م هبّ الأردنيون في معان والكرك والطفيلة والسلط ضد الفساد والاستبداد ، ونحن اليوم نناضل ضد الفساد والاستبداد ، ومستمرّون في ذلك حتى استرداد الدولة سلطةً وموارد " .
وألقى الناشط الإصلاحي عبد السلام العياصرة كلمةً خلال الاعتصام قال فيها " مجموعة من اللصوص سطت على قوت الشعب وامتدت أيديهم إلى قوت أبنائنا وأطفالنا ، والأشدّ من ذلك وأفظع أنّ أيديهم امتدت إلى الوطن وتمّ بيعه قطعةً قطعة ".
وأشار إلى جراحات الأمة من سقوط بغداد ومذبحة دير ياسين وجراحات سوريا ومصر النازفة الى الآن . وهو ما أكده الناشط السياسي صابر الياسين .
من جهة أخرى قال الناشط الإصلاحي محمد غالب العياصرة " في ذكرى هبّة نيسان المجيدة نريد استرداد الوطن سلطة وموارد وأن يكون الشعبُ مصدراً للسلطات " .
وهتف المشاركون في الاعتصام : علا يبلادي علا ... الموت ولا المذلة ، الشعب ملّ من السكوت ... يحيا كريماً أو يموت ، الله خلقنا من طين ... الأردن وفلسطين ، هذا الأردن أردنا ... ويا خاين ارحل عنا ، هذا الأردن للأحرار ... مش للفاسد والسمسار ، تسقط تسقط إسرائيل ... يسقط كل خاين عميل .
ورفعوا لافتاتٍ كُتب عليها : تحكيم شرع الله ، الماسونية تحكم الأوطان ، هبّة الجنوب هبّة وطن ، 41 حرامي أكلوا البلد ، استرداد الدولة سلطةً وموارد ومحاسبة الحرامية ، نيسان هبّة الوجدان .
يُشار إلى أنّ هبّة نيسان هي فترة الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة التي شهدتها الدولة الأردنية في الخامس عشر من شهر نيسان عام 1989م والتي بدأت في مدينة معان الأردنية وانتقلت إلى باقي مدن المملكة نتيجة قرارات الحكومة برفع الأسعار والظروف الاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد في ذلك الوقت ، وقد تطوّرت هذه المظاهرات إلى المطالبة بالحريات العامة وإسقاط الحكومة وانتقلت إلى مرحلة الاشتباكات مع رجال الأمن ، وعلى إثرها تم إقالة حكومة زيد الرفاعي وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الأمير زيد بن شاكر كما تم إجراء انتخابات برلمانية وتشريع العمل الحزبي وإلغاء قانون الطوارئ ، ويرجع الكثير من المراقبين إلى أنّ هذه المظاهرات هي سبب نشوء الحريات العامة في البلاد وظهور الأحزاب الأردنية .