تقاعد مبكر للوحدات والفيصلي

تقاعد مبكر للوحدات والفيصلي
أخبار البلد -  

منذ سنين، ونحن نتحدث عن ذات القصة بين الوحدات والفيصلي، وجمهور الفريقين، والمباراة الأخيرة، كانت مؤذية، بكل تفاصيلها، فيما قرارات اللجنة التأديبية لاتحاد كرة القدم مهمة، وتؤشرعلى المهزلة التي نعيشها، والتي أدت إلى هكذا عقوبات.
ليس ُمهماً من المخطئ ومن المصيب، فالوحدات يرمي المسؤولية على الفيصلي، والفيصلي يرمي المسؤولية على الوحدات، غير أن النتيجة واحدة، انحدار جمهور الفريقين الى تعبيرات سيئة، وتورط رموز من الفريقين، ودخول بعض الإداريين وبعض اللاعبين على خط الشتائم، وموروث الفريقين تاريخياً وفي دلالالته الاجتماعية والسياسية، سيء للغاية، أيا كان الفائز أو غير الفائز.
المباراة الأخيرة لم تخل من تحطيم ممتلكات، من مقاعد الملعب، وصولا الى الباصات، وغير ذلك، وهذه رياضة ُتهدّد الحياة ايضاً، ولا تختلف عن كل اشكال العنف التي نعيشها، والعنف في كل مكان، من الجامعة الى البيت، مروراً بالشارع والملعب.
هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، والرياضة في هذا البلد، باتت تنزع الى الفوضى والتخريب، والذين يقولون لنا إن هذه الفوضى طبيعية كما في دول اخرى، ينسون أن تلك الفرق في الدول الاخرى، محترفة حقا، وتحقق انتصارات عالمية، ومن الطبيعي أن تشتد حمى المنافسة، بهذه الطريقة حولها، فيما فرقنا محليا ضعيفة، وكل مهمتها العودة بالهزائم من الخارج، وتخريب الداخل.
ثنائية الوحدات والفيصلي، باتت مثل ثنائيات كثيرة في البلد، لكنها ثنائية تتسبب بأذى كبير، والتقارير التي نقرأها مذهلة، فالجميع يشتم الجميع كما في المباراة الأخيرة، والأمر لا يتوقف عند حدود الجماهير الغاضبة، بل يمتد الى من نفترض أن مهمته عقلنة الجماهير لا التورط بنزاعات مؤسفة جداً، وهكذا تكون مهمة العاقل مثل مهمة الجاهل، فيا لها من مساواة!.
رواية كل فريق عن المباراة الأخيرة، قد تكون دقيقة وقد لا تكون، لكننا في مباريات سابقة، شهدنا تصرفات مؤسفة ايضا، من اعتداء الجماهيرعلى بعضها البعض، على خلفية النتائج، ثم الهتافات المسيئة المتبادلة، وفي مرات ينزلق الدرك يمينا وشمالا، والنتيجة النهائية أننا لا نفهم الرياضة، ولا نعرف معناها، ابداً، اذ نتعامل معها باعتبارها مجرد ثأر شخصي، يتم تبادله بين الجميع.
لأننا نتحدث عن ذات المشكلة منذ سنين طويلة، ولا أحد يتعامل معها جذرياً، فيما تعمد بعض الأطراف الى توظيف كل فريق لاعتبارات شعبوية رخيصة، في مرات عدة، وعلى هذا الأساس يفهم الجمهور العبقري، دوره التقسيمي، فإن الحل يكمن في حل الفريقين، والتخلص من هذه «الثنائية المكلفة» على البلد، لصالح فرق جديدة تستحق الاستثمار فيها حقاً.
بغير هذا، يكون دور الفريقين خطيراً جداً في دلالالته، ونتائجه، وفي ظل جمهورين، يفهم كل واحد منهما، ان الدنيا لم ُتخلق إلا لأجله، وهكذا فرق واجبة الصرف فوراً الى بيوتها، مع جماهيرها ايضا، في تقاعد مبكر، يريح رأسنا من هكذا رياضة دموية، تعبر في حقيقتها عن صراع مجتمعي سياسي، مظهره الخارجي رياضي.
تأخذوننا إلى هزائم في الخارج، وتهزموننا في الداخل أيضا، ولم يبق إلا أن تنزل فرقنا الى الملعب مسلحة بالشباري.

 
شريط الأخبار إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض التربية تعلن فقدان موظفين لوظائفهم لتغيبهم دون عذر.. اسماء