اخبار البلد - مروة البحيري
المسرحية الهزلية سيئة الاخراج التي عرضتها الـ mbc في برنامج "الثامنة" تحت عنوان جراحات السمنة لم تتعد كونها "وصلة ردح" ومؤامرة مكشوفة بنوايا مبيتة قادها اعداء النجاح لاستهداف دكتور اردني قض مضجع عدد من "مدعي الطب وجراحة السمنة" الذين شعروا بالتقزم أمام عملاق جراحة الجهاز الهضمي ومعالجة امراض السمنة الطبيب المتمرس محمد خريس فلم تسعفهم ايديهم في رمي الاشجار المثمرة لينقلب السحر على الساحر وتفشل جلسة "المتآمرين" في تشويه صورة الطبيب وتأتي بمفعول عكسي ادى الى رفع الحجوزات بنسبة 15% .
وخلف هذه الحلقة المشؤومة تقبع كثير من الاسرارا والخفايا والنوايا التي تمكنت "اخبار البلد" من كشفها والتوسع في تفاصيلها،، والبداية كانت من الدكتور سلطان التمياط الذي ظهر مبتسما وممثلا فاشلا فضحته تعابير وجهه واوراقه المكشوفة و"المحروقة" والتمياط لمن لا يعرفه هو طبيب صب جل جهده لاستقطاب الدكتور خريس وجاهد لبناء علاقات صداقة معه ليس محبة او تقديرا بل لجعله سلما يصعد عليه،، فالتمياط يدرك جيدا ان ارتباط اسمه بالدكتور خريس سوف يعلي من شأنه ويحسن من صورته ويزيد من دخله ويعمل على تسويقه في الداخل والخارج الا ان طبيبنا الاردنى استوعب اللعبة مسبقا ورفض هذه العلاقة كما رفض حضور ورشات العمل والمؤتمرات بدعوة من التمياط.
الموقف المشرف والحازم من الطبيب الاردني أشعل نار الغضب وأثار الرغبة بالانتقام فلم يجد التمياط سوى الحرب الاعلامية وشراء الذمم لاثارة الرأي العام وتشويه صورة الطبيب عبر سيل من الاكاذيب والافتراءات التي دحضتها شهادات المرضى والوقائع والارقام والوثائق ودق البرنامج طبول الحرب على السياحة العلاجية في الاردن موجها السهام الى شخص الدكتور حقدا وحسدا.
ثم يأتي دور مقدم البرنامج داود الشريان بمهنيته السطحية وبوصلته المفقودة بعد ان تقاضى اجرا بقدر بـ 50 الف دولار عن حلقة خلت من المصداقية والموضوعية والعمل الصحفي الذي يليق بالمشاهدين ولم يتمكن من اخفاء تحيزه ومشاركته بالهجوم في مشهد مخجل حط من شأنه ومن شأن القناة.
الدكتور محمد خريس وكعادته بدى هادئا مرتاحا وواثقا اجاب في مداخلته بالبرنامج بكل شفافية لم يرتجف صوته اسوة بالحاقدين فكسب الجولة بالحجج والبراهين رغم محاولات مقدم البرنامج الشريان مقاطعة حديثه والاستخفاف باجابته ولكن "غلب العقل واندحر المكر".
اخبار البلد حاورت الدكتور محمد خريس لتسليط الضوء على الاتهامات الموجهة له لا سيما الادعاء بحصول مضاعفات بعد عمليات جراحة السمنة وحدوث وفيات واهمال المرضى وقضايا اخرى تدور في ذات المضمار.
ونفى الدكتور خريس هذه الاتهامات جملة وتفصيلا مؤكدا ان هذه الحملة تستهدفه شخصيا كما تستهدف السياحة العلاجية بالاردن بعد النجاح الكبير الذي حققه الاردن والسمعة الطيبة التي وصلت الى العالمية واصبح الاردن مركز استقطاب من شتى دول العالم مؤكدا على عدم وجود وفيات بسبب عمليات جراحة السمنة وان ما تم عرضه في برنامج الثامنة على قناة mbc محض افتراءات لا تمت للحقيقة بصلة ويقف خلفها اشخاص معروفين بالاسم واهدافهم واضحة وفي الوقت ذاته غير مؤثرة او مقنعة.
واوضح الدكتور خريس ان عدد العمليات التي يجريها والفريق الطبي تتراوح يوميا ما بين 15- 20 عملية يحظى كل مريض بحقه الكامل من العناية والرعاية ويستمع الى التعليمات والارشادات لضمان صحة افضل وتجنب حصول مضاعفات ومن ثم يغادر المستشفى مشيرا ان هذا الاجراء متبع في أكثر الدول تقدما ويبقى المستشفى والطبيب على تواصل معه عبر 9 خطوط هاتف او التويتر او الفيس بوك ويستحيل ان يتم تجاهل اتصال من مريض او تنصل من مسؤولية كما ادعى البرنامج وضيوفه.
واضاف الدكتور خريس ان المستشفيات في السعودية ترفض علاج المرضى ممن اجروا عمليات جراحة السمنة في الاردن ولا يقدموا لهم حبة دواء ويلزموهم بمتابعة العلاج في الاردن وهذا الحقيقة تجنب البرنامج ذكرها، وفي المقابل نستقبل حالات لمرضى اجروا عمليات في دول عربية وحصلت لهم مضاعفات ونعالجهم بامانة وصدر رحب، كما يرفض الاطباء السعوديون اجراء عمليات السمنة للاوزان العالية جدا مشيرا في الوقت ذاته ان الشعب السعودي والخليجي بشكل عام يتميز بالطيبة وحسن الخلق وان الموضوع الذي اثاره البرنامج لم يرضي الكثير من المواطنين الخليجيين الذين سارعوا الى رفضه وتفنيده بالادلة عبر تغريدات او مقاطع فيديو تتحدث عن نجاح عملياتهم وامتنانهم للاطباء في الاردن وللدكتور خريس بشكل خاص وتقديرهم لما وصلت اليه السياحة العلاجية بالمملكة من مكانة مرموقة.
وحول وفاة احد المرضى السعوديين بعد عملية تكميم بحسب ما اثير بالبرنامج قال الدكتور خريس ان الشاب وزوجته قدما الى المستشفى لاجراء عملية تكميم لكل منهما دون تبليغنا ان الشاب مصاب بعدة جلطات دماغية مسبقا وتم اخفاء الامر برمته حتى لا ارفض اجراء العملية له،، وبالفعل اجريت لكل منهما عملية وفي المقابل اصر والد الشاب على اخراجه من المستشفى ولم يستمع الى النصائح سواء مني أومن طاقم العمل او من الاطباء السعوديين الذين نصحوه بالبقاء لمدة اسبوعين على الاقل وقام والده باخراجه على مسؤوليته الكاملة وبعد فترة اصيب الشاب بجلطة دماغية جديدة في الدماغ الاوسط وتوفي على اثرها ولم تكن الوفاة نتيجة مضاعفات العملية كما ادعى البرنامج المذكور,
واشار خريس انه قام برفع دعوى قضائية في دبي ضد القناة وان الصحف الاماراتية سلطت الضوء بايجابية ومهنية عالية على مضمون الحلقة المسيء والبعيد عن الحقيقة والمصداقية .
ونفى الدكتور خريس خبر توقيفه الذي استغله المتربصون للاساءة اليه موضحا ان وزارة الصحة قامت بتشكيل لجنة من الاطباء لطرح بعض الاستفسارات ولم يتم توقيف اي طبيب على ذمة هذه الاتهامات..
وتعقيبا على الحلقة المغرضة اصدرت وزارة الصحة بيانا قالت فيه ان البرنامج استهدف السياحة العلاجية في الاردن، علاوة على مهاجمته الصريحة والمباشرة للدكتور محمد خريس من خلال استضافة عدد من المرضى الذين فتحوا نيرانهم على السياحة العلاجية في الاردن بالاضافة الى نشر تقرير حول العمليات التي يجريها الدكتور خريس،
وأوضح البيان الذي ورد على لسان مستشار وزير الصحة الدكتور باسم الكسواني ان ما تطرق اليه المتحدثون في البرنامج حول عدم وجود رقابة صحية ومالية على مداخيل المستشفيات والاطباء واصفين ذلك بالاستغلال البشع للمرضى والخليجيين وعدم سيطرة وزارة الصحة على هذا القطاع تجن واضح ومناف تماما للحقيقة.
كما استنكر البيان ما تضمنه التقرير الذي اذيع بالحلقة نعت الدكتور خريس بالجزار ونعت المستشفيات الاردنية بصفات غير لائقة، مؤكدا ان ماورد بالحلقة مبالغ فيه ويسيء الى سمعة الاردن لاهداف لا تخفى على الوزارة، مشيرا الى وجود هجمة منظمة على السياحة العلاجية من باب المنافسة غير الشريفة والحسد، لافتا الى أن ذلك نتاج لتضرر مصالح بعض المستشفيات في بعض الدول التي تضررت جراء السمعة الطيبة التي تتمتع بها السياحة العلاجية بالاردن
ومن الجدير ذكره ان الدكتور محمد خريس يحظى بثقة وتقدير مسؤولين ووزراء وامراء في الدول العربية واستطعنا في اخبار البلد الاطلاع على مراسلات وصور وشهادات تقدير منهم بل ان بعض الامراء ارسلوا طائرات خاصة لاحضار هذا الدكتور الاردني الذي رفع رأس الاردن عاليا واضاف الكثير لسمعة المملكة في مجال السياحة العلاجية وحافظ على مبادئه رافضا مطالبات من اطباء سعوديين برفع اجرة العمليات لايمانه بان الطب رسالة انسانية وليست استغلالا كما لا ننكر دور الدكتور خريس في مساعدة المرضى لاستعادة حياتهم وممارسة نشاطاتهم بعد فقدان الوزن والتخلص من الامراض المرافقة لهذه الزيادة دون حدوث حالة وفاة واحدة طوال السنوات الخمس بحسب ما خلصت اليه الوثائق والتحقيقات
ويخطو اليوم الدكتور خريس نحو مشروع طبي كبير ومركز متخصص بالسمنة ومتميز على مستوى الشرق الاوسط يخدم المرضى من انحاء العالم ويضيف للوطن مساحة مضيئة وجديدة في قطاع السياحة العلاجية، فنجاح خريس لم يكن وليد الصدفة او الحظ بل ثمرة جهد دؤوب وسعي متواصل للعلم ومواكية كل جديد فكان اول من استخدم المنظار في العمليات الجراحية وحمل الرقم (1) بين اطباء جراحة السمنة وخلف مسيرة عمل متخمة بالنجاح والعطاء داخل وخارج الاردن.
.