راكان الخوالدة - أوضحت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك أن أسعار القهوة في السوق الأردني تُعد من بين الأعلى مقارنة بعدد من الدول العربية، داعية إلى تدخل رسمي لكشف الكلف الحقيقية وضمان بيعها بسعر عادل للمستهلك.
وأكدت الجمعية، لـ"أخبار البلد"، إلى أن سعر كيلو القهوة البرازيلي في لبنان يبلغ نحو 13.5 دولاراً أمريكياً، أي ما يعادل 9.5 دينار أردني، بينما يبدأ سعر الكيلو في المغرب من 6 دولارات (حوالي 5 دنانير)، ويزداد بحسب الصنف والجودة. وفي سلطنة عُمان، يصل سعر الكيلو للأنواع الأكثر رواجاً إلى نحو 11 ديناراً، في حين يُباع الصنف ذاته في الأردن بسعر لا يقل عن 12 ديناراً.
وبيّنت الجمعية أن القهوة المستوردة إلى الأردن تأتي من دول مثل الهند، والبرازيل، وإثيوبيا، وهندوراس، ويملك التاجر حرية اختيار النوع الذي يراه مناسباً شريطة مطابقته للمواصفة القياسية الأردنية والقاعدة الفنية المعتمدة.
المقاطعة تنطلق.. "شركة قهوة" تحت المجهر من الشعبية إلى الغلاء
وأضافت أن تفاوت الأسعار يعتمد على نوع القهوة وجودتها، وهو ما يُحدد من قبل المستهلك في نهاية المطاف، موضحةً أن الأسعار لا تخضع للرقابة أو تحديد السقوف السعرية إلا في حالات استثنائية، نظراً لعدم تصنيف القهوة كسلعة أساسية.
ورغم ذلك، دعت الجمعية إلى ضرورة تدخل الجهات الرسمية لكبح جماح الأسعار، من خلال تتبّع الكلف الحقيقية بدءاً من أرض المزرعة، ومروراً بالبيانات الجمركية، وتكاليف النقل، والتخزين، والتحميص، وصولاً إلى التكاليف الإدارية، بهدف تحديد السعر العادل الذي يجب أن تباع به القهوة للمستهلك النهائي.